* تدوينات مميـزة *

الأميرة والدغف...

منذ فترة ليست بالقليلة وأنا أتابع كتابات الجنس الناعم المنتشرة على صفحات الإنترنت أو على صفحات البلوجر (الله يستره)... ومن أكثر الأشياء المعروفة هو أن معظم كتابتهن تتمحور حول الحب والحبيب والمشاعر والأحاسيس ،، وذلك يبدو أمراً طبيعيا جدا ،، اذ أنهن منذ طفولتهن وهن يحلمن ويتمنين ذلك الفارس ذو الحصان الأبيض الذى يأتى من بعيد ليخطفها ويذهب بها بعيدا الى الجنة التى رسمتها دائما فى أحلامها...

Read More
* تدوينات مميـزة *

صدفة قابلتك...

قررت هذه المره أن أفعل مثل ما تفعل الناس المتهنيه وأحجز فى أحد القطارات المكيفه للرجوع الى المنصورة وذلك كبداية للتمرد على حبيبى وعشرة عمرى الميكروباص... وفى الطريق الى القطار غصت الى ذهنى أفكر فى ذلك البرستيج الذى يتعامل به أهل ذلك القطار المكيف عادة... إذ أنهم لا يأخذون المحطة جرى من أولها لأخرها عشان يلحق القطار كما كنا نفعل...

Read More
* تدوينات مميـزة *

مِتـقَـدّمْـلى عروسة...

بينما أنا أدخل من باب بيتنا فعلمتُ بوجود غرباء عندنا فى غرفة الضيوف.. فدخلتُ إلى غرفتى متجاهلاً إياهم فلحقتنى أمى عند باب غرفتى قائلة »عارف مين جوه«... فهززت رأسى نافياً... فقالت لى »مدام أميرة وبنتها سارة«... فانتهبت إلى ذكر كلمة بنتها سارة وقلتُ لها »ما سألوش عليا..؟؟«... فقالت »لأ ،، سألو عليك.. انته تعرف أصلاً هما جايين ليه..؟؟«... فقولت »ليه..؟؟«...

Read More
* تدوينات مميـزة *

فى إنتظار اللـى ما يتسمى...

اكتر كلمه تلاقيها على لسان الشعب المصرى كلمة "يالله على ما تفرج" وهى كلمة تعنى انتظار الفرج وربما ياتى وربما لن ياتى ابدا ولكن اهو احنا مستنيين... ويعرف فى التاريخ ان المراه هى من تحترف الانتظار وخاصة المراه الصحراويه... اذ انها اعتادت ان تنتظر الاب او الاخ او الحبيب الذى يرحل عنها لغرض ما كتجاره اوحرب او صيد او غير ذلك واحترفته لانها كانت تستطيع النظر الى السحب فى السماء وتدرك قدوم الحبيب او عدم قدومه...

Read More
* تدوينات مميـزة *

حاجه تجنن...

دقة عقارب.. عدت دقايق.. واتسرقت ساعات... أنا كنت حابب.. اقولك حقايق.. وشوية حاجات... لما جيت اضحك.. عينيا دمعت.. وخطفنى السكات... ولما جربت ابكى.. عينيا رفضت.. تهدينى الدمعات.. حاجه تجنن!!! لا عارف ابتسم.. ولا راضيه ترتسم.. على شكلى الابتسامات... وكل ما افتكر.. احاول اتسطل.. وتضرب معايا اتجاهات...

Read More
* تدوينات مميـزة *

أغنية على ممر التحرير...

أما من هم؟؟ فهم مفجرى الثورة... شباب 25 يناير... العيال السيس... السيكى ميكى... بتوع كنتاكى... العيال الأجندات... العملاء... اللى عطلوا مصالحنا... اللى خربو بيوتنا... أما أنا فأسميتهم بناة المجد... رموز التحضر... فرسان التحرير... سفراء حرية الرأى... فدائى الجيل الحالى... قناصى الكرامة المهدرة... كوماندوز الحرية... نعم بالضبط هم كوماندوز ويعلقون رتبهم على أجسادهم...

Read More
* تدوينات مميـزة *

ما بين الهاءات والأقواس...

إنه لغريب حقا ذلك المدعو بالشاتنج... فهو يفعل ما لايستطيع الكلام أن يفعله أبدا ،، يجعلك تتواصل مع أشخاص لم تعرفه أبدا وربما لن تقابلهم يوما ما... يجعلك تٌكن لتلك الغرباء محبة ومودة ومشاعر خاصة... فالقارىء لأى سطور بينك وبين هؤلاء الناس يشعر وكأنكم -أصحاب جدا ومتربين مع بعض-... يستطيع بسحره أن يجعلك تضحك بصوت عالى لمجرد رؤيتك لحرف الهاء مكتوبا بتكرار على هذا النحو [هههههههههههههههه]...

Read More

بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الاثنين، أغسطس 29، 2011

كيف تغتصب وطناً...(هل يتفوق الكيف على الكم؟؟)


بعد إقامة دولة إسرئيل كانت من أهم الصعوبات التى تواجهم هو قلة عدد السكان نسبة إلى عدد تكوين الجيش العامل وكان من المفترض أن تقام مشروعات تنموية وإقتصادية لبناء الدولة الناشئة.. كيف ذلك وتقريبا جميع السكان يعملون فى الجيش؟؟... لذلك تقرر الاحتفاظ بجيش عامل صغير قدر المستطاع يتكون من القادة فقط وبعض الخبراء والفنيين المطلوبين.. أما السواد الأعظم من أفراد الجيش يتم تسريحهم وإعتبارهم قوت إحتياطية مدربة يتم إستدعاؤها للتدريب والمناورات لبضعة أسابيع قليلة من كل عام وفى أية حالة طارئة... (وأعتقد أنه لابد من تسليم نفسه للجيش شهريا لمدة يومين.. مش متأكد أوى)...

وكانت هناك مشكلة أخرى تكمن فى الفجوة بين كميات الأسلحة الموجودة لدى إسرائيل وبين العدو (العرب) حيث أن عدد أفراد الجيش العامل فى إسرائيل أقل من العدو (العرب) إلا أن الحل المقترح وقتها كان يعتمد على أن يتم التغلب على هذا الكم بتفوق فى الكيف تفوقاً كبيراً ومن ثم كان لزاماً سد هذة الفجوة بتحقيق مستويات أعلى بكثير فى الخبرة العملية والتكنولوجية والفنية.. وبتنظيم أفضل وتطوير لخدمات الميدان عن طريق المهارة فى الإستراتيجية والتكتيكات...

بالإضافة إلى ذلك كان هناك مبدأ خطير أخر يجب مراعاته وهو الإحتفاظ بزمام المبادرة دائما فى الجيش وإعطاء أهمية كبرى للمفاجأة بالهجوم (أى شرط أساسى أن يكون الجيش الإسرائيلى هو المعتدى حتى يجبر العدو أن تكون الحرب على أرضه وليست على أرض إسرائيل).. لذلك كان من الواجب إنشاء جهاز مخابرات (الموساد) من الطراز الأول حتى يستطيع التنبؤ بأى محاولة لهجوم من العدو ومن ثم نفاجأه نحن بهجوم مضاد سابق لهجوم العدو (العرب) مهما كان الثمن السياسى الذى سندفعه فى سبيل ذلك.. حتى وإن أدى ذلك إلى إدانة الأمم المتحدة (مش مهم) المهم أن يكون الهجوم أولاً ثم بعد ذلك نُقدم أعذار سياسية إلى العالم.. وهذا بالضبط ما حدث فى حرب 1967.. فقد أمر عبد الناصر بحشد القوات فى سيناء وإغلاق المضايق وكذلك قام الأردنيون بحشد القوات أيضا على جبهتهم بعد أن تم عقد إتفاقية الدفاع المشترك بينها وبين مصر.. عندها فزعت إسرائيل وإعتقدت فى لحظة ما أنها سوف تنتهى.. لسببين:
الأول: أنه فى هذة الحالة سيبدأ العرب الحرب وسيؤدى ذلك إلى أن يكون القتال فى قلب إسرائيل مما ينذر بنهايتها..
الثانية: وهى الأهم أن طول فترة حشد القوات المصرية تدفع إسرائيل إلى إعلان حالة التعبئة العامة ومن ثم إستدعاء القوات الإحتياطية وباالتالى ستعانى البلد من حالة شلل تام فى جميع مورادها..
والجدير بالذكر أن خطة الشاذلى كانت تعتمد على تلك النقطتين بالتحديد ومن ثم كان إنتصار أكتوبر..

لذا وجب على وجه السرعة التخلص من حالة التعبئة العامة لعدم تحمل إسرائيل فترة طويلة.. وبالتالى أرسلت نداء إستغاثة (شوفولنا حل) إلى حليفتها الولايات المتحدة والتى هى الأخرى كانت مرتعبه من التدخل حيث كان يقف لها بالمرصاد الإتحاد السوفيتى خوفاً على مصالحه فى الشرق.. وكان العالم على شفا دخول الحرب العالمية الثالثة.. وحاولت إسرائيل جاهدة مع كل من فرنسا وأمريكا أن تجبر المصريين على التراجع.. وفى نفس الوقت كان يعدون لزمام المبادرة والهجوم المضاد فى حالة عدم تقدم الأمم المتحدة بحلول أخرى.. وحين حصلوا على تصريح من عبد الناصر مفاداه أن مصر لن تكون هى البادئة بالهجوم عندها حاول الإسرائليون إقناع العالم أنهم ينتظرون أن تصدر الأمم المتحدة قرار بإرسال قوات دولية تحمى المضايق.. وبينما تتم المشاورات الدولية هاجموا الجيش المصرى بتوقيت دقيق جدا محسوب بالثانية وبعبقرية شديدة وبالتالى كانت الهزيمة النكراء للجيش المصرى.. ووقف العالم صامتا إلى تم تدمير الجيش المصرى فيما يعرف بحرب الأيام الستة ومن ثم تم إستصدار قرار بوقف إطلاق النار أرغمت مصر قهرا على قبوله...

وفى السنوات السابقة لسنة 1967 كان هناك رأى متشائم يقول أن الوقت ضد الإسرائليين ولصالح العرب وكان هذا الرأى يعتمد على أن السكان العرب فى الدول العربية يزدادون بمعدل مخيف وأن مستوى معيشتهم فى إرتفاع مستمر وأن عدد شبابهم الذين يتلقون تعليما ثانويا وجامعيا يزداد باطراد.. وبالتالى مع الوقت ومع زيادة المتعلمين (الكيف) ستسبق الدول العربية إسرائيل وبالتالى ستصبح قوتهم العسكرية تفوق بمراحل قدرة إسرائيل الأمر الذى سيؤدى إلى تدميرها (لأنهم سيصبح معهم الكم والكيف).. ولكنهم رأوا أن هناك فرق بين التعليم فقط وبين القدرة على التطبيق العملى والتكنولوجى الذى أصبح من الواضح أنه فى تطور سريع.. فعلى سبيل المثال إذا أعطينا سلاح معقد لجندى يجيد القراءة والكتابة فقط وليس لديه خلفية فى علوم الرياضات مثلا فإنه سيصبح نقمة فى يده (وما لوش لازمة).. لذلك عملوا على الجرى (وليس المشى) قدماً فى مجال البحث العلمى والتقدم التكنولوجى.. (يمكنك أن تلاحظ من النقطة السابقة أنهم عملوا وبجد على إضعاف التعليم فى الدول العربية ونتيجة لذلك بعد تلاتين سنة اللى هو عامل الوقت اللى كان فى صالحنا أصبح ضدنا ووصلنا لما نحن فيه الأن من الهوان.. ربنا ينتقم منه بأه اللى بالى)...

من كل الكلام السابق نجد أن إسرائيل أثبتت بعد كل هذة السنوات أن الكيف يستطيع أن يتغلب على الكم بشرط أن يكون الكم فى سابع نومة وهذا ما سعوا إليه جيدا تحت ما يسمى بعملية السلام..

فى النهاية بقىّ نقطتين فى غاية الأهمية..

النقطة الأولى: هى لو فطن العرب أن القضاء على إسرائيل يتمثل فى شيئين لا ثالث لهما.. أولهما أن تكون أنت البادىء وليس هو ولدينا مثال حى على ذلك ففى حرب 73 فهمها سعد الدين الشاذلى ونفذها حيث كنا نحن البادئين ولو كان الجيش المصرى وقتها بكامل عتاده وقوته لكانت إنتهت إسرائيل من على وجه الأرض ولكن القصور الناتج عن حرب 67 وقتها هو من أجبر الجيش المصرى على وضع خطة هجوم محدودة .. وثانيها التعليم ،، التعليم ،، التعليم ،، والبحث العلمى الأمر الذى أفزعهم وأرغمهم على أن لا تغمض لهم عين منذ قيام دولتهم ولاحظ أن ذلك سبب لهم أزمات نفسية فى زمن عبد الناصر حيث كان يبدو أن التعليم فى تحسن واضح لكن منه لله اللى خربها...

النقطة الثانية: فى تحقيقات الجيش الإسرائيلى مع الأسرى المصريين كان هناك سؤال محدد يتم توجيهه إلى معظم الأسرى.. ماهذ السؤال؟؟؟ ،، السؤال هو  هل يتم توزيع كتاب ممنوع من التداول لمحمود عوض على الجنود المصريين لرفع روحهم المعنوية؟؟
هذا السبب بالذات هو من دفعنى إلى نشر تلك الحلقات فهذا الكاتب الرائع محمود عوض فكر فيما يجب أن يفكر فيه كل عربى وهو إعرف لغة عدوك وبالتالى جمع فى هذا الكتاب رأى الكتاب الإسرائليين عن قيام إسرائيل.. ولنا على سبيل المثال جميع الكلمات السابقة فى هذا المقال التى تسبق كلمة النهاية جاءت على لسان إيجال آلون نائب رئيسة وزراء إسرائيل.. فتصور أن نائب رئيسة الوزراء يقول لك أن إنتهاء إسرائيل يتوقف على مدى تعليم العرب.. ونحن بالطبع لا نعلم ذلك لأننا ما نعرفش حاجة عن اليهود..
ومن أشهر المقولات التى ربما يعرفها بعضنا أنه حينما نشر موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى فى حرب 73 فى كتابه سنة 56 تفاصيل الخطة التى سيهاجم بها العرب إن أُتيح له ذلك.. وعندما سألوه «ألم تكن تخشى أن العرب قد يعرفون خطتك من كتابك ومن ثم تفشل؟؟؟».. فقال لهم «لا لأن العرب لا يقرأون»

وفى النهاية رحم الله محمود عوض فذكرى وفاته كانت بالأمس وأتمنى أن أكون أفدتكم.. وأعتقد أن مثل هذة التدوينة تحتاج إلى الشير لأكثر عدد ممكن من الأصدقاء حتى وإن نسختها ولم تذكر مصدرها فعادى يعنى المهم أن نقرأها...

حجـــــــاز

الأحد، أغسطس 28، 2011

عقدة لسان...


منذ أن كنت صغيراً وأنا أجد صعوبة فى سرعة الرد على أى سؤال يوجه إلىّ حتى وإن كان «إسمك إيه يا شاطر».. رغم أننى معروف باللماضة لكننى على أى حال كنت ومازلتُ أتعلثم عندما أسمع أى سؤال لم أكن أتوقعة.. وعادة فى مثل تلك الحالات أحاول أن أخفض صوتى بالإجابة حتى لا يسمعها السائل فيحاول أن يسألنى مجدداً «بتقول إيه ما سمعتش ،، علّى صوتك».. مما يمنحنى وقتاً كافياً فى إستيعاب السؤال ومن ثَم تكراره على لسانى فى سرى ثم أقول له «بقولك إسمى محمد»..

وفى الحقيقة بحثتُ كثيراً عن ذلك السبب الذى لم يجعلنى أنتمى لهؤلاء اللى طول لسانهم شبرين.. فوجدت سبباً مقنعاً إلى حد ما ،، وهو أننى ظللتُ فترة ليست بالقليلة أعانى من بعض التعب عندما كنت طفلا صغيراً مما لم يعطينى الفرصة كاملة لكى أتعلم اللماضة من باقى العيال اللى فى سنى (بس إتعلمتها على كبر).. ولا أخفيكم سراً كان ذلك العيب يمثل لى عائقاً نفسيا كبيراً جداً فكنت دائماً ألوم نفسى وأقول لها «لماذا لم تقول له كذا وكذا».. وكان يزداد شعورى بالذنب عندما أكون فى شجار مع أحد أصدقائى ويعايرنى بشئ ما ولا أستطيع الرد عليه أو ربما أرد عليه ردا أخر ليس له علاقة بالموضوع أصلاً.. وأعرف أن موضوع الشجار هذا يحدث مع معظم الناس حيث حينها يكون الإنسان فى غير شعوره وبالتالى يقول أشياء لا يدرى بها..

ولكننى لست كذلك أبداً فأنا أُحدِث كوارث فى الأشياء العادية جداً.. فمثلا أخدت فترة طويلة جدا حتى فرقت بين إجابة «الله يسلمك» وإجابة «أهلا وسهلا».. عندما يكون السؤال «إزيك»..  وتعجبت كثرا عندما أسمع بعض الناس يجيبون بــ «إزيك إنته» فكيف يجاب على السؤال بسؤال أخر مثله ،، فأين الإجابة إذا.. لكننى على أى حال تعلمت أن إجابة «إزيك يا محمد».. هى «الله يسلمك.. إزيك إنته».. وليست «الله يخليك».. وعندما كبرت أدركت أن هناك إجابة أخرى ربما تكون «الحمدلله أنا بخير.. إنته إزيك وإيه أخبارك»..

ومثلاً عندما يكون لدينا ضيوف وبعد تقديم واجب الضيافة لهم فإنهم يقولون بعد الإنتهاء من تناولها «ديما عامر يا أستاذ محمد».. عندها أجيبهم بصوت منخفض كالعادة «الله يخليك»..حيث أننى أعرف أنها الإجابة الخطأ ومع مرور الزمن عرفت أن الإجابة المثلى «هنياً»..

وهناك أمثلة أخرى كأن يسألنى أحدهم «أنته فين يابنى»..  فأجيب «أنا فى البيت».. مع إن الإجابة الصحيحة «ولله إنته عارف مشغوليات الدنيا بأه إنته اللى فينك كده» فهو يسأل عن سبب عدم سؤالى عنه لفترة طويلة وليس مكانى الحالى..

وكذلك عندما أسأل شخص ألاحظ عليه بعض التعب «مالك يابنى».. فيقول لى «لا مفيش عندى شوية برد».. عندها أفكر جدياً فى إقتراح حل ولا أتذكر مطلقاً أن أقول له «ربنا يشفيك إن شاء الله».. أو «ألف سلامة» رغم أنها أمور تافهة لكننى لا أتذكرها...

وعندما يمر شخص أعرفه من أمام البيت ويسلم عليا عندها أرد عليه السلام ولا أتذكر مطلقاً أن أقول له «إتفضل».. ولو تبدل الموقف وقال لى أحدهم «إتفضل».. عندها أجاوبه «الله يخليك» (مش عارف إيه حكاية الله يخليك اللى لازقة فى لسانى دى)..

ومن أكثر الإجابات حيرة بالنسبة لى عندما يقوم شخص بمدحى لقيامى بعمل شىء ما له.. عندها لا أعرف ماذا أقول له غير كلمة «متشكر».. فيزيد فى المدح وأرى السرور فى عينيه لكننى أقف مكسوفاً ولا أعرف ما أقوله بردك غير كلمة «متشكر».. وعندما يكرر فى إمتنانه لم أجد ما أقوله غير «إنته عبيط ولا إيه».. ولكنها الحمدلله بتبقى فى سرى ومش بتطلع للعلن..

وأيضا إجابة «البقاء لله» فى معزى هى «الدوام لله حده» وليست «الله يعظم أجرك»..

وإجابة «عقبالك يا محمد» عندما أكون فى فرح هى «الله يخليك عقبال ولادك» وليست «يارب» وأحيانا أقول له «عقبالك إنته» مع إنه رجل كبير فى السن أو والدة أحد أصدقائى..

وتعلمت أن إجابة «شكرا».. هى «الشكر لله».. ويمكن أن تكون «الشكر ليك يافندم أو لا شكر على واجب».. لكننى إلى الأن لم أعرف ماهى الإجابة المثلى عندما يقول لى أحدهم «ميرسى»..

والمهذلة الكبرى تحدث عندما أقابل بعض الأشخاص المحيطين بى ولكنهم قليلى التعامل معى فيقولون لى «إزيك يا محمد».. عندها أجدنى لا أتذكر إسمه أصلا فأقول له  وأنا أخبأها «أهلا وسهلا.. إنته كويس»..

ورغم أننى حاولت كثيرا أن أحفظ بعض الإجابات إلا أنها كما ترون بتتلخبط فى بعضها.. وعلى غرار موضوع الحفظ ده فقد قمت من صغرى على تحفيظ نفسى أن من يعرض عليا شيئا ما أقوله له «شكرا» فهذا أول كلمة يتعلمها العيال ولاد الناس المحترمين ولا يصح أن أقوله له «لأ».. ولكنها إظاهر من كثرة الحفظ أصبحت نقمة حيث أننى الأن أحيانا يُعزم عليا من بعض زمايلى فى العمل ببعض من الشيكولا أو الشيبس أو شىء من هذا.. عندها أتذكر الإجابة التلقائية فورا وأقول «شكرا».. مع إنى عينى هاتطلع عليها ولكننى للأسف دبست نفسى...

                           حجـــاز

الأربعاء، أغسطس 24، 2011

كيف تغتصب وطنا... (إنه سوف يعنى بالضبط ما سنجعله نحنُ يعنى)


بعد أن أعلنت حكومة بريطانيا العظمى أنها تنظر بعين الرضا لإقامة الدولة اليهودية نشرت الصحف البريطانية الخبر.. وتغيرت المانشيتات من صحيفة لأخرى فمنهم من كتب «دولة لليهود».. وهناك من كتب «فلسطين لليهود».. لكن كان الخبر الأكثر إثارة هو ما نشرته صحيفة (الأوبزرفر) «بعد جيل واحد سوف تصبح فلسطين لليهود».. هذه هى الصحف فماذا عن اليهود نفسهم..؟؟

لعل أهم ما يعبر عن فرحة اليهود هو عدد أعضاء المنظمة الصهيونية نفسها ففى نفس السنة قفز العدد من 130 ألف إلى 778 ألفا.. طب دول اليهود ماذا عن المعنيون بالأمر... هل تعرفهم..؟؟ مممممم إنهم العرب...

كان العرب فى غياهب الظلمات فمثلاً مثلاً فى مصر كان قد مر شهر واحد على تولى الملك فؤاد عرش مصر لكن كان الحاكم الفعلى للبلاد هو السير ريجالند وينجت المندوب السامى البريطانى فى مصر وقتها.. وأهم ما يكشف علاقة فؤاد ببريطانيا هو ما فعلته وزراة المالية بعد سنة من توليه بقيامها بإهداء الحكومة البريطانية ثلاثة ملايين جنيه إسترلينى إعترافا بجميلها -جميل بريطانيا- فى حماية البلاد... «فلوسنا ياولاد الحرامية»... وبعدها بثلاثة سنين مثلاً بعث ملك العراق رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا رسالة مفاداها «أنه واثق أن مجد العرب سيعود مادامت مؤيده بصداقة لبريطانيا العظمى بل ويتفاخر بذلك».. (يحموك فى كنكة)...

أما باقى الدول العربية لا حس ولا خبر.. المهم سيبك منهم ودعنا نرى ماهى الخطوة التالية لليهود...

الخطوة التالية لليهود يكشفها تصريح وايزمان (الزعيم) حينها بقوله «ليس وعد بلفور سوى إطار هذا الإطار يجب أن نملؤه نحن بجهودنا.. إنه سوف يعنى بالضبط ما سنجعله نحنُ يعنى ،، لا أكثر ولا أقل.. وإستنادا إلى ما نستطيع أن نجعله يعنى -وذلك عن طريق العمل البطىء الشاق والغالى الثمن- سوف يتوقف ما إذا كنا نستحق الدولة أم لا ،، ثم ما إذا كنا سننال الدولة ،، ومتى سننالها... خلاصة الكلام هو ما حصلنا عليه إلى الأن وعد ليس له شكل محدد ونحن نستطيع أن نضع الشكل الذى نريده... إذاً إلى الأن لا يملك اليهود إلا مجرد كلام وهم بالفعل يحتاجون إلى الفعل...

فى تلك الفترة سعى اليهود إلى إقامة الدولة الفعلية لليهود وذلك بتهجير يهود العالم والذى كان يسير بمعدل بطىء نوعا ما وإستمر الحال على ذلك إلى أن جاءت سنة 1942... وتحديدا فى شهر مايو حيث كان من المقرر عقد المؤتمر السنوي للمنظمة الصهيونية فى نيويورك وكان من قادة هذا المؤتمر (بن جوريون «مؤسس إسرائيل» ،، ووايزمان «الزعيم»).. ووضع هذا المؤتمر خطة العمل للسنوات القادمة والتى حددت ثلاثة محاور:

أولا: الهدف الأساسى إقامة وطن قومى فعلى لليهود...
ثانيا: تشكيل قوة عسكرية يهودية تحارب تحت علمها الخاص...
ثالثا: ضرورة فتح باب الهجرة إلى فلسطين على مصراعية...

إذا فكرت قليلا فى تلك المحاور ستجد أنها لها بعد خيالى واسع جداً وعبقرى.. فهم أدركوا أنهم إلى الأن لا يملكون إلا «شوية كلام».. لذلك وجب السعى إلى إقامة دولة فعلية.. وعند إقامة الدولة الفعلية لابد من الصدام مع العرب لذلك وجب تشكيل قوة عسكرية (لاحظ أنه يشكل قوة عسكرية قبل قيام الدولة أصلاً) ولإقناع الأخرين بالإعتراف بحق اليهود فى إقامة دولة لابد من تواجد فعلى لهم فى تلك البلاد لذلك وجب السعى بجدية فى خطة التهجير الجماعى... (يهود برده يا جدعان مش أى كلام يعنى)

بعد ذلك المؤتمر تحديداً ننتقل إلى الداهية «بن جوريون» والذى لا أجد شخص أخلص منه فى السعى بجدية لإقامة إسرائيل ويمكننا أن نقول أنه هو المؤسس الفعلى لإسرائيل.. حيث أنه فيما بعد كان أول رئيس وزراء لإسرائيل وأطول من بقى فى هذا المنصب (13 سنة).. وشغل منصب وزير الدفاع بجانب رئاسة الوزراء أثناء حربى 48 و56... وأعلن تقاعده سنة 1953 ليعطى فرصة للأجيال القدامة (خدتلى بالك أعلن تقاعده وشوف الكلام سنة كم وإحنا سنة كام وكانو لازقين فى الكرسى).. لكنه عاد سنة 1955 لوجود صدام بين وزير الدفاع والمؤسسه العسكرية ولاحظ أنه شن حربا على مصر بعد عودته بشهور حرب 1956...

أدرك «بن جوريون» منذ الوهلة الأولى من هجرته إلى فلسطين نقطتين فى غاية الأهمية من وجهة نظره.. الأولى: أن اليهود يعيشون فى فلسطين حياة الأفندية حيث يحصلون على أجورهم من تأجير الأرض للعرب الذين يعملون لديهم ومن ثم فلوس اليهود يذهب جزء منها إلى جيوب العرب.. لذلك وجب أن يعمل اليهودى لدى اليهودى مثله...
 النقطة الثانية: أن اليهود لا يستطيعون حمل السلاح لذلك أقروا النقطة الثانية فى المؤتمر وهو تكوين فيلق يهودى مسلح...

وأدرك أيضا فى من البداية أن بريطانيا إقترب وقت غروب شمس إمبراطورتيها لذلك قرر البحث عن حليف أخر.. وإختار أمريكا وكانت وجهة نظره أن أمريكا هى الوحيدة التى ستخرج قوية من الحرب العالمية الثانية.. لاحظ قوة ذكاء الرجل فهو أقر بذلك قبل إنتهاء الحرب أًصلا وأيقن تماماً أنا أمريكا دخلت الحرب العالمية من أجل المكسب فقط وهو ما حدث بالفعل..

بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 سعى اليهود بجدية إلى إعلان دولتهم واستطاعوا الحصول على قرار تقسيم عام 1947 وكان الإستناد الأساسى فى ذلك هو أن اليهود يمثلون 30% من نسبة سكان فلسطين والمدهش أن نسبتهم التى حصلوا عليها كانت 55% من مساحة الأرض (يعنى أقلية لكن أخدوا أغلبية فى التقسيم بلطجة علنى).. وذلك كان نتيجة إستغلال اليهود للقصة المختلقة الخاصة بمحرقة اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية لذلك إن صحت رواية المحرقة فلنا أن نعتقد أن أكبر عامل مساعد فى إزدياد هجرة اليهود إلى فلسطين هو هتلر نفسه.. «يعنى هتلر لما جه يستغبى عليهم كان أصلاً بيعمل خدمة لليهود وأعتقد والله أعلم أن قصة المحرقة ماهى إلا قصة إعلامية مختلقة تم إختلاقها لتحفيز اليهود إلى الهروب إلى أرض الميعاد (فلسطين) من جحيم المحرقة»..

بعد ذلك بعام (1948) وبالتحديد فى منتصف مايو أُعلن قيام دولة إسرائيل بشكل رسمى دون إعلان حدود واضحة لإسرائيل والسبب فى ذلك كان الداهية «بن جورين» نفسه حيث أنه كان يرى أنه لابد من عدم وضع حدود حتى يتم التوسع بحرية فى حدود الدولة (يعنى الأرض اللى يقدر يسرقها بعد كده يسرقها براحته).. بل من أكثر الأشياء الملفته لبعد نظر بن جوريون هى عندما رفض العرب قرار التقسيم شنو حرباً شرسه على اليهود وفى إجتماع القادة العسكريين أجمعوا على ضرورة تركيز القوات اليهودية فى مساحة قليلة حتى يمكن الدفاع عنها وعندها رفض بن جوريون بشده وقال يجب علينا تفريق القوات فى مساحات متفرقة وواسعه حتى يصبح ممكناً بعد ذلك الإدعاء بأنها مناطق يهودية وتقع تحت ملكيتنا (وهو ما يحدث حاليا حيث أنه تتعالى الأصوات بالرجوع إلى حدود 67 ولذلك لأنهم يثبتون أنهم كانوا موجودين فى تلك الأراضى قبل نشوب الحرب يهودى ابن يهودى فعلاً)...

فى النهاية بعد أن شن العرب حربهم على اليهود ماذا كانت النتيجة.. كانت أول نتيجة هى إنسحاب بريطانيا من فلسطين وإعلان إنتهاء الإنتداب البريطانى على فلسطين.. وثانيها: وهى الأهم خسر العرب الحرب وإزدادات المساحة المغتصبة لليهود حيث أنها أصبحت 75% من مساحة فلسطين بعد أن كانت منذ فترة قليلة 55%... وبقى 156،000 من العرب داخل إسرائيل (حسب الإحصاء الإسرائيلي الرسمي في 1952) وتشرّد ما يقرب 900،000... هانرجعهم كلهم بإذن الله يوما ما...

مصادر: كتاب ممنوع من التداول لمحمود عوض وموقع ويكبيدبيا

                          حجــاز

الأحد، أغسطس 21، 2011

كيف تغتصب وطناً...(إجتماع العقارب)


فى مقهى  stadt casinoوهو أحد المقاهى العامة فى مدينة بازل السويسرية عُلقت على مدخل صالة الرقص يميناً ويساراً راية غريبة الشكل لم يكن أحد يعرفها بعد.. ما هذة الراية..؟؟  إنها راية بيضاء اللون بها خطان أزرقان ويتوسطها نجمة داود السداسية..  متى حدث ذلك..؟؟  كان ذلك فى يوم 29 أغسطس سنة 1897...

فى داخل ذلك المقهى جلس 197 شخص لأول مرة لا يجمعهم شىء سوى أنهم يهود ولكن كان لهم هدف واحد.. كان هذا الهدف متمثلاً فى الجملة اللتى بدأ بها تيودور هرتزل (المفكر الكبير لفكرة الصهيونية) كلاماته فى هذا المؤتمر قائلاً: «إننا هنا لنضع حجر الأساس فى بناء البيت الذى سوف يؤوى الدولة الصهيونية».. وكان من أهم نتائج ذلك المؤتمر أولا: إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية.. وثانيا: البحث عن دولة عظمى تعترف بمشروع إقامة دولة لليهود.. وثالثا: الشرط الأهم إيجاد مكان لجعله وطناً للدولة اليهودية الجديدة «شوفت هايدورو على مكان يغتصبوه»...

أما عن ثانياً فتم وقوع الإختيار على ملك ألمانيا وبعد بعض المحاولات بإقناعه بتدعيم دولية تؤوى اليهود تم الشعور بعدم ترحيبة وجديته بتدعيم المشروع.. فتم تحويل الإنتباه إلى بريطانيا العظمى للبحث عن دعمها والتى أبدت موافقتها مبدئيا طامعة فى ولاء يهود العالم ومساندتها فى أية حروب قد تدخلها مستقبلاً...

أما عن ثالثاً فقد وُضعت تصورات لبعض المناطق التى تبدو جيدة لإقامة الدولة اليهودية.. والتى بالطبع كان أخصبها فلسطين ولكن كان هناك أماكن أخرى مثل قبرص وسيناء والعريش و العراق والأرجنتين وكينيا..

ففى 27 فبراير سنة 1886 أى قبل ذلك المؤتمر بسنة تسائل هرتزل: «هل نستطيع أن نجمع مليونى جنيه لدفعها للخليفة التركى ثمنا لفلسطين؟؟ ».. وبعدها بخمسة شهور تم جمع عشرين مليون جنيه والتى عرضت على الخليفة التركى مقابل فلسطين ولكنه قال مقولته الشهيرة «لا أستطيع أن أبيع ولو قدماً واحدة من البلاد.. لأنها ليست لى بل لشعبى ، لقد حصل شعبى على هذة الإمبراطورية بإراقة دمائهم ، وقد غزوها فيما بعد بدمائهم وسوف نغطيها بدمائنا ، قبل أن نسمح لأحد بإغتصابها  منا».. لذلك نجد إلى الأن عقبة أمام إختيار فلسطين لوجود الخليفة.. وتذكر أننا مازلنا فى سنة 1887

ورفضت حكومة بريطانيا قبرص لأنها قد تُدخلها فى مشاكل دولية هى فى غنى عنها.. أما عن سيناء والعريش فقد أرسلت بريطانيا إلى الحكومة المصرية لتعرض الموضوع فاعتذرت وعللت رفضها بأن لديها من المشاكل ما لايحتاج إلى مشاكل جديدة.. وبالنسبة لكينيا فقد رفض المستوطنون البريطانيون فى كينيا بالسماح لوجود اليهود بجوارهم «خنازير لا يطاقوا فى أى مكان».. أما العراق والأرجنتين لا أعرف ما السبب وراء رفضهم..

من السابق نجد أن كل الأماكن لم يجدوا عليها ترحاب وقوبلت بالرفض وكانت أخر تلك الأماكن التى تم رفضها هى كينيا وكان ذلك فى سنة 1903.. لذلك قررت المنظمة الصهيونية تركيز جهودها على فلسطين وإقناع العالم بها وكان ذلك بعد وفاة هرتزل.. وبالفعل تم البدء فى تهجير اليهود إلى فلسطين ولكن بشكل غير رسمى..

وظهر فى الأفق بعد هرتزل رجل يدعى حاييم وايزمان والذى لقب «بزعيم الصهيونية».. هذا الرجل بدأ فى تنفيذ خطيتين أخطر من بعض فى نفس الوقت وهما طرح قضية الدولة اليهودية أمام مجالس العالم أطول وقت ممكن حتى يتم الإعتراف بها.. والخطة الثانية وهى الجزء العملى فقال «يجب أن نبدأ فورا فى تهجير اليهود وإستعمار الأرض وتعليم الأجيال.. فبدون هذه الأشياء لن يصبح لنا وجود فعلى سنظل فقط مجرد كلام»..

بعد الصبر والعمل الدؤوب وضخ أموال اليهود بإتجاه فلسطين أصبحنا فى عام 1917.. وفى هذا العام حاول وايزمان الحصول على إعتراف رسمى من بلفور بالدولة اليهودية.. وقد تحمس بلفور لهذا الأمر لنفس السبب السابق وهو أن عدد اليهود فى العالم 14 مليونا والذى سيكون أمراً مذهلا إن حصل على ولائهم خصوصاً أنهم متفرقون فى جميع أنحاء العالم.. والمثير فى الأمر أن وايزمان خدع بلفور بذلك العدد وتم إيهامه أن كل يهود العالم ينتمون إلى المنظمة وكان ذلك غير صحيح كلية.. حيث كان عدد أعضائها فى ذلك الوقت 130 ألف فقط ولكنها ياعزيزى طريقتهم فى الخداع دائما..  ونُوقش ذلك القرار فى مجلس الوزراء لأول مرة بشكل رسمى فى يوم 3 سبتمر سنة 1917.. وقد كانت النتيجة هى ضرورة الحصول على رأى الرئيس الأمريكى نيلسون فى هذا الأمر.. وفوجىء اليهود برد ويلسون بعدها بأسبوع بقوله «أن الوقت غير ملائم للإعتراف بالدولة اليهودية وإذا كان ذلك الأمر ملحاً فيجب إستصدار بيان يظهر بعض التعاطف لا الإعتراف الرسمى»..

فوجىء اليهود برد ويلسون وقام وايزمان بإتصالاته لمعرفة سبب هذا الرفض.. وعرف أن السبب هو وجود مستشار يهودى يدعى الكولونيل هاوس وهو من مستشارى ويلسون يرفض فكرة التهجير إلى فلسطين ويدعوا اليهود إلى الذوبان فى البلاد التى ولدوا بها وأن يظهروا إنتمائهم لتلك البلاد التى أؤواتهم وأعطتهم جنسياتها.. وسريعاً ما أصدر ويزمان قراراً إلى أجهزة المنظمة فى الولايات المتحدة بالتعامل مع ذلك المستشار.. وتم شن حملة إعلامية شرسة ضد ذلك المستشار وتم إلصاق به تهمة جاهزة ومعروفة إلى الأن.. ما هى؟؟   مممم إنها معاداة السامية..

عُقد الإجتماع مرة ثانية وتم تأجيله لحين أخذ رأى القيادة الصهيونية فى بعض التعديلات.. وعقد الإجتماع مرة ثالثة فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر وتم تأجيله للمرة الثالثة  بدون أسباب معلنة.. ولاحظ أن الحكومة البريطانية كانت تخاف من إستصدار القرار.. لخوفها من غضب العالم.. ولكن أتى لهم الفرج...

ففى 31 أكتوبر 1917 سقطت فلسطين فى أيدى القوات البريطانية وأصبحت تابعة لمستعمرات بريطانيا وبالتالى فى أول إجتماع للحكومة البريطانية فى أول نوفمبر تمت الموافقة نهائياً على إقامة الدولة الصهيونية وكان هذا نص البيان: «إن حكومة صاحبة الجلالة تنظر بعين الرضا إلى إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين ، وأنها ستبذل أقصى جهودها لتيسير تحقيق هذا الغرض.....»...

فى النهاية أحببت أن أشارككم  الفقرات السابقة لأنى لم أكن أعلمها وقد تصادف قراءتى لها هذة الأيام والتى تزامنت مع الأحداث الجارية.. وتمنيت أن يأتى اليوم الذى نفقع فيه «عين الرضا» التى كانت أول إشارة خضراء لإغتصاب الحبيبة فلسطين...

المصادر: كتاب ممنوع من التداول لمحمود عوض.

                              حجـــاز

الأحد، أغسطس 14، 2011

هما ها يتجوزوا إمته...؟؟


أخيراً وبعد طول عناء تمت الموافقة على خطبة حسين وهناء فهما مثل أى حبيبين كانا يتمنيان تلك اللحظة التى سيصبحان فيها خطيبين بشكل رسمى.. فهما منذ فترة طويلة يتعاملان وكأنهما خطيبان ولا يراهم أحد إلا ويقسم أنهما لابد أن يكونا زوجين مخلصين ولكن هى وحدها الظروف من كانت تمنعهم من تحقيق ذلك الحلم.. تلك الظروف متمثلة فى حالة حسين الإجتماعية التى تبدو على أد حالها بعض الشىء والتى لم تمنع والد هناء من التعنت فى طلبات الزواج.. ولكن بعد طول المحاولات المستميته من حسين وصبره على طريقة والد هناء وعزمه الأكيد على أنه لن يترك هناء لأحد غيرة ومساعدات الجيران والأقارب فى الضغط على والد هناء تمت الموافقة وأصبح خطيبها رسمياً على وعد أن يتم الزواج فى أقرب وقت ممكن...

وفى أول أيام الخطوبة كان لا ينازعهما أحد على وجه البسيطة فى فرحتهما بقربهما من بعضهما.. وكانا يشعران بفياضانات من الأمل وشلالات من الطموح وبحور واسعة ممزوجه بألوان السما السبعة تبدو فى هيئتها وكأنها ألواح رسم بُسطت لهما خصيصا ليخططا لمستقبلهما معا.. ولكن الحياة الواقعية تختلف كثيراً عن الأحلام.. فبعد مرور بعض الوقت أدركا أنهما على عجلة من أمرهما ولابد من البدء فى التجهيز للزواج.. ومثلهما كمثل أى خطيبين حدثت بينهم بعض الخلافات على بعض الأمور التافهة التى كانت فى بعض الأحيان رغم تفاهتها تبدو وكأنها لحظة النهاية بينهما. وكان الجميع يتسائل ويندهش أين ذهب جبل الحب العظيم الذى كان يرونه أمام أعينهم..

لكنها ياصديقى سنة الحياة ففى مجتمعنا دائما تجد من ينصب نفسه وصى علي حياتهما بدعوى أنهما «مش عارفين مصلحتهم فين وإحنا عارفين أكتر منهم».. فتارة تجد المشاكل المثارة على فرش أشياء معينة بطريقة معينة فى البيت كالستائر مثلاً.. وتارة تجد الإختلاف على حفل الزفاف والقاعة المؤجرة لذلك الغرض.. وربما يصل الخلاف على فستان الفرح ذاته.. بل يمكن أن يصل الخلاف إلى هل نسافر ليلة الفرح لنقضى شهر العسل أم ندخل يومين ثم نستعد للسفر.. ورغم أن مثل تلك الأمور من الممكن جداً أن يتفاهما ويتنازل كل شخص منهما فى سبيل إسعاد الأخر والوصول إلى مركب السعادة وكوخ الجنة اللذى حلما به دوما.. إلا أن هناك من يجد فى إثارة المشاكل بينهما لذة ربما لمصلحته الشخصية أو من باب الواد ده ما يستهلهاش أصلا...

وهذا فعلاً ما حدث بالضبط فرغم أن الخلافات كانت تتصاعد أكثر وأكثر بينهما وربما تخلل بعض الخوف إلى وجدان كلاً منهما من الأخر لكن وحدها حكمة الخالق عز وجل التى ساعدتهم فى البداية فى الوصول إلى الخطوبة هى نفسها من دفعتهم إلى تمسك كلاً منهما بالحياة التى حلم بها دوما.. ومرت الأيام وتم حفل الزواج بعد تدخل أولاد الحلال وحل الخلافات التى بينهما والتى أكتشفا تفاهتها فى نهاية الأمر.. وبعد الزواج إستمر الحب بينهم بعض الوقت وظهر الخلاف بينهما من جديد لأنها هذة سنة الحياة دائما..

فمثل قصة حسين وهناء هى نفسها قصة الشعب المصرى بالثورة.. تمت الخطبة بقيام الثورة وتصاعدت الخلافات ممن هم نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب وستنتهى بإذن الله القصة بالزواج والوصول إلى الحلم الجميل الذى يتمناه الناس وحلمت به دوما لكن لابد من تحمل فترة الخطوبة ومفيش بلد من غير مشاكل زى مفيش خطوبة من غير مشاكل...

                                حجـــاز

الأربعاء، أغسطس 10، 2011

في عنيك كلام...


إستقبلتنى إستقبال الفاتحين عندما رأتنى فى حفل زفاف صديق للعائلة حيث أنها المرة الأولى التى نتقابل فيها منذ وقت طويل وقالت لى
«بشمهندس حسن حمدلله ع السلامة والله العظيم ليك وحشة.. والله محمود لو يعرف إنك هنا كان جه معانا عشان يشوفك.. دا هو نفسه يشوفك أوى»..
وبإندهاش شديد أجبتها «الله يسلمك يا طنط والله أنتو كمان وحشتونى جداً.. بس إنتى عارفة غصبن عنى ظروف الشغل اللى كله سفر هنا وهناك ومبهدلنا معاه»..
«الله يعينك يا حبيبى والله إحنا ديما بنسأل عليك.. حتى الدكتورة مريم بنتى أول ما شافتك من بعيد قالتلى تعالى ياماما نروح نسلم عليه»..
بمجرد ذكر إسم الدكتورة مريم مر شريط سريع من أمام عينى وتذكرت مريم تلك البنوتة ذو الجمال الهادئ المُفعم بقليل من حمرة الخجل والمغلف بطرحة جميلة تخطفك بتناسقها البديع والتى تقنعك أن صاحبة هذا الوجه تتمتع بخلق عالى جدا.. وهى من كنت أنا وأصدقائى أيام الجامعة نراهن على أن من سيتزوج تلك الفتاة سيكون إبن محظوظة وأمه دعياله... فأبديت إمتنانى ونظرتُ إلى مريم وقولت مبتسماً «إزيك يا دكتورة.. أخبارك إيه»..
فانكسفت كعادتها وأومأت برأسها كأنها تقول لى «الحمدلله أنا بخير».. لكنها على كل حال لم تنطق ببنت شفنه إنما فقط إكتفت بإيمائتها..

لكن طنط إيمان مامتها هى من تكلمت «شوف والنبى كسوف البنات ،، تقعد تقولى تعالى ياماما نسلم عليه.. وتيجى عندك وتتكسف»..
فإكتفيت فقط بالإبتسامة لأنى لم أجد فى جعبتى تعقيبا على كلامها..
فقالت «لا لا لا يا بشمهندس إنته لازم تيجى عندنا البيت عشان محمود صحبك يشوفك.. والله والله هايزعل لو عرف اننا شوفناك وسيبناك تمشى»..
«والله ياطنط هو كمان وحشنى كتير وإن شاء الله هازوركم قريب بإذن الله»..
«وقريب ليه ما إحنا فيها أهو البيت يدوب أخر الشارع.. وهو موجود فى البيت يالله يالله يا بشمهندس ملكش حجة بأه»..
فتمتمتُ «وبعدين بأه فى التدبيسة دى».. وقولت «طب سورى يا طنط والله أنا مرتبط بميعاد ومش هاينفع النهارده خالص والله»..
«لا لا يابشمهندس مفيش أعذار أنا مش هاخلص من محمود ومن عتابة ليا.. تعالى خمس دقايق بس وإمشى»..
فبدا على وجهى الأسف وتمتمتُ «الله يحرق محمود على سنين محمود طلعتلى منين دى .. نفسى أعرف هو صحبى ازاى يعنى.. دا أنا بينى وبينه خمس سنين»..
ونظرت إلى مريم والتى قرأت فى نظراتها كلمة «أنا أسفة بس هو ده أسلوبها»..

وفى طريقنا إلى بيتهم دار بينى وبين مريم حديث بالنظرات سريعاً
«هى بتعمل ليه كده..إنتى عارفة إن محمود دى حجة وإنتى المقصودة.. إنتى ليه ساكتة على الطريقة دى»..
«أنا أعمل إيه يعنى»..
جحظت عيناى قليلاً كنوع من الإعتراض «إرفضى الطريقة دى.. إنتى متعلمة ومن حقك تكونى ملكة فى بيتك وعامة الشعب هم من يبتعون الغالى والنفيس لأجل التودد إلى بلاط صاحبة الجلالة»..
«دا تعود ومهما حاولت هى مش هاتبطل.. نفسها تجيب عريس لبنتها.. وفاكرة إنها بكده هاتسعدنى»..
«يعنى إنتى استسلمت»..
«خلاص ماعدتش قادرة أعترض»..
شعرت بالأسف والإحباط وهمهمت فى خاطرى «لو تعرفى إنتى كنتى بالنسبة لىّ والعيال إصحابى إيه.. ولكن للأسف دائما ما تحدث أشياء تجعلنا نستاء»..
وساد الصمت بيننا قليلاً وبينما نحن نتوجه إلى البيت قطع صمتنا رنة هاتفى.. فأدركت أنها أختى سلمى الشهيرة بتوكتوك فأجبتُ:
«ألو أيوه يا سلمى»..
«انته روحت فين ياحسن تعالى ضرورى»..
«خير يابنتى فيه إيه؟؟»..
«خالتو إتصلت بماما وقالتلها إن حازم إتصل وقال إنه فى القسم!! تعالى بسرعة عشان تروح تشوف فيه إيه»..
«القسم يا ساتر يارب.. ليه يابنتى عمل إيه.. طب أنا جاى حالا أنا مش بعيد ولا حاجة.. يالله سلام دلوقتى»..
ونظرت إلى طنط إيمان وقولت لها «أنا أسف يا طنط ربنا مش كاتبلى أشوف محمود والنبى تسلميلى عليه أوى.. أقولك إدينى رقم تليفونه وأنا أعتذرلة بنفسى وإن شاء الله أقرب وقت هازوركم»..
فظهر على وجهها خيبة الأمل ونظرت إلى الدكتورة مريم وكأنها تريد أن تقول لها «أهو العريس طار  ياوش الفقر» وقالت لى «لأ وماله ياحبيبى لازم تروح تطمن على إبن خالتك وإبقى طمنا عليه وهانستناك تزورنا إن شاء الله»..
«إن شاء الله يا طنط أنا نفسى أزروكم والله ونفسى أتكلم مع محمود».. ونظرت إلى مريم ثم تابعتُ «وكمان مريم نفسى أتكلم معاها شوية أنا ما أعرفش عنها حاجة خالص»..
ثم إبتسمتُ وودعتهم سريعا وإنطلقت إلى توكتوك وما إن وصلت إليها وبإنزعاج شديد مصحوبا بلهفة «إيه يابنتى خير إيه اللى حصل.. إحكيلى»..
فقالت لى «إهدى بس يا برنس إهدى.. دا قصة كده عشان أخليك تخلع من التدبيسة دى»..
إندهشتُ قائلاً «يابنتى الإيه.. طب وعرفتى إزاى إنى إتدبست»
«يابنى قول مين فى الفرح اللى ماخدش باله إنك إتدبست»
«ياه هو أنا كنت مفضوح أوى كده»
«هو الصراحة أه بس الست دى أصلا مشهورة باصطياد العرسان لبنتها»
«ياسلااااااام.. وأنا بأه كنت رقم كام»
«يوووووووووه دا إنته سبقك ناس كتير.. دا هى مربطة يجى مع عشر عرسان..ههههههههه»
«يانهار أبيض دا أنا شكلى بأه كان صينية كنافة»
«ههههههههههههه وبالمكسرات كمان»
«عندك حق ،، بس بصراحة برافو عليكى يابت يا توكتوك.. أنقذتينى بجد»
«تلميدتك يا معلمى»
«بس بجد قوليلى إنتى إيه رأيك فى العروسة»
«هو أنا ما قولتلكش»
«لأ والنعمة ما حصل»
«برده اللى فى الفرح كلهم كانوا واخدين بالهم إنك مريل ع البت»
«ههههههههههههههه مريل يالا ياهبلة إنتى مش بتفهمى أصلا»
«شوف يعم هايعمل فيها تقيل أهو مع إنه كان مدلوق أخر حاجة.. طب بص بأه ياشنكلة خدها نصيحة من أختك تكتكوك الصغيرة فيه مثل شهير بيقول إيه (لأجل الورد يتسقى العُليق) وإنته أهو شوفت العًليق اللى كان واقف جنب الورد ومسيطر عليه.. لو تقدر علي العليق ده خلاص إتوكل عليه وشيل الورد بعليقه»
«مممممممممم طب هو إحنا مش ممكن نخلص من العليق ده»
بخضة مفتعلة «قصدك نقتلها»
لأ «نحطلها سم فيران»
«ههههههههههههههههههههههههه».. هكذا علت ضحكاتنا وذهبنا إلى البيت بلا ورد بلا عليق بلا كلام فاضى...

                        
تمت

من كتاب «متقدملى عروسة».. تحت التأليف إن شاء الله

                           حجــاز

الأحد، أغسطس 07، 2011

إيه أكتر إعلان عجبك فى رمضان السنة دى...


فى رمضان مثلما يتسابق صناع الدراما وشركات الإنتاج لإنتاج مسلسل أو برنامج ناجح.. أيضا تتسابق الشركات التجارية لإنتاج أفضل إعلان لرمضان السنة الجارية.. لكن دعنا أولاً نتفق أن الهدف من الإعلان هو أن يكون إسم المنتج هو الأقرب إلى ذهنك عند تفكيرك فى عملية الشراء.. ويعتبر الإعلان ناجحاً إذا كثر تناقله بين الناس فى حديثهم.. وهناك إعلانات قديمة جدا بقيت إفيهاتها إلى يومنا هذا مثل «وهايجوزونى من عبد الرحيم عمرو».. أو «رايحة فين يافاطمة رايحة أجيب أومو جاية منين يافاطمة كنت بجيب أومو حيث القاعدة العريضة من الناس تسمى منتج الإريل والبرسيل بكيس أومو».. أو «أو شاى البراد الأزرق».. أو «شيكولاته جسريى واكله الجو».. لذلك فبعض الشركات لكى تحصل على هذة النتيجة تسعى لإنتاج إعلان خيرى «مثل إفطار إحياء فقيرة أو تعليم أطفال أو محو أمية وهكذا».. وهناك إخرى تسعى لإنتاج إعلان كوميدى «إعلانات الضرايب وإعلانات بيريل».. وهناك من تلجأ لإنتاج إعلان مثير للجدل «إعلانات الفياجرا وإعلانات ميلودى وهكذا».. وهناك من تأتى بنجم مشهور لكى يجذب القاعدة العريضة من محبينه وبالطبع كله بتمنه...

وبما أننا أصبحنا فى رمضان فأحببت أن أعرض عليكم بعض الإعلانات الناجحة من وجهة نظرى الشخصية.. فهناك خمسة إعلانات هم فى مقدمة السباق.. إعلان كوكاكولا وإتصالات وفودافون وقطونيل وبيريل...

ولنبدأ بأنجحهم على الإطلاق وهو إعلان كوكاكولا.. فلماذا إذاً هو أنجحهم؟؟؟
 لأنه أولاً لعب على جزئية الأمل والتفاؤل الذى يتوق إليه كل مصرى فى تلك المرحلة فكانت ضربة معلم وبالأخص عند إختياره كلمات الأغنية.. فهى كلمات تجعلك تُحلق فى سماء الحرية وتُذكرك بكرامتك «إنته كل حاجة بتحلم بيها إنته أملك الوحيد»..  وتُحثك على أن تثور على كل شىء غلط فى حياتك «إنسى كل اللى فات زعأ وقول اللى جواك».. لا تتوقف عن الحلم أبداً و «إفرد جناحك وطير فى السما».. ولا تتوقف عن طلب حقوقك لأن «سقفك بعيد فوق فى السما».. و فى لحظة سكوتك فكر وجوا نفسك دور.. ارسم،، لون،، وصور،، وافتح قلبك للدنيا،، ونور.. وترجع تلك الكلمات لألبوم فريق كريوكى والشهيرة بأغنية «صوت الحرية بينادى».. بالإضافة إلى تطعيم الإعلان ببراءة الأطفال والتى غالبا ما تدهشك.. وبالطبع نأتى إلى النقطة الأهم وهى أن الإعلان أصلاً مش متكلف كتير.. ومع ذلك كانت ردود الفعل إيجابية جداً جداً.. لذلك برافو كوكاكولا..

نأتى للإعلان الثانى وهو إعلان بيريل..
ويعتبر هو ثانى أنجح إعلان نظراً لردود الفعل الكوميدية عن هذا الإعلان.. فمثل هذا الإعلان إعتمد بشكل أساسى على الكوميديا.. وتبدأ الكوميديا فى إختيار الشخصيات أنفسهم فمثلاً شخصية الإنستراكتور (لوحده مشكلة).. رغم أنه ليس نجما مشهورا ولكنه أصبح الأن مشهورا بأسلوبه فى التمثيل.. وكذلك الكومنتات الظريفة مثل «إسترجل وإشرب بيريل».. والجملة الأشهر «إضرب صحبك لو همّ كتير» وكذلك الجملة الأنكت «مركز إعادة تأهيل الرجل».. نهاية بأخر إفيه «الهوب ما يخليش الدمعة تُفط».. وكلها فى رأى إفيهات ناجحة وتعلق مع الجمهور بسرعة الصاروخ.. ونأتى للنقطة الأهم وهو قلة التكلفة ففى إعتقادى التكلفة لا تذكر.. وردود الفعل إيجابية جداً والإعلان منتشر بين جميع الأوساط لذلك هو إعلان ناجح جداً.. برافو بيريل

الإعلان الثالث وهو إعلان إتصالات..
شركة إتصالات فى رأى أنها تمتلك أفضل فريق تسويقى فى مصر.. لأنها دخلت السوق فى وجود العمالقة وأثبتت ذاتها ليس هذا فحسب بل هددت عرش تلك الإمبراطوريات..  أما عن إعلانها فإتجهت إتصالات هذة السنة إلى الإعلان الخيرى المتمثل فى توصيل الماء إلى القرى الفقيرة التى لم يصلها المياة بعد ورفعت شعار «عشان ماحدش يبقى عطشان فى بلد النيل» والتى تعكس كم الهم الذى كنا نعيش فيه قبل الثورة.. وتوج الإعلان بأغنية من كوبليه واحد فقط وهو «عطشان ياصبايا مع إن إنا بلد النيل» وهى أغنية محرفة من قصيدة أحمد فؤاد نجم «عطشان يا صبايا» والتى غناها الشيخ إمام والتى تقول كلماتها «عطشان ياصبايا وأنا عاشق ع السبيل.. عطشان والمية فى بلدى على عكس ما يجرى النيل».. فى النهاية الإعلان رائع لكن فى نظرى أن التكلفة كبيرة نسبيا لأنه يحتوى على مشاهد خارجية كثيرة وفى أكتر من مكان فى أنحاء مصر مقارنة بمردود الإعلان.. لكن على أى حال برافو إتصالات....

الإعلان الرابع.. إعلان فودافون..
إعلان فودافون هذة السنة إعتمد على فكرة رد الجميل لكل شخص فى حياتنا يستاهل نقوله شكرا.. الفكرة عبقرية لكن فى رأى أنه فى هذة الأوقات بالذات هناك من يستحقون أن نقول لهم شكراً بجد أكثر بكثير من فؤاد والمهندس وشريهان.. وأنا لا أنكر نجومية هؤلاء لكننا قبل الثورة كانت النجومية ترتبط فى أذهاننا بالممثلين لكننا بعد الثورة أدركنا أن النجومية ليست تمثيل وإنما هى حقيقة فهى من حق من فقد حياته من أجل أن يحيا الأخرين فى كرامة وحرية.. والإعلان إحتوى على جملة رائعة تقول «شكرا لكل من إدى أشارة وكمان إلتزم الحارة بالرغم من الزحام ما تقولش بسيطة وسهلة أو حتى مش مستهلة) ويمكن ذلك ترجمة إلى معنى أنا نطلق كلمة شكرا لكل واحد عمل حاجة حلوة فى البلد دى.. أما نقطة التكلفة فأعتقد أن التكلفة كبيرة لكنها توازى مردود الإعلان.. حيث أنه يحتوى على مهرجان وناس كثيرة وأيضا إستعان بنجمين كبيرين مثل سمير غانم ونيللى.. ولكن فى النهاية برافو فودافون فالإعلان إلى حد ما ناجح..

الإعلان الخامس وهو إعلان قطونيل..
هذا إعلان إعتمد على نوعية الإعلانات المثيرة للجدل.. فاعتمد فى فكرته على الكلمات الجميلة التى تحتمل معنين.. لكنها فى رأى كلمات مقززة.. مثل »منهم اللى لازق شويتين.. ومنهم اللى زنأك حبتين.. والى ديما تعبك.. واللى منهم مريحك.. واللى مخلى شكلك شيك (ده على أساس إن البوكسر بقى خلاص شىء خارجى).. وأنهى كلامه ب القطن بيتكلم مصرى» وياألف حسرة على القطن المصرى..  لكن الإعلان بالطبع أثار الجدل لوجود مثل تلك المعانى وبالتالى حاز على نسبة مشاهدة عالية..  أما عن التكلفة فهى أيضا تكلفة كبيرة نسبيا لكن مردود الإعلان غطى تكلفته.. وربما لم يغطيه بشكل كامل لأنه ليس منتج شعبى مقارنة بالإعلانات الأخرى فهو منتج له زبونه... لكن فى النهاية هو ناجخ لإثارته للكثير من الجدل

فى النهاية هذة التعليقات هى من رأى الشخصى وأنا لست خبيراً فى إنتاج الإعلانات وأنا فقط مجرد مشاهد وما أعلمه جيداً أن مثل تلك الشركات تدفع أموالاً لكى تجرى أبحاثا عن رأى المستهلكين فى إعلاناتهم ومنتجاتهم لذلك أحببت أن أهديهم رأى وتعليقى الشخصى وببلاش كمان... 

                                 حجــاز

الأربعاء، أغسطس 03، 2011

محاكمة مبارك بكره الساعة كام ياكابتن؟؟...


كان الهتاف المقدس فى ميدان التحرير «الشعب يريد إسقاط النظام» منذ قيام الثورة.. ولكن بعد خطاب مبارك وموقعة الجمل بالتحديد فجر أحدهم مفاجأة بقوله «الشعب يريد محاكمة السفاح».. وكان الأمر فى بدايته يهتز له القلب وترتجف لها الأبدان ولكن سرعان ما تشجعت القلوب وقويت الحتاجر وتعالت بأصواتها مرددة «أيوه صح الشعب يريد محاكمة السفاح».. ومرت الأيام وحُبس السفاح «أينعم حبس كده وكده بس أهو كله حبس».. وتم تحديد موعد لمحاكمته الأربعاء 3\8 (بكره إن شاء الله أو النهاردة)..

ومنذ الإعلان عن تحديد موعد المحاكمة مبارك وازدادت التكهنات والسيناريوهات لما يحدث فى تلك المحاكمة.. فهناك من يعتقد أنه لن يحضر أساساً وطرحوا أسباب كثيرة منها أنها ربما يعمل فيها مُغمن عليه.. أو ربما حالته النفسية منحدرة (واحد ربما يواجه حكم بالإعدام عايزينه يبقى مبسوط مثلا).. أو ربما لن يأتى لطول المشوار «فإحتمال ما يلحقش يرجع عشان يلحق الفطار فى البيت».. أو ربما يفعلها تنظيم القاعدة ويقوم باغتياله ويشتغلنا فى الأرزق ببياناته إياها..

وهناك من أستبعد فكرة عدم حضوره نظراً لضغط الشارع على المجلس العسكرى ولكنه تكهن بأنه ربما سيستموِت فى أمها ويبقى يا قلب أمه مكسور الجناح ويجلس على كرسى متحرك ولا يستطيع أن يتكلم كلمتين على بعض لنظراً للشلل النصفى الذى سيأتى له وهو جاى فى الطيارة.. وبذلك سيكسب تعاطف شعبى كبير من حزب الكنبة وحزب المتحشتفين والفلول وسينضم إليهم حزب إرحموا عزيز قوم ذللوا من أئمة مساجد وخطباء أمن الدولة إياهم.. ويالتالى سيتطوع الإعلام البرىء بالمطالبة بالعفو عن اسم النبى حارسه وصاينه السفاح المشلول..

وهناك من يقول أنه ستكون محاكمة شكلية جداً وسيتم تأجيلها لموعد أخر نظراً للهرج والمرج الذى سيحدث عند مشاهدة البيه وهو مشرف وراء القضبان..

ولم أجد واحد فقط يظن الخير فى القضاء بتاعنا ويتوقع أن تجرى المحاكمة فى خير نصاب لها... (ماهو أنا أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب)..

لذلك نظرا لعدم التأكد مما سيحدث غداً دعني أنصحك ونفسى قبل مشاهدة تلك المحاكمة بعدة أشياء.. أولا يجب علينا أن نتوقع أسوء السيناريوهات فمثلاً ربما سيحدث الأسوء ويتضح لنا أن موضوع الطائرات المجهزه وأمر الضبط والنقل وأمن سيناء وإستعداد الأمن للمحاكمة وده كله إشتغالة وهو لن يأتى أصلاً «وإن شاء الله هانشوف جدول أعمال ساعته وسنرى إن كان ينفع يحضر المرة الجاية ولا لأ».. أو ربما يكون الأسوء أنه سيحضر وسيكون فى قمة الذل فمثلا ربما سيكون قد كسر كبرياءه المرض وشعره أبيض وتظهر التجعدات فى وجه بشكل ملفت جدا وهناك جلوكوز متركبله وإتنين ممرضات واقفين جنبه ولا ننسى أنه ربما سيحمل مصحفا ليقرأ ورده اليومى قبل محاكمته مثل ما فعل صدام من قبله.. وربما سيقوم بوصلة بكاء مصاحبة لكلمات من نوعية «إن حسنى مبارك الذى ولد وعاش ومرمط فى أمنا قدم الغالى والنفيس لخدمة هذا الوطن» وحبة إستعطاف من إياهم الذى سيدفع الست منى الشاذلى ومن على شاكلتها بوصلة بكاء هى الأخرى وسيحاولون فى إقناعنا أنه «من عفى وأصلح فأجره على الله» والراجل يعنى كبير فى السن وإحنا فى رمضان وكل سنة وإنتو طيبين بأه.. لذلك أجد من المهم جدا أن تتوقع ذلك لتتحكم فى دموعك فنحن شعب كئيب ما بيصدق حد يعيطه ولا تأخذك به شفقة فتلك دموع التماسيح وإذا كنت من هؤلاء الذين دمعتهم قريبه فأنصحك بأحد الحلين.. الأول أن تقوم بفتح صفحة اليوتيوب والبحث عن فيديو الورد اللى فتح فى جناين مصر لأغنية أم البطل لشريفة فاضل وعندما تجد نفسك ستبكى شاهد الفيديو وستبكى غصبن عنك لأنك ستعلم حرقة قلب الأم التى فقدت إبنها وعندها دمعتك هاتبقى على ناس تستاهل بجد.. وإذا لم يساعدك النت فى فتح اليوتيوب فأقترح عليك الحل الثانى وهو أن تتبع تعليمات إعلان بيريل وقل (الهوب ما يخليش الدمعه تفط)..  

بالإضافة إلى ذلك أنصحك أن تتحكم فى أعصابك ولا تلقى الشتائم لأنه ربما ياخد براءة بكرة (كل شىء جايز والله فى أم القضاء العجيب بتاعنا ده).. ووظب بإسترار على ترطيب لسانك بالإستغفار وتذكر أنه ما يستاهلش أن تفقد صيامك عليه وأنصح الزوجات بأن يبتعدوا عن زوجاتهم فى مثل تلك الأوقات العصيبه لأن قلبهم رهيف وبيتعاطفوا بسرعه الأمر الذى ربما يؤدى إلى طلاقهم.. ولنا أن نتوقع أيضاً أن يمتلىء ميدان التحرير غدا بالمعتصمين المطالبين بالعفو عن مبارك مما سيجعلنا نفهم لماذا أصر المجلس على فض الإعتصام بتلك القوة المفرطة التى حدثت بالأمس.. فبعد الثورة لا يستطيع أحد فى مصر أن يتوقع ما الذى سيحدث..

لذلك فى النهاية توقع كل شىء ياصديقى وتذكر أن الله حنين على الغلابة وقلبه كبير أوى وهو الذى جعل مبارك أن يخرج علينا فى جمعة الغضب ويقول كلام أهبل ويغفل عن تلك الفرصة الذهبية لإستعادة الوضع وتذكر أيضا أن الله هو من ألهم مدبرى موقعة الجمل بإحداثها وبالتالى تراجعت شعبيته بعد وصلة الحشتفه إياها.. وتذكر قوله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)... صدق الله العظيم..

وفى النهاية اللى بعد النهاية الأولانية أحب أقولك ما تعرفش المحاكمة بكرة الساعة كام يابو الكباتن؟؟؟

                              حجــاز