بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، أغسطس 10، 2011

في عنيك كلام...


إستقبلتنى إستقبال الفاتحين عندما رأتنى فى حفل زفاف صديق للعائلة حيث أنها المرة الأولى التى نتقابل فيها منذ وقت طويل وقالت لى
«بشمهندس حسن حمدلله ع السلامة والله العظيم ليك وحشة.. والله محمود لو يعرف إنك هنا كان جه معانا عشان يشوفك.. دا هو نفسه يشوفك أوى»..
وبإندهاش شديد أجبتها «الله يسلمك يا طنط والله أنتو كمان وحشتونى جداً.. بس إنتى عارفة غصبن عنى ظروف الشغل اللى كله سفر هنا وهناك ومبهدلنا معاه»..
«الله يعينك يا حبيبى والله إحنا ديما بنسأل عليك.. حتى الدكتورة مريم بنتى أول ما شافتك من بعيد قالتلى تعالى ياماما نروح نسلم عليه»..
بمجرد ذكر إسم الدكتورة مريم مر شريط سريع من أمام عينى وتذكرت مريم تلك البنوتة ذو الجمال الهادئ المُفعم بقليل من حمرة الخجل والمغلف بطرحة جميلة تخطفك بتناسقها البديع والتى تقنعك أن صاحبة هذا الوجه تتمتع بخلق عالى جدا.. وهى من كنت أنا وأصدقائى أيام الجامعة نراهن على أن من سيتزوج تلك الفتاة سيكون إبن محظوظة وأمه دعياله... فأبديت إمتنانى ونظرتُ إلى مريم وقولت مبتسماً «إزيك يا دكتورة.. أخبارك إيه»..
فانكسفت كعادتها وأومأت برأسها كأنها تقول لى «الحمدلله أنا بخير».. لكنها على كل حال لم تنطق ببنت شفنه إنما فقط إكتفت بإيمائتها..

لكن طنط إيمان مامتها هى من تكلمت «شوف والنبى كسوف البنات ،، تقعد تقولى تعالى ياماما نسلم عليه.. وتيجى عندك وتتكسف»..
فإكتفيت فقط بالإبتسامة لأنى لم أجد فى جعبتى تعقيبا على كلامها..
فقالت «لا لا لا يا بشمهندس إنته لازم تيجى عندنا البيت عشان محمود صحبك يشوفك.. والله والله هايزعل لو عرف اننا شوفناك وسيبناك تمشى»..
«والله ياطنط هو كمان وحشنى كتير وإن شاء الله هازوركم قريب بإذن الله»..
«وقريب ليه ما إحنا فيها أهو البيت يدوب أخر الشارع.. وهو موجود فى البيت يالله يالله يا بشمهندس ملكش حجة بأه»..
فتمتمتُ «وبعدين بأه فى التدبيسة دى».. وقولت «طب سورى يا طنط والله أنا مرتبط بميعاد ومش هاينفع النهارده خالص والله»..
«لا لا يابشمهندس مفيش أعذار أنا مش هاخلص من محمود ومن عتابة ليا.. تعالى خمس دقايق بس وإمشى»..
فبدا على وجهى الأسف وتمتمتُ «الله يحرق محمود على سنين محمود طلعتلى منين دى .. نفسى أعرف هو صحبى ازاى يعنى.. دا أنا بينى وبينه خمس سنين»..
ونظرت إلى مريم والتى قرأت فى نظراتها كلمة «أنا أسفة بس هو ده أسلوبها»..

وفى طريقنا إلى بيتهم دار بينى وبين مريم حديث بالنظرات سريعاً
«هى بتعمل ليه كده..إنتى عارفة إن محمود دى حجة وإنتى المقصودة.. إنتى ليه ساكتة على الطريقة دى»..
«أنا أعمل إيه يعنى»..
جحظت عيناى قليلاً كنوع من الإعتراض «إرفضى الطريقة دى.. إنتى متعلمة ومن حقك تكونى ملكة فى بيتك وعامة الشعب هم من يبتعون الغالى والنفيس لأجل التودد إلى بلاط صاحبة الجلالة»..
«دا تعود ومهما حاولت هى مش هاتبطل.. نفسها تجيب عريس لبنتها.. وفاكرة إنها بكده هاتسعدنى»..
«يعنى إنتى استسلمت»..
«خلاص ماعدتش قادرة أعترض»..
شعرت بالأسف والإحباط وهمهمت فى خاطرى «لو تعرفى إنتى كنتى بالنسبة لىّ والعيال إصحابى إيه.. ولكن للأسف دائما ما تحدث أشياء تجعلنا نستاء»..
وساد الصمت بيننا قليلاً وبينما نحن نتوجه إلى البيت قطع صمتنا رنة هاتفى.. فأدركت أنها أختى سلمى الشهيرة بتوكتوك فأجبتُ:
«ألو أيوه يا سلمى»..
«انته روحت فين ياحسن تعالى ضرورى»..
«خير يابنتى فيه إيه؟؟»..
«خالتو إتصلت بماما وقالتلها إن حازم إتصل وقال إنه فى القسم!! تعالى بسرعة عشان تروح تشوف فيه إيه»..
«القسم يا ساتر يارب.. ليه يابنتى عمل إيه.. طب أنا جاى حالا أنا مش بعيد ولا حاجة.. يالله سلام دلوقتى»..
ونظرت إلى طنط إيمان وقولت لها «أنا أسف يا طنط ربنا مش كاتبلى أشوف محمود والنبى تسلميلى عليه أوى.. أقولك إدينى رقم تليفونه وأنا أعتذرلة بنفسى وإن شاء الله أقرب وقت هازوركم»..
فظهر على وجهها خيبة الأمل ونظرت إلى الدكتورة مريم وكأنها تريد أن تقول لها «أهو العريس طار  ياوش الفقر» وقالت لى «لأ وماله ياحبيبى لازم تروح تطمن على إبن خالتك وإبقى طمنا عليه وهانستناك تزورنا إن شاء الله»..
«إن شاء الله يا طنط أنا نفسى أزروكم والله ونفسى أتكلم مع محمود».. ونظرت إلى مريم ثم تابعتُ «وكمان مريم نفسى أتكلم معاها شوية أنا ما أعرفش عنها حاجة خالص»..
ثم إبتسمتُ وودعتهم سريعا وإنطلقت إلى توكتوك وما إن وصلت إليها وبإنزعاج شديد مصحوبا بلهفة «إيه يابنتى خير إيه اللى حصل.. إحكيلى»..
فقالت لى «إهدى بس يا برنس إهدى.. دا قصة كده عشان أخليك تخلع من التدبيسة دى»..
إندهشتُ قائلاً «يابنتى الإيه.. طب وعرفتى إزاى إنى إتدبست»
«يابنى قول مين فى الفرح اللى ماخدش باله إنك إتدبست»
«ياه هو أنا كنت مفضوح أوى كده»
«هو الصراحة أه بس الست دى أصلا مشهورة باصطياد العرسان لبنتها»
«ياسلااااااام.. وأنا بأه كنت رقم كام»
«يوووووووووه دا إنته سبقك ناس كتير.. دا هى مربطة يجى مع عشر عرسان..ههههههههه»
«يانهار أبيض دا أنا شكلى بأه كان صينية كنافة»
«ههههههههههههه وبالمكسرات كمان»
«عندك حق ،، بس بصراحة برافو عليكى يابت يا توكتوك.. أنقذتينى بجد»
«تلميدتك يا معلمى»
«بس بجد قوليلى إنتى إيه رأيك فى العروسة»
«هو أنا ما قولتلكش»
«لأ والنعمة ما حصل»
«برده اللى فى الفرح كلهم كانوا واخدين بالهم إنك مريل ع البت»
«ههههههههههههههه مريل يالا ياهبلة إنتى مش بتفهمى أصلا»
«شوف يعم هايعمل فيها تقيل أهو مع إنه كان مدلوق أخر حاجة.. طب بص بأه ياشنكلة خدها نصيحة من أختك تكتكوك الصغيرة فيه مثل شهير بيقول إيه (لأجل الورد يتسقى العُليق) وإنته أهو شوفت العًليق اللى كان واقف جنب الورد ومسيطر عليه.. لو تقدر علي العليق ده خلاص إتوكل عليه وشيل الورد بعليقه»
«مممممممممم طب هو إحنا مش ممكن نخلص من العليق ده»
بخضة مفتعلة «قصدك نقتلها»
لأ «نحطلها سم فيران»
«ههههههههههههههههههههههههه».. هكذا علت ضحكاتنا وذهبنا إلى البيت بلا ورد بلا عليق بلا كلام فاضى...

                        
تمت

من كتاب «متقدملى عروسة».. تحت التأليف إن شاء الله

                           حجــاز

4 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

أنا قعدت متنحة بعد ماقريت النوت :DDD

بحب أوي المشاعر والكلام بالعيون ....

وبحب أوي توكتوك ههههههههه
بس إتفرست منها كنت عايزة أعرف هيحصل إيه لما يروح ....

لذيذ أوي السرد
:)

جميلة قوى التدوينة ياهندسة ..
تسلم ايدك ..

نوت لذيذة كالعادة وسرد ممتع وبحب خفة الدم الي دايما بتصاحب القصة بس انا نفسي بقى اشوفك وانت رايح تتقدم لعروسة :)حسستني ان العنوسة عالية عالاخر في الكتاب ده والازمة باينلها مش حتتحل ربنا يستر بالتوفيق يا مبدع

ههههههههههههههه تالت رد في يوم واحد
كدا اتحسد
التدوينة دي كمان جميلة
هو الكتاب هينزل امتي