كان أحمد بيلعب وبيتنطط من هنا لهنا... ويجرى عليا ويقولى "كالوو كالوو.. بوون " قصده "خالو خالو التليفون "... وياخد منى التليفون ويقول "ألو ألو"... ويجيلى أشَغلة النغمات ويقعد يرقص ويتنطط... وفجأة اكعبل ووقع على دماغة طاخ فى الزهرية اللى فى طريقة... وانطلقت صرخاته وبكاءاته وخدتة وطبطبت عليه لكنى فشلت ف انى اسكته... فما كان منى الا ان اجد شىء الفت انتباهه بها... فقولت " روحى يامنورة هاتى الترنج الجديد بتاع احمد عشان اخده ليا عشان هو مش شطورة وقاعد يعيط ومش راضى يسكت "... وراحت منار جرى تجيب الترنج لكن كلماتى كانت كا الصدمة فى رأس احمد وكأنك هاتاخد منه اغلى شىء يملكه فى حياته...
ونزل جرى ورا منار ونسى بأه الخبطة والألم والصراخ والتليفون... كل ده فى داهية مش مهم المهم الترنج الجديد... ووصلت منار قبله وجابت الترنج وجات عليا... جه احمد وراها جرى وهو بيصرخ وبيعيط بس المره دى مش عشان الخبطة لأ عشان الترنج ممكن يروح منه... وعندما لحق بمنار قرر ان يقاتل بكل مايملك من أجل الترنج... وكانت الطريقه الانسب انه يمسك ايدها ويعضها ويستمر فى العض ويدوس اوى فى العضه الى ان تنازلت له منار عن الترنج... ورأيت الابتسامه على وجه... والفرحة فى عينيه لعودته منتصرا والحق رجع لاصحابة... ولكن سمعت صراخ تانى ولكن المره دى من منار اللى وجعتها العضه اوى... قولتله "أحمد مش هاتصالح اختك"... قال لى ويبدوا على وجهه الزعل "نق" قصده "لأ"... قولتله "ليه هى مش اختك وانته بتحبها"... "أشار برأسه بالإيجاب" فقولت له "خلاص يالله صالحها وبوس دماغها وطبب على ضهرها كده وقولها معلش"... وراح احمد يصالحها
"وعايزك تتصور ان أحمد قصير جدا وف اولى حضانه ومنار فى أولى ابتدائى ولكن طويلة وتدى على رابعه ابتدائى"... يعنى احمد عنده مشكلة دلوقتى هو مش طايل راس اخته... فحاول يطلع ع الكرسى بس برده مش هاسيب الترنج وهايفضل شايله ياعينى... وطلع ع الكرسى وباس دماغها لكن ماطالش ضهرها عشان يطبط عليها... فقرر ان ينزل من ع الكرسى ويحركه شوية عشان يطول ضهرها وطلع ع الكرسى وطبطب عليها... ونزل تانى وحرك الكرسى عشان يطلع يبوس دماغها... وفضل يكرر الموقف ده اللى فطسنى من الضحك طبعا وبالتالى ضحكت منار ولكن خبت وشها عشان احمد ما يشوفهاش... ولكن القرد احمد لاحظها وقال لى "كالوو كالوو د تضحأ" قصده "خالوا خالوا دى بتضحك"... فقولتله لأ متهيألك دا لسه بتعيط أهى... فما كانشى قدامه الا انه يرجع يعمل النكته اللى كان بيعملها من شويةويطلع وينزل تانى... وطبعا ضحكت منار اكتر... جالى جرى يخبط عليا ويشاورلى على منار بلئامه كده ويقولى "كالووا كالووا أئىء ائىء د تضحأ" قصده " خالوا خالوا أيىء ايىء دى بتضحك"... وبرده قولتله "انته اللى بتضحك عليا هى لسه تعيط وانته مش صالحتها"... فقرر أحمد انه يعمل حاجه جديده خالص... قرر انه يضحى بالترنج وتنازل عنه لاخته وحطة على رجليها وفرد كفة ايديها ونام بخده جوه حضن ايديها عشان يفكرها بحنيتها عليه وطبطب على رجليها "يااالله ع الحنيه"... وظل هكذا الى أن رأى وجه منار مبتسما... فعرف انه وصل الى مبتغاه... وابتسم ابتسامة الرضا وجالى وقالى "كالوو كالوو صاحتها" قصده "خالوا خالوا خلاص صالحتها"...
توته توته خلصت أجمل حدوته وأجمل تعليق ممكن يتقال "فطرة الله التى فطر الناس عليها" صدق الله العظيم...