بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الاثنين، أغسطس 29، 2011

كيف تغتصب وطناً...(هل يتفوق الكيف على الكم؟؟)


بعد إقامة دولة إسرئيل كانت من أهم الصعوبات التى تواجهم هو قلة عدد السكان نسبة إلى عدد تكوين الجيش العامل وكان من المفترض أن تقام مشروعات تنموية وإقتصادية لبناء الدولة الناشئة.. كيف ذلك وتقريبا جميع السكان يعملون فى الجيش؟؟... لذلك تقرر الاحتفاظ بجيش عامل صغير قدر المستطاع يتكون من القادة فقط وبعض الخبراء والفنيين المطلوبين.. أما السواد الأعظم من أفراد الجيش يتم تسريحهم وإعتبارهم قوت إحتياطية مدربة يتم إستدعاؤها للتدريب والمناورات لبضعة أسابيع قليلة من كل عام وفى أية حالة طارئة... (وأعتقد أنه لابد من تسليم نفسه للجيش شهريا لمدة يومين.. مش متأكد أوى)...

وكانت هناك مشكلة أخرى تكمن فى الفجوة بين كميات الأسلحة الموجودة لدى إسرائيل وبين العدو (العرب) حيث أن عدد أفراد الجيش العامل فى إسرائيل أقل من العدو (العرب) إلا أن الحل المقترح وقتها كان يعتمد على أن يتم التغلب على هذا الكم بتفوق فى الكيف تفوقاً كبيراً ومن ثم كان لزاماً سد هذة الفجوة بتحقيق مستويات أعلى بكثير فى الخبرة العملية والتكنولوجية والفنية.. وبتنظيم أفضل وتطوير لخدمات الميدان عن طريق المهارة فى الإستراتيجية والتكتيكات...

بالإضافة إلى ذلك كان هناك مبدأ خطير أخر يجب مراعاته وهو الإحتفاظ بزمام المبادرة دائما فى الجيش وإعطاء أهمية كبرى للمفاجأة بالهجوم (أى شرط أساسى أن يكون الجيش الإسرائيلى هو المعتدى حتى يجبر العدو أن تكون الحرب على أرضه وليست على أرض إسرائيل).. لذلك كان من الواجب إنشاء جهاز مخابرات (الموساد) من الطراز الأول حتى يستطيع التنبؤ بأى محاولة لهجوم من العدو ومن ثم نفاجأه نحن بهجوم مضاد سابق لهجوم العدو (العرب) مهما كان الثمن السياسى الذى سندفعه فى سبيل ذلك.. حتى وإن أدى ذلك إلى إدانة الأمم المتحدة (مش مهم) المهم أن يكون الهجوم أولاً ثم بعد ذلك نُقدم أعذار سياسية إلى العالم.. وهذا بالضبط ما حدث فى حرب 1967.. فقد أمر عبد الناصر بحشد القوات فى سيناء وإغلاق المضايق وكذلك قام الأردنيون بحشد القوات أيضا على جبهتهم بعد أن تم عقد إتفاقية الدفاع المشترك بينها وبين مصر.. عندها فزعت إسرائيل وإعتقدت فى لحظة ما أنها سوف تنتهى.. لسببين:
الأول: أنه فى هذة الحالة سيبدأ العرب الحرب وسيؤدى ذلك إلى أن يكون القتال فى قلب إسرائيل مما ينذر بنهايتها..
الثانية: وهى الأهم أن طول فترة حشد القوات المصرية تدفع إسرائيل إلى إعلان حالة التعبئة العامة ومن ثم إستدعاء القوات الإحتياطية وباالتالى ستعانى البلد من حالة شلل تام فى جميع مورادها..
والجدير بالذكر أن خطة الشاذلى كانت تعتمد على تلك النقطتين بالتحديد ومن ثم كان إنتصار أكتوبر..

لذا وجب على وجه السرعة التخلص من حالة التعبئة العامة لعدم تحمل إسرائيل فترة طويلة.. وبالتالى أرسلت نداء إستغاثة (شوفولنا حل) إلى حليفتها الولايات المتحدة والتى هى الأخرى كانت مرتعبه من التدخل حيث كان يقف لها بالمرصاد الإتحاد السوفيتى خوفاً على مصالحه فى الشرق.. وكان العالم على شفا دخول الحرب العالمية الثالثة.. وحاولت إسرائيل جاهدة مع كل من فرنسا وأمريكا أن تجبر المصريين على التراجع.. وفى نفس الوقت كان يعدون لزمام المبادرة والهجوم المضاد فى حالة عدم تقدم الأمم المتحدة بحلول أخرى.. وحين حصلوا على تصريح من عبد الناصر مفاداه أن مصر لن تكون هى البادئة بالهجوم عندها حاول الإسرائليون إقناع العالم أنهم ينتظرون أن تصدر الأمم المتحدة قرار بإرسال قوات دولية تحمى المضايق.. وبينما تتم المشاورات الدولية هاجموا الجيش المصرى بتوقيت دقيق جدا محسوب بالثانية وبعبقرية شديدة وبالتالى كانت الهزيمة النكراء للجيش المصرى.. ووقف العالم صامتا إلى تم تدمير الجيش المصرى فيما يعرف بحرب الأيام الستة ومن ثم تم إستصدار قرار بوقف إطلاق النار أرغمت مصر قهرا على قبوله...

وفى السنوات السابقة لسنة 1967 كان هناك رأى متشائم يقول أن الوقت ضد الإسرائليين ولصالح العرب وكان هذا الرأى يعتمد على أن السكان العرب فى الدول العربية يزدادون بمعدل مخيف وأن مستوى معيشتهم فى إرتفاع مستمر وأن عدد شبابهم الذين يتلقون تعليما ثانويا وجامعيا يزداد باطراد.. وبالتالى مع الوقت ومع زيادة المتعلمين (الكيف) ستسبق الدول العربية إسرائيل وبالتالى ستصبح قوتهم العسكرية تفوق بمراحل قدرة إسرائيل الأمر الذى سيؤدى إلى تدميرها (لأنهم سيصبح معهم الكم والكيف).. ولكنهم رأوا أن هناك فرق بين التعليم فقط وبين القدرة على التطبيق العملى والتكنولوجى الذى أصبح من الواضح أنه فى تطور سريع.. فعلى سبيل المثال إذا أعطينا سلاح معقد لجندى يجيد القراءة والكتابة فقط وليس لديه خلفية فى علوم الرياضات مثلا فإنه سيصبح نقمة فى يده (وما لوش لازمة).. لذلك عملوا على الجرى (وليس المشى) قدماً فى مجال البحث العلمى والتقدم التكنولوجى.. (يمكنك أن تلاحظ من النقطة السابقة أنهم عملوا وبجد على إضعاف التعليم فى الدول العربية ونتيجة لذلك بعد تلاتين سنة اللى هو عامل الوقت اللى كان فى صالحنا أصبح ضدنا ووصلنا لما نحن فيه الأن من الهوان.. ربنا ينتقم منه بأه اللى بالى)...

من كل الكلام السابق نجد أن إسرائيل أثبتت بعد كل هذة السنوات أن الكيف يستطيع أن يتغلب على الكم بشرط أن يكون الكم فى سابع نومة وهذا ما سعوا إليه جيدا تحت ما يسمى بعملية السلام..

فى النهاية بقىّ نقطتين فى غاية الأهمية..

النقطة الأولى: هى لو فطن العرب أن القضاء على إسرائيل يتمثل فى شيئين لا ثالث لهما.. أولهما أن تكون أنت البادىء وليس هو ولدينا مثال حى على ذلك ففى حرب 73 فهمها سعد الدين الشاذلى ونفذها حيث كنا نحن البادئين ولو كان الجيش المصرى وقتها بكامل عتاده وقوته لكانت إنتهت إسرائيل من على وجه الأرض ولكن القصور الناتج عن حرب 67 وقتها هو من أجبر الجيش المصرى على وضع خطة هجوم محدودة .. وثانيها التعليم ،، التعليم ،، التعليم ،، والبحث العلمى الأمر الذى أفزعهم وأرغمهم على أن لا تغمض لهم عين منذ قيام دولتهم ولاحظ أن ذلك سبب لهم أزمات نفسية فى زمن عبد الناصر حيث كان يبدو أن التعليم فى تحسن واضح لكن منه لله اللى خربها...

النقطة الثانية: فى تحقيقات الجيش الإسرائيلى مع الأسرى المصريين كان هناك سؤال محدد يتم توجيهه إلى معظم الأسرى.. ماهذ السؤال؟؟؟ ،، السؤال هو  هل يتم توزيع كتاب ممنوع من التداول لمحمود عوض على الجنود المصريين لرفع روحهم المعنوية؟؟
هذا السبب بالذات هو من دفعنى إلى نشر تلك الحلقات فهذا الكاتب الرائع محمود عوض فكر فيما يجب أن يفكر فيه كل عربى وهو إعرف لغة عدوك وبالتالى جمع فى هذا الكتاب رأى الكتاب الإسرائليين عن قيام إسرائيل.. ولنا على سبيل المثال جميع الكلمات السابقة فى هذا المقال التى تسبق كلمة النهاية جاءت على لسان إيجال آلون نائب رئيسة وزراء إسرائيل.. فتصور أن نائب رئيسة الوزراء يقول لك أن إنتهاء إسرائيل يتوقف على مدى تعليم العرب.. ونحن بالطبع لا نعلم ذلك لأننا ما نعرفش حاجة عن اليهود..
ومن أشهر المقولات التى ربما يعرفها بعضنا أنه حينما نشر موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى فى حرب 73 فى كتابه سنة 56 تفاصيل الخطة التى سيهاجم بها العرب إن أُتيح له ذلك.. وعندما سألوه «ألم تكن تخشى أن العرب قد يعرفون خطتك من كتابك ومن ثم تفشل؟؟؟».. فقال لهم «لا لأن العرب لا يقرأون»

وفى النهاية رحم الله محمود عوض فذكرى وفاته كانت بالأمس وأتمنى أن أكون أفدتكم.. وأعتقد أن مثل هذة التدوينة تحتاج إلى الشير لأكثر عدد ممكن من الأصدقاء حتى وإن نسختها ولم تذكر مصدرها فعادى يعنى المهم أن نقرأها...

حجـــــــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: