* تدوينات مميـزة *

الأميرة والدغف...

منذ فترة ليست بالقليلة وأنا أتابع كتابات الجنس الناعم المنتشرة على صفحات الإنترنت أو على صفحات البلوجر (الله يستره)... ومن أكثر الأشياء المعروفة هو أن معظم كتابتهن تتمحور حول الحب والحبيب والمشاعر والأحاسيس ،، وذلك يبدو أمراً طبيعيا جدا ،، اذ أنهن منذ طفولتهن وهن يحلمن ويتمنين ذلك الفارس ذو الحصان الأبيض الذى يأتى من بعيد ليخطفها ويذهب بها بعيدا الى الجنة التى رسمتها دائما فى أحلامها...

Read More
* تدوينات مميـزة *

صدفة قابلتك...

قررت هذه المره أن أفعل مثل ما تفعل الناس المتهنيه وأحجز فى أحد القطارات المكيفه للرجوع الى المنصورة وذلك كبداية للتمرد على حبيبى وعشرة عمرى الميكروباص... وفى الطريق الى القطار غصت الى ذهنى أفكر فى ذلك البرستيج الذى يتعامل به أهل ذلك القطار المكيف عادة... إذ أنهم لا يأخذون المحطة جرى من أولها لأخرها عشان يلحق القطار كما كنا نفعل...

Read More
* تدوينات مميـزة *

مِتـقَـدّمْـلى عروسة...

بينما أنا أدخل من باب بيتنا فعلمتُ بوجود غرباء عندنا فى غرفة الضيوف.. فدخلتُ إلى غرفتى متجاهلاً إياهم فلحقتنى أمى عند باب غرفتى قائلة »عارف مين جوه«... فهززت رأسى نافياً... فقالت لى »مدام أميرة وبنتها سارة«... فانتهبت إلى ذكر كلمة بنتها سارة وقلتُ لها »ما سألوش عليا..؟؟«... فقالت »لأ ،، سألو عليك.. انته تعرف أصلاً هما جايين ليه..؟؟«... فقولت »ليه..؟؟«...

Read More
* تدوينات مميـزة *

فى إنتظار اللـى ما يتسمى...

اكتر كلمه تلاقيها على لسان الشعب المصرى كلمة "يالله على ما تفرج" وهى كلمة تعنى انتظار الفرج وربما ياتى وربما لن ياتى ابدا ولكن اهو احنا مستنيين... ويعرف فى التاريخ ان المراه هى من تحترف الانتظار وخاصة المراه الصحراويه... اذ انها اعتادت ان تنتظر الاب او الاخ او الحبيب الذى يرحل عنها لغرض ما كتجاره اوحرب او صيد او غير ذلك واحترفته لانها كانت تستطيع النظر الى السحب فى السماء وتدرك قدوم الحبيب او عدم قدومه...

Read More
* تدوينات مميـزة *

حاجه تجنن...

دقة عقارب.. عدت دقايق.. واتسرقت ساعات... أنا كنت حابب.. اقولك حقايق.. وشوية حاجات... لما جيت اضحك.. عينيا دمعت.. وخطفنى السكات... ولما جربت ابكى.. عينيا رفضت.. تهدينى الدمعات.. حاجه تجنن!!! لا عارف ابتسم.. ولا راضيه ترتسم.. على شكلى الابتسامات... وكل ما افتكر.. احاول اتسطل.. وتضرب معايا اتجاهات...

Read More
* تدوينات مميـزة *

أغنية على ممر التحرير...

أما من هم؟؟ فهم مفجرى الثورة... شباب 25 يناير... العيال السيس... السيكى ميكى... بتوع كنتاكى... العيال الأجندات... العملاء... اللى عطلوا مصالحنا... اللى خربو بيوتنا... أما أنا فأسميتهم بناة المجد... رموز التحضر... فرسان التحرير... سفراء حرية الرأى... فدائى الجيل الحالى... قناصى الكرامة المهدرة... كوماندوز الحرية... نعم بالضبط هم كوماندوز ويعلقون رتبهم على أجسادهم...

Read More
* تدوينات مميـزة *

ما بين الهاءات والأقواس...

إنه لغريب حقا ذلك المدعو بالشاتنج... فهو يفعل ما لايستطيع الكلام أن يفعله أبدا ،، يجعلك تتواصل مع أشخاص لم تعرفه أبدا وربما لن تقابلهم يوما ما... يجعلك تٌكن لتلك الغرباء محبة ومودة ومشاعر خاصة... فالقارىء لأى سطور بينك وبين هؤلاء الناس يشعر وكأنكم -أصحاب جدا ومتربين مع بعض-... يستطيع بسحره أن يجعلك تضحك بصوت عالى لمجرد رؤيتك لحرف الهاء مكتوبا بتكرار على هذا النحو [هههههههههههههههه]...

Read More

بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، مايو 29، 2011

جــراح الأمـــل...


إستيقظت من نومى فوجدت رسالة على موبايلى مكتوب بها «صباح السعادة.. أتمنالك يوم رائع :) ».. من الراسل؟؟ إنه رقم مجهول.. فكرتُ قليلاً فى من يكون هذا الذى يرسل رسالة فى الصباح ليتمنى لى السعادة والروعة فى يومى مصحوباً بابتسامة.. حاولت الإتصال بذلك الرقم فلم يجيبنى أحد ولم أصل إلى شىء.. فقررت الإستجابة لتلك الرسالة المجهولة وكتبتٌ «صباح الفل والياسمين.. أتنمالك يوماً أجمل من يومى بإذن الله»..

وهكذا مر اليوم.. وفى الصباح التالى ، تلقيتُ «صباح الخير كان يومى أسعد يوم أمبارح يارب إنته كمان».. فأجبته «صباح الورد.. انا كمان كان يومى رائع زى ما تمنيتلى.. ميرسى لإهتمامك».. فى اليوم التالى بينما كنت نائماً شعرتُ وكأننى أنتظر تلك الرسالة وكأنها منبه الإستيقاظ فى الصباح وهذا ماحدث فعلا فمجرد أن سمعت هاتفى يخبرنى بوصول رسالة فتحت عينى وبحثت فى الهاتف مسرعا ووجدت «صباح الإبتسامة.. (: ».. فابتسمتُ تلقائياً ودفعنى الفضول إلى الإتصال بالرقم المجهول ومرةُ أخرى لم يجيبنى أحد ولكن وصلتنى رسالة أخرى تقول لى «أسفة نسيت أقولك يارب يكون يومك ملىء بالابتسامات والضحكات وبلاش تقولى ميرسى لاهتمامك»..

إذاً هذة أول معلومة أحصل عليها وهى أنها أنثى لكن "من تكون تلك الأنثى" مازلتُ أتسائل وقررت أن أُجيبُها بــ «صباح النور.. بصراحة عجبتنى الأمنية جداً ومش ميرسى على اهتمامك».. فردت عليا «هههههههه صباحك زى العسل ان شاء الله»... فأرسلتُ «نتعرّف؟»... فأجابت «أنا نور»... فقولتُ «وما أجمل نور الصباح»... فردت «ميرسى»... فرددتُ «بلاش تقوليلى ميرسى (: ».. فردت « (: »... فقولت «أكيد أنتى عارفه مين الشخص اللى بتبعتيله مسجات ولا  هى جت معاكى بالصدفة».. فظللت فترة وجيزة تقارب الساعتين ولم يصلنى رد.. الى أن جاء الأن كالتالى «أه طبعا أنا عرفاك.. بس مش عارفاك أوى يعنى».. فقولت طب «طب ما أنا بكلمك وانتى مش بتردى عليا».. فقالت «لأ مش دلوقتى خليها بعدين»..

فقولت لنفسى اذا هذة معلومة أخرى فمن الواصح جداً أنها تخاف من تعرُفى على صوتها مما يؤكد أنها تعرفنى جيداً وربما تقابلنا من قبل أو ربما نكون أكثر قربا ونتعامل معا يومياً.. فأرسلت لها «طب خلاص براحتك».. من هذه اللحظة بدأت عملية البحث والتنقيب.. أتفحص نظرات كل من أعرفهم.. أحاول أن أفند كل الكلمات التى أتلقاها من أى صنف أنثوى.. وظللت فى بحثى لكنى لم أصل إلى شىء ولكن على الجانب الأخر استمرت بيننا رسائل الصباح على هذا النحو الرائع والذى كان يصاحبه إحساس بالمرح والدفء كل صباح وصرنا صديقين رائعين يتبادلان الأمانى كل صباح..

وذات يوم تأخرت رسالة الصباح التى أصبحت أدمنها.. وأنتطرت أكثر لكنها لم تأتى.. فانتابنى شىء من القلق وقلت ربما تكون تأخرت فى نومها أو بها شىء ما لا قدر الله وأرسلت «صباح النوم فى العسل.. هو النهاردة راحت عليك نومة ولا إيه؟».. فلم يأتينى أى رد.. فازداد القلق لدى أكثر وأكثر فأرسلت رسالتى الثانية «أنتى مش بتردى ليه يابنتى.. انتى كويسة؟؟».. فلم يأتينى إجابة أيضا.. مر بعض الوقت وقررت الإتصال بالرقم لكن ما من نتيجة أيضا.. وفى الصباح التالى إنتظرت رسالة الصباح لكنها لم تأتى هى الأخرى جربت الإتصال مرة أخرى ومرتين وثلاثة لكن ما من إجابة.. سألت نفسى «هل أنا فعلت شىء يغضبها منى لا سمح الله».. راجعت أخر الرسائل بينى وبينها أملاً فى أن أجدنى قلت لها ما يغضبها أو شىء من هذا القبيل لكننى وجدت أن الرسائل كانت عادية جدا.. وتملكنى الخوف والقلق وتمنيت من كل قلبى أن تكون بخير وأن أطمأن عليها قريباً جدا..

وفى العمل أتصل بى صديقى يوسف قائلاً «إنته يابنى جاى معانا ولا مش جاى؟؟»..  فتسائلتُ «طب قول ازيك الأول ولا حاجة؟؟ وبعدين جاى ولا مش جاى فين؟؟ مين هما معاكم دول».. فقال لى «أنا برضة قولت انك ما تعرفش حاجة.. بص ياسيدى بعيد عنك البت نورهان عملت إمبارح عملية قلب مفتوح فاحنا وكل زمايلنا رايحين النهارده نزورها ونطّمن عليها».. فقلتُ مندهشاً «يااااااه كل ده وانا ما اعرفش»..قال لى فى حرج «يازعيم ماهو أكيد ماحدش قالك عشان اللى كان حصل بينكم».. فقلت له «وإيه اللى حصل يعنى كان فيه مشروع جواز وماحصلش نصيب».. رد علىّ باستنكار «هو لو كان كده كنا قلنا ماشى.. بس هو مش كده إنته ناسى عملت فيها ايه».. قلتُ بغضب «إنته قصدك يعنى إنى هزأتها.. طب لو إنته مكانى كنت تعمل إيه.. واحده أبوها بيجرى وراي فى الرايحة والجاية ووكل شوية يتصل بيا "احنا هانتصاحب يعنى".. وكل ما يشوفنى يحلف كام يمين إنى لازم أزورهم فى البيت.. ويلمّح لأن لازم تكمل نص دينك بأه وبلاها عيشة العُذاب دى.. وكل ما أقولة ربنا يسهل الحال وكل شىء بأوانه يقولى ما ده أوانه يابنى.. ويقولى شاور إنته بس واحنا نجيبلك كل حاجة الشقة ما تشيلش همهما والشبكة والعفش حتى الفرح علينا بيحسوسنى انهم بيشتروا اتنين كيلو طماطم.. ومع ذلك إستحملت وعملت مش واخد بالى توصل أنى أعرف أنها قالت لزمايلها البنات أنى إتقدمتلها وهانجيب الشبكة قريب.. يعنى عمَلت كل ده وكمان بطّلع اشاعات عليا.. هو الجواز بيكون بالطريقة دى بردك يايوسف».. فقال لى «بس برده يازعيم المثل بيقولك اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك وهى الناس دى كانت بتحاول تعمل كده»..  أضفت إليه قائلاً «ياسيدى والله عارف وما قولناش حاجة بس هى اخطب لبنتك بالتلميح ، بالكلام من بعيد ، بالمحاولة الخفيفة كده ، مش يكرّهوك فى عيشتك ويحسوسوك انهم بيشتروك بقرشين معاهم ومش معاك» فقال لى «لأ هما فعلا كبروا الموضوع أكتر من اللازم وكل حاجة كانت على إيدى بس إنته كنت قاسى عليها شوية».. قلت «والمشكلة اللى اكبر إن فى ناس فاهمه إنى عامل فيها فالنتينو وهى مش كده خالص.. المسألة محتاجة حب.. إرتياح بين الطرفين.. إعجاب متبادل.. مش صفقة حمار وحلاوة يابطيخ».. قال لى بصوت جاد «خلاص يعم الموضوع ده إنتهى خلاص.. إنسى بأه.. هاتيجى معانا ولا مش هاتيجى».. فكرتُ قليلاً ثم أجبتُ «خلاص يعم هاجى معاكم.. دا مهما كان بردك إحنا زمايل وعِشرة»..

وفى المساء تجمعنا وذهبنا إلى المستشفى عند وصولنا إلى باب غرفتها وكنت أنا أخر من سيدخلون.. وعند دخولى رأيتها تنام على سريرها مغلقة عينيها وتشبه فى نومها الملاك الجريح.. فألقيت السلامة فوجدتها فجأه فتحت عينيها واتجهت بهما نحوى.. فابتسمتُ إبتسامة حنونة وقلت لها «ألف سلامة عليكى يانورهان وربنا يشفيكى وتقومى لنا بالسلامة إن شاء الله».. فابتسمت لى إبتسامة بريئة وأومأت برأسها «الله يسلمك وميرسى لاهتمامك».. فقلت لها «ربنا يطمنا عليكى ان شاء الله».. وسلمتُ على جميع أفراد عائلتها وأخذنا جانبا فى الحديث عن تطورات صحتها وأخر التقارير الطبية ومتى سيكون الخروج والشفاء العاجل إن شاء الله.. وأثناء ذلك رن هاتفى وجاءنى الرد على رسالتى «انا الحمد لله بقيت دلوقتى كويسة.. وميرسى لاهتمامك (: »..  فاتجهت بنظرى مسرعاً إليها فوجدت إبتسامتها هى نفسها الابتسامة التى أدمنتها فى رسايل الصباح.. فضحكت بصوت خافت ونظرت إلى أعلى الحجرة متعجبا من هول روعة المفاجأة وقلت «الأن أعتقد أنك أصبحت أكثر نضجا وبما أنها ما بقتش أحمر يابطيخ.. اذا أعتقد اننا محتاجين نتقابل ونتكلم مع بعض بشكل تانى».. وتبادلنا نظرات الإعجاب مصحوبه بابتسامات الى أن سمعنا طرفا أخر يقول «حمدلله ع السلامة يانورهان اتكتبلك على خروح النهاردة».. 

من كتاب «متقدملى عروسة».. تحت التأليف إن شاء الله
            
                                 حجــاز

الأربعاء، مايو 25، 2011

صوت الشهيد مسموع...


مش باقى منى غير شوية ضى ف عينيا.. أنا هاديهوملِك.. وامشى بصبرى ف الملكوت.. يمكن ف نورهم تلمحى خطوة.. تفرق معاكي بين الحياة والموت..
مش باقى مني غير شوية قوة ف إرادتي.. حاسبى عليهم وانتى بتخطي..
مش باقى مني غير شوية ضى ف عينيا.. أنا مش عايزهم.. لو كنت يوم هالمحك وانتى بتوطي.. فى معركة مافيهاش ولاطيارات ولاجيش.. وانتى ف طابور العيش.. بتبوسى إيد الزمن يِنوّلِك لقمة من حقك المشروع..
مش باقى منى غير شهقة ف نفس مقطوع.. وأنا صوتى مش مسموع.. ياحلمنا الموجوع.. من المرور ممنوع..
مستنى لما يمر.. موكب سلاطينك..
مش باقى مني غير شوية كفر بشروقك على شوية رحمة من طينك.. على شوية صبر من دينك..
...
مش باقى منى غير شوية دم ما أقدرشي أسقيكى مواجعهم.. وبرضه ما أقدرشي أرميكى وأبيعهم..
يمكن ف مرة تعوزى تطلبينى شهيد.. هاحتاج يوميها الدم يمضى على شهادتي.. (رائعة الشاعر جمال بخيت)
 ....

على أنغام صوت أحمد سعد متغنيا بالكلمات السابقة جلست ياسمين وطفلتها  حنين وقد ملىء الضى عيناهما أمام التلفاز لمشاهدة فيلم دكان شحاته.. وفى تتابع أحداث الفيلم إنضمت إليهما حماتها سامية وسألتها قائلة «مالك يابنتى؟؟».. فقالت ياسمين «مفيش والله ياماما عادى».. فقالت حماتها سامية «أهاا  على حماتك برده.. دا أنا ملاحظاكى طول النهار كده وانتى ياضناى دمعتك ماليه عينكى».. فقالت ياسمين «أصل أحمد جوزى جالى فى الحلم إمبارح ياماما».. فقالت سامية بخضة الأم على ولدها «أحمد ابنى ماله.. ماله يابنتى.. خضتينى عليه».. فنظرت إليها ياسمين بأسف شديد وقالت «ماكانش مبسوط خالص والله ياماما.. كان حزين جدا ومهموم».. فقالت لها «طب إحكيلى قالك إيه»..

فقالت ياسمين «أنا لقيته ياماما قاعد على الرصيف وحاطط إيده على رأسه وباصص فى الأرض.... قاطعتها حماتها بشهقة مخضوضة وقالت «ياضنايا يابنى».. ثم أكملت ياسمين «قربت منه ياماما وحطيت إيدى على كتفة وسألته «مالك ياحمد؟؟».. قالّى «الناس هنا بيقولولى إن دمى راح هدر.. وإن إحنا دمنا طلع رخيص.. واللى قتلنا حر طليق.. وماحدش أخدلنا بحقنا».. فقولتله «لا يا أحمد أنتو دمكم ما راحش هدر أبداً.. والقاتل فى السجن و بيحاسبوه.. ومصر بقت أحسن والعالم كله بيفتخر بيكم وباللى عملتوه.. وإحنا كلنا رافعين راسنا باللى إنتوا عملتوه).. فقالّى (القاتل لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى أعطى فى أقل من لحظة قرار إغتيالى بالرصاص الحى لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى نفذ أمر تفريغ تلاتين رصاصة فى جسمى فى أقل من دقيقة لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى شافنى غرقان فى دمى ومنع عربية الإسعاف تلحقنى من الموت لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى سرطن حياتى لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى زور إرادتى تلاتين سنة لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى دمر مستقبلى ومستقبل بنتى حنين لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى قتل حلمى وحلم ولادى لسه بتحاسبوه؟؟».. هنا قاطعتها حنين قائلة «ماما هو ليه لما شحاته مات فى الفيلم الدنيا إتقلبت والناس كلها بقت بتجرى ورا بعضها والشيوخ ماسكين سيوف والدنيا بقت فوضى؟؟»..

فردت عليها مامتها ياسمين وقد أغرورقت عينها بدموعها (عشان ياحبيبتى الطيبة والحنية وأحلى حاجة فى الدنيا ماتت).. ثم أعقبت حماتها سامية وهى تبكى قائلة «الله ينتقم من اللى قتلوا أطيب وأحن حاجة فى حياتنا» ثم أكملت ياسمن وقد أجهشت بالبكاء وقالت (وقالى ياماما وهو بيلومنى أنتو خلاص ياياسمين فرطتوا فى حقى؟؟.. أنتوا سامحتوا اللى قتلنى وسيبتوه عايش طليق؟؟.. أنتوا خلاص صدقتوا الكدابين؟؟.. انتوا صدقتوا الحرامية؟؟.. إحنا ياحبيبتى ماقدمناش روحنا لمصر إلا عشان نعيش كويس؟؟.. عشان نحلم ببكرة أحلى؟؟.. عشان أشوف ضحكة بنتى حنين فى بكرة أحلى؟؟.. عشان أأمن لها مستقبلها؟؟.. أنا يا ياسمين إشتريت مستقبل بنتى حنين بحياتى.. أنا أمى مصر طلبت منى أفديها بروحى وعشان خاطرها أوعى تفرطى فى دمى.. أوعى تسيبى اللى قتلنى يشترى دمى برخص التراب.. أوعى تسيبى اللى قتلنى يساوم على دمى.. أوعى تتصالحى مع اللى غدر بى.. أوعى ياياسمين!!.. أوعى تصالحى!!.. ما تسيبهمش يزوروا حريتكم.. أوعوا تسيبوهم يذلوكم تانى.. أوعوا تخليهم يتكلموا بإسمنا عمال على بطال.. خلى بالك من المنافقين.. واحذرى من الأفاقين.. وقولى لأمى ما تزعليش و أفرحى فمهما كان إبنك مات شهيد يا أم الشهيد.. وأوعى تسامحى اللى قتلنى يا أمى حتى لو طالت السنين.. أدعى عليهم تتيتم أولادهم زى ما يتموا بنتى.. أدعى عليهم يتذلوا زى ما زلونا يا أمى.. أوعى تسامحيهم يا أمى».. وببكاء شديد وانكسار من الألم قالت «أوعى تسامحيهم».. هنا تدخلت حنين وهى تبكى هى الأخرى قائلة (ماما.. ماما.. هو بابا إتقتل ليه؟؟)..

                                  حجـــاز

الأحد، مايو 22، 2011

واحد اتنين الثورة راحت فين...

 

تعالت الدعوات هذة الأيام للترتيب ليوم الغضب للمرة الثانية فى ال27 من الشهر الجارى... وذلك بسبب التباطؤ الوضح من المجلس العسكرى وسلسلة الافراجات «اللى واضح انها اتفتحت وماحدش عارف يقفلها».. وكذلك التوتر الأمنى الذى تعانى منه البلاد.. والفتنة الطائفية والذى منه.. والوضع اللى ما يسرش عدو ولا حبيب فى هذه الأيام.. وللأسف بدأ التفاؤول يزول من على وجوه المصريين ويعود الوجه العابس مرة أخرى.. و كالعادة البعض يبارك تلك الدعوات والأخر يعارض وما أكثر المعارضين... وقبل أن أقول لك رأى فى تلك الدعوات أحاول أن أتبع قاعدتى دائما وهى إذا أحترت فى أمر ما فاحتكم الى التاريخ أولاً «وبالمناسبة تعلمت هذة القاعدة من شيخ سلفى راغب السرجانى».. لذلك أدعوك أن تعود معى إلى هذا التاريخ 28\1\ 2011 تحديداً..  

ففى ال28 من شهر يناير الماضى (والشهير بجمعة الغضب) وتحديداً بعد المغرب أيقن الجميع أن وجه مصر قد تغير وهناك وضع جديد لابد من التعامل معه.. أيقن الجميع أن مصالحهم مهدده بالإنهيار من أول رئيس الجمهورية لأصغر عاطل فى البلد.. رأى الثوار شعاع لشمس الأمل وهو يطل من خلف أبنية العمارات التى يعتليها قناصة الداخلية ورأى أخرون أن البلد ضاعت وخربت وحرام عليكوا اللى بتعملوه ده.. وكان من الطبيعى جداً أن يفكر كل صاحب شركة أو مصنع أو ورشة أو حتة كشك فى ماذا سيفعل بعد الثورة وكيف له أن يستفيد من الموقف أيتغير ام لا يتغير أم يستفيد أم لا يستفيد.. أخذ الجميع فى التفكير.. المرتشى فكر كيف له أن يعيش بعد الثورة بدون رشوة.. والسارق فكر كيف له أن يعيش بدون سرقة لأن العين عليه اليومين دول.. والمهلباتى فكر كثيرا ماذا يفعل ليهلب عيشة تانى.. من النهاية رعب الجميع على مصالحهم وفكروا كثيرا وهرب النوم من أعينهم لكى يصلوا الى حل للتكيف مع هذا الوضع الجديد..
 
اجتماعات تليها اجتماعات تفكير عميق ،، حلول ،، رعب ،، محاولات،، محاولات.. ففى جميع الشركات والمؤسسات اجتمعت الإدارات واتفقوا على النهج الجديد بعد الثورة حتى فى شركتنا اجتمعنا وتم إقرار خصم لكل الموظفين بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد (شفتوا الثورة عملت فينا ايه).. هؤلاء فكروا فى إفتتاح قناة جديدة باسم 25 يناير أو باسم التحرير أو باسم مصر أو الثورة.. وهناك من افتتح جريدة.. وهناك من صنع لحاف على شكل علم مصر.. وهناك من وضع علم مصر على التشيرتات مكتوب عليها «نفديكى بدمانا يامصر».. ومن صنع أعلام مصر «بجنبه واحد بس يابيه».. ومن وضع علم مصر عى كل منتج فى البلد كالعصير «بنكهة روح التحرير» والشيبسى «بطعم كنتاكى التحرير»..

وكل الاعلانات أصبحت تستخدم اسم الثورة من أجل المكسب وتحقيق أعلى الأرباح.. و الكثير من المغنيين غنوا أغانى من أجل فقط اثبات الحضور.. ومن سارع من الفنانين بالظهور فى البرامج عشان يبقى أسمه مع الثورة يعنى.. حتى مؤلفين الكتب استعانوا بإسم مصر أو الثورة لتحقيق أعلى المبيعات.. حتى الشيوخ فى الجوامع أصبحوا يتمحكون فى الثورة «اللى كانوا بيقولوا ملناش دعوه والخروج عن الحاكم حرام«.. ولا أريد أن أنسى المنتج الأشهر على الأطلاق (لوحات 25 يناير) ولا أعرف من هو العبقرى الذى أتى بهذة الفكرة.. ولا حتى أريد أن أنسى نجم الثورة الأول برامج التاك شو اللى نفسها تفضل ولعه ومايلاقوش مية يطفوها.. ولا أستبعد كثراً أن هناك من صنع الصلبان والهلال والبوسترات تحسبا لحدوث فتنة طائفية «أشوف فيكى يوم ياصين».. والأمر لم يبعد كثيرا فيمن أرادوا أن يستفيدوا من الموقف والإنخراط فى الحياة السياسة الجديدة وإفتتاح أحزاب جديد ولا يخفى عليك محاولة الجميع الدوران حول أسماء مثل مصر والثورة وخمسة وعشرين يناير والشهداء وهلم جرة.. ولما لا كل ذلك فهى العلامات التجارية الناجحة والرائجة فى هذة الأيام..

أفى ذلك عيب؟؟ أبداً أبدً.. فمن حق الجميع أن يخطط لإستراتجيتته فى الأيام القادمة.. الجميع فكر فى ماهو موقفة بعد الثورة.. الجميع خاف على مصالحة وعمل من أجلها إلا مصلحة واحدة وهى مصلحة مصر.. فالجميع فكر كيف له أن يستفيد من الموقف ولم يفكر كيف له أن يفيد مصر.. حتى أنا فكرت كيف لى أن أتغير ولم أفكر كيف لى أن أساعد فى تغيير مصر.. فعلى سبيل المثال موظفين الحكومة هم أيضا يتغير الوضع عندهم فى شىء نفس ماكانوا يفعلوه قبل الثورة هو نفس مايفعلوه بعد الثورة.. مازالت الرشاوى موجوده ومازالت الست اللى بتقمع بامية موجودة والاستاذ اللى بيروح يصلى الضهر من الساعه عشرة.. والاستاذ اللى بيجى شغلة الساعه 11 وبيزوغ الساعة 1.. والمدام اللى ما بتجيش بقالها اسبوعين وماحدش بيسأل.. نفس الغش فى الامتحانات.. نفس النجاح الإجبارى.. نفس الطلبة اللى مش بتذاكر ويطالبون بالنجاح.. نفس الموظفين الذين لايعملون ويطالبون بزيادة الأجور.. نفس الأخلاق نفس التعامل نفس الناس تردد «فين أيامك يامبارك»..

لذلك أنا أوافق على تظاهرة يوم الجمعة القادمة والتى تسمى بجمعة الغضب الثانية ولكن ليس من أجل الثورة على المجلس العسكرى والقضاء المتباطىء ولكن من أجل الثورة على تواطؤ الشعب نفسه فى القضاء على الثورة... فما يفعلة المجلس العسكرى من تباطؤ يفعله  الشعب نفسه وأكثر.. أتسأئل ماذا فعلنا نحن بعيداً عن الحكومة بعد نجاح الثورة؟؟.. لم نفعل شىء اللهم ليس إلا دهان بعض الأرصفة وكتابة بعض الشعارات وتعليق الأعلام فى العربيات.. وأنا لا أتهمك بمفردك ياصديقى فأنا كذلك فعلت مثلك فمنذ رحيل مبارك لم أفعل شىء سوى أن علقت ذلك العلم الذى كان مصاحبا لى فى الزحف على القصر الجمهورى على شباك سريرى وكل يوم فى الصباح أطل عليه وأبتسم.. لكنى أخاف أن تزول الأبتسامة بسبب ما يحدث الأن فى مصر..

لذلك أدعو الجميع أن يعتبروا مصر كمؤسسة تكسب ويعود عليك مكسبها أوتخسر ويعود عليك خسارتها هى الأخرى وإن لم يسعى الجميع بجدية ويأخذون فى التفكير ليل نهار للمحاولة لنهوض هذة المؤسسة والخوف على مصلحتها وإنقاذها والتركيز على أن تعود لتكسب من جديد فأعلموا أنها ستخسر وسيتم إعلان مزاداً علنيا لإعلان إفلاس مصر.. وأخاف حينها من تنفيذ المثل الشهير «إن بيت أبوك وقع خدلك طوبة وأجرى».. وهذا فعلا ما نحن على أعتابه ولا عزاء للسيدات...
                                          
                                       حجـاز

الأربعاء، مايو 18، 2011

من تل أبيب إلى القاهرة.. إحلموا بوطنكم أولاً...


عندى ليكم مفاجأتين
المفاجأة الأولى: أنا خلاص مضيت العقد امبارح مع دار نشر عشان كتاب ضحكة مستخبية وان شاء الله قريب يتطبع وينزل السوق وكل واحد فيكم يشترى ع الأقل عشر نسخ :)
المفاجأة التانية: فأنا ابتداءً من الأحد الجاى إن شاء الله هايكون فى مقالة كل حد وأربع.. وبكده يبقوا مرتين فى الأسبوع...
إلى المقال بأه...
------------------------------------------

من تل أبيب إلى القاهرة.. إحلموا بوطنكم أولاً...

فى الماضى البعيد كنتُ قد قرأتُ كتاباً أسمه »الأمة الناشئة: قصة معجزة الاقتصاد الاسرائيلي« وأشرت إليه فى مقالى ما لاتعرفة عن حرب أكتوبر 73.. وحدث ما توقعته بالضبط وهو أن معظم الناس اعترضت على كلمة »أمة« فهم ليسوا بأمة بل هم ليسوا إلا مغتصبين... لكنى أنا فى الحقيقة معجب بهؤلاء الإسرائلين (والنبى ما تشتم ياشيخ وإمسك أعصابك كده وأفهم كلامى للأخر).. ولكى تفهم ما أقصدة ياصديقى فأدعوك أن تخلع هويتك العربية وهويتك الجريحة وهويتك المغتصبة من قبل هؤلاء الجبناء والتاريخ المظلم وكل هذة الأشياء التى بنت سوراً عاليا بيننا وبينهم والتى من المستحيل أبداً أبداً أن يمحوها الزمن... وتعالى سوياً نفكر فيما فعله اليهود بعدما أقاموا دولتهم (أنسى شوية أنهم بنوها بالقهر والذل وطرد الفلسطينين).. والتى كانت بالتحديد فى سنة 48 أى مر الأن 63سنة على قيام دولتهم... تصور فى 63 سنة ماذا فعل اليهود فى بلادهم.. وماذا وصلوا إليه... وماذا أصبحوا..

فى هذا الكتاب يتفاخر المؤلفان بما وصل إليه الإسرائليون من تقدم تكنولوجى وعلمى وإقتصادى... ولكى تكون على دراية بما وصلوا إليه بينما كنا نحن فى نوم عميق (منه لله السبب بقى).. فأدعوك أن تلقى نظرة سريعة على هذه المقالة والتى بعنوان رسالة من تل أبيب... فى هذه المقالة تعرض بعض الصناعات التى بيتنا نستخدمها فى حياتنا بشكل يومى وهى للأسف إختراع إسرائيلى مية فى المية... مثل الفلاش ديسك والماذربورد ماركة جيجا بايت والتليفون الموتوريلا... ناهيك عن أن معظم المراكز البحثية للشركات العالمية مثل جوجل ومايكروسوفت وأوراكل توجد فى إسرائيل... وميزانية البحث العلمى والتى تساوى ضعف ميزانية الدول العربية مجتمعة ناهيك عن براءات الإختراع والتى مجموعها أكثر من مجموع براءات الأختراع التى سجلت من قبل الدول العربية مجتمعة أيضا (يادى الخيبة)...

من كل ماسبق هل فهمت سبب أعجابى بهؤلاء الناس... أتعجب كيف لهؤلاء الإسرائليين أن يصلوا إلى كل هذا مع إنهم كانوا فى حروب متصلة... أتعجب كيف إستطاعوا أن يقنعوا هذه الشركات العالمية للإستثمار فى إسرائيل مع إنهم طول الوقت فى حرب دائم مع الفلسطينين بل ومهددين من جميع المنطقة وفى المقابل نحن نعجز عن إقناع المسثمرين العرب أن يأتوا إلى مصرنا ليستثمرا فيها... أتعجب كيف إستطاعوا أن يجذبوا كل هذا الكم الهائل من السياحة  إلى بلادهم حيث بلغ عدد السائحين القادمين إلى إسرائيل فى 2008 تلاتة مليون سائح رغم التهديد المتواجد بإستمرار على بلادهم وفى المقابل نحن عملنا عجين فلاحة لكى نقنع هؤلاء السائحين للقدوم إلى مصرنا وإتهرينا إعلانات من نوعية (نورت مصر) ومع ذلك نلطم الآن ونولول ليلاً نهاراً »السياحة انضربت..آه يانى يانى.. 10 مليار راحوا ياختىّ ياختىّ.. 2 مليون عاطل يالهوى يالهوى.. أه ياسبعى« ... أتعجب كيف أستطاعوا أن يستقطبوا معظم العلماء للعمل فى إسرائيل رغم أنهم مهددين بالرحيل فى أى لحظة »هذة اللحظة تتوقف على إستيقاظ الشعوب العربية«.. فعلاً عجيب جداً جداً هؤلاء الإسرائليون.. كيف استطاعوا تحويل حلم لديهم فى الخيال إلى واقع رائع مثال للتحضر »أسمعك وأنت تقول تحضر أيه يعم ده بلادهم مليانة عنصرية وقايمة على السرقة والنهب والأغتصاب«.. أقصد التحضر الإقتصادى ياسيدى...

والأن أطلب منك أن تلبس هويتك العربية ثانيتاً والتى كنت قد طرحتها جانبا من شوية لكى أقول لك ماذا أريده من هذا المقال... ما أعنيه هو كيف فعلاً استطاع الإسرائيليون بالوصول إلى كل هذا.. هل تعاقدوا مع شوية جن مثلاً لكى يفعلوا ذلك... أم أنهم أتوا بمخلوقات من الفضاء لكى تبنى لهم بلادهم... لا هذا ولا ذاك ياسيدى فقط هم أمنوا بحلمهم وإعتقدوه جيدا وصدقوه وتغنوه ليلا نهارا »زى ما تقولوا كده كذبوا الكذبة وصدقوها«... فعلا هم صدقوا وجود دولة تدعى إسرائيل قبل أن تولد أصلا لذلك قامت إسرائيل... عزموا على بناء بلادهم بأى ثمن لذلك بناوها... استقطبوا كل الخبرات وفعلوا المستحيل لكى يصلوا الى كل هذا... إذا كلمة السر هى من تل أبيب إلى القاهرة إحلموا بوطنكم أولاً... صدقوا أن بلادكم تستطيع أن تقف على أرجلها ثانيا ... صدقوا أن بلادكم تسطيع أن تصعد كالصاروخ إلى مصاف الدول المتقدمة ثالثا... صدقوا أن بلادكم تستطيع أن تعيش فى جو ديموقراطى حر ونزيه رابعا... صدقوا أنكم تستطيعون بنائها بأى ثمن خامسا... أعزموا على أن لاتدعوها تنهار أبدا... إعزموا على أن تجعلوها فعلا أم الدنيا... إعزموا على أنه مهما تكرر مبارك وأمثاله فلن تدعوها تنهار بأى ثمنٍ كان... احلموا بمصر ،، صدقوها ،، ادعوا لها ،، قفوا بجانبها ،، إعملوا من أجلها ولا تدعوها جريحة هكذا...

وفى النهاية أتسأئل هل يجوز لنا أن نتعلم من الإسرائليين ونسلك مسلكهم فى طريق النهوض الإقتصادى مثل ما تتعلم منهم معظم دول العالم منهم أمريكا على سبيل المثال أم تقف بيننا وبينهم قضيتنا التى لن ندعها أن تموت أبداً ومش عايزين من خِلقتْهُم حاجة؟؟؟

ملحوظة ضغنططة: أنا لا أدعوا إلى التطبيع فى هذا المقال عشان بس ما تفهمنيش غلط...
                                     
                                         حجـاز

الأربعاء، مايو 11، 2011

الطائفية ووجع القلب من تانى...


فى أحداث الفتنة الطائفية اللى فاتت كتبت مقال الحمدلله حصلت فتنة طائفية... وقلت فى نهاية المقال  )تذكر أن الثورة نجحت حين طرحنا الخوف والقهر والأفكار السيئة جانبا... وأن الحب بين الجميع كان موجودا عندما كان التغيير للأفضل هو الهدف(...
 وتسائلت قائلاً ياترى ياهل ترى هاتحط إيدك فى إيدنا نجيب لبلدنا النهار اللى بتحب موال النهار.. ولاّ هانضيع مجهودنا ع الفاضى.. وما حدث فى إمبابة السبت الماضى جعلنى أفكر ثانية فى أحداث الفتنة وأتسائل كثيراً عن السبب؟ ومن المستفيد؟ وما الحل؟

فى رأيك ياصديقى من السبب... هل السبب كما يقول الإعلام السلفيين؟ أم فلول النظام القديم؟ أم المسحيين؟ أم رجال الأعمال إياهم؟ أم أسرائيل؟

فى الحقيقة أريد أن أراجع معك بعض الأشياء التى أرجو منك أن تفكر فيها جيداً ولا تتعجل فى الحكم...

  • تبدأ المشكلة بالمسرحية الفاكسانه إياها بنت مسيحية تقع فى حب ولد مسلم يتفقان على الهروب واعتناق البنت الإسلام ومن ثَم الزواج... ويعيشون فى تبات ونبات إلى أن تُختطف البنت.. من الخاطف؟ إنها الكنيسة.. (هى الكنيسة بتخطف؟).. أيوه يعم دا فى سجون جوه ومعتقلات وأسلحة.. وعرفت منين؟ الناس كلها بتقول... أااااااااه الناس....... طب لحد هنا هل من جديد... أعتقد لا

  • عندما تقع تلك التصادمات والمشاحنات يُبهرنا الإعلام بالقصص المهوله إياها والشيخ والقسيس.. والأغانى إياها.. وبعد الثورة زدنا نحن هتافاً جديداً (مسلم ومسيحى ايد واحده)... ونعلق علم مصر يرفرف بين المسجد والكنيسة.. ونتبادل صوراً للصليب والمصحف.. ويؤكد الجميع ويتظاهر بأننا أخوة ولم يكن بيننا يوما ما ضغائن ولا مشاحنات لا سمح الله.. ويطل علينا كام واحد يحكى لنا عن عظمة صديقه المسيحى.. وحسن خلقه... والناس عايشين مع بعض قشطة وميت فل وعشرة..أاااااااااااه قولتلى النااااس....... طب لحد هنا هل من جديد... أعتقد برده لأ...

  • قبل الثورة كان الجانى دائما أصابع خارجية تهدد إستقرار وأمن الوطن (وطلع أصابع داخلية من اللى بتعلق دبابير كمان)... وبعد الثورة وفى أولها حبتين كده كان الجانى فلول النظام السابق (ولم يتم القبض على أحد)... واليوم الجانى هم السلفيين... من هم السلفيين؟ الشيوخ المتعصبين... متعصبين إزاى يعنى؟ يعنى لو شاف واحده كاشفه شعرها يخطفوها ويقيموا عليها الحد؟ شفت حد عمل كده؟ لا بس الناس كلها بتقول كده؟ أااااااااااااه الناااااااس قولتلى...... لحد هنا هل من جديد... أه فى جديد وجديد أوى كمان...

من النقاط السابقة نلاحظ أن أسلوب الجانى واحد.. ورد فعل المجنى عليه واحد أيضا.. ومحاولة حل المشكلة هى نفس الطريقة بذاتها (قبل الثورة زى بعدها).. لذلك لم تحل المشكلة فى كل مررة ونكتفى بالتظاهر.. لكن هذه المره يظهر أسم جديد ترتجف له الأبدان.. ألا وهم جيوش السلفية.. المتعصبين إياهم.. والإعلام يُكرر ويُعيد ويُهاجم ويُلصق التهم بهم ويُصرون على إثباتها عليهم.. ويتسائل الجميع أين كان هؤلاء وقت الثورة (طب وأين كان القساوسة وقت الثورة ما الاتنين موقفهم كان واحد).. وفى الحقيقة.. فى الفترة الأخيرة كل التهم المُشينة تُلصق بالسلفيين.. ولا أختلف معك فى أن السلفيين مثلهم مثل المسيحيين ،، مثلهم مثل الشيعة ،، مثلهم مثل اليهود... فيهم المتعصبين والمجانين والمتخلفين وفيهم الملتزمين والمحترمين وولاد الناس وفى جميع المذاهب والأديان دائما الصالح أكثر بكثير من الطالح.. لكننى لست معك فى محاولة إلصاق التهم بهم.. فما نحاول أن نفعله اليوم فى مصر هى محاولة حل مشكلة مزمنة بخلق مشكلة أخرى.. نحاول أن نحل مشكلة الفتنة الطائفية بخلق مرعب جديد يسمى السلفيين على أمل أن نرضى أخواتنا المسيحيين.. وأنا أخشى من أن نصنع جماعات إرهابية ليس لها دين أصلاُ لكن شكلها يبدوا وكأنهم سلفيين .. ثم يقومون بهجمات إرهابية على الجميع (مسلم ومسيحى فى قنبلة واحده) وبرده تلصق التهم بالسلفيين...

لماذا يامصريين لم نضع الأمور فى نصابها... ونقول من فعل تلك الجريمة هم إرهابيين يريدون تدمير الوطن... ونعمل جميعا على محاسبة الجانى الذى لا دين له أصلاً...نعمل جميعا على إنقاذ الوطن من هؤلاء المعاديين لأمن ومستقبل بلدنا كلنا... نعمل جميعا على إرجاع ضحكة مصر وابتسامتها...

أنا شخصيا بكل صدق لم أحمل لأى مسيحى حاجة جوايا وأتعامل معهم مثلهم مثل أى حد من الناس فيهم الكويس وابن الناس والحبوب والجدع وفيهم المعفن عادى يعنى ومثلى كثيرون وأعرف ذلك.. لكنى أعترف أيضا أنه يوجد من المسلمين من يكره المسيحيين ويوجد من المسحيين من يكره المسلمين ولا عجب فى ذلك (واللى يقول غير كده يبقى بيكدب).. إذ أنها التربية الظالمة التى نشأوا عليها وسامح الله من فعل ذلك.. لكنى متيقن تماما أننى لن أصدق أن الطائفية انتهت.. إلا عندما أشاهد بأم عينى الشيخ السلفى فى القنوات الفضائية (مثل الناس وأخواتها) والمحاضرات والخطب يوصينى بجارى المسيحى فى هذا الوطن... وأيضا عندما أشاهد القسيس فى الفضائيات المسيحيه (مثل أغابى وأخواتها) والكنائس يوصى المسيحى بجاره المسلم.. وعندما أشاهد كلا الإثنين (الشيخ والقسيس) يداً بيد يذهبون الى العشوائيات وتلك الأماكن معاقل الطائفية ويقومون بنُصح الناس معاً.. والعمل على تصحيح وتنوير أفكارهم السيئة التى خلقها النظام السابق وعششت فى عقولهم.. أصدقك عندما توصف أى مشاجرة فى الصحف أيا كان سببها على أنها مشاجرة حدثت بين اثنين من المواطنين وليس بين مواطن مسلم ومواطن مسيحى... أصدقك عندما أجد مسواه فى المناصب العامة بين المسلم والمسيحى عندها فقط أصدق مبدأ المواطنة.. عندها فقط أضمن لك أن ذلك الملف سيُغلق الى الأبد ولن يستطيع أحد فتحه أبداُ ولا حتى الدلعدى أسرائيل نفسها... وأتمنى أن يحدث مثل هذه الخطوات فى القريب العاجل... لكن إلى ذلك الوقت فنحن الأن مسلم ومسيحى نتظاهر بأننا يد واحده...

وفى النهاية ياليت كل مؤمن بعزة مصرنا يحبها حبى لها ويدعوا لها أن ينقذها من غياهب الظلمات التى نقترب منها يوما بعد يوما... ودمتم بود

                               حجـاز

الأربعاء، مايو 04، 2011

ودّينى ع التحرير...


بينما كنتُ أتوجه إلى سلم المترو الكائن فى ميدان التحرير فشاهدت سيدة أجنبية تبدو فى الخمسينيات من عمرها وهى تصعد السلم بخطوات مسرعة كالأطفال بالضبط.. وبشغب شديد وترقب واضح على وجهها أخذت تنتظر اللحظة التى ستحقق فيها أمنيتها وترى أمام عينيها سماء ذلك الميدان الملحمى ،، الذى طالما سمعت عنه فى شاشات الأخبار أثناء الثورة المصرية.. وما إن صعدت السلم ورأت الميدان ، تفجرت من عينيها علامات الإندهاش والسعادة الغامرة... وكما يحدث فى الأفلام الأجنبية قالت بذهول شديد وهى تضع يديها على فمها (ooooh my god)... أما أنا فابتسمتُ وقولتُ فى خاطرى إرفع راسك فوووووووق أنت مصرى...

----------------

بينما كنتُ فى ميكروباص وجدت إثنين من بلاد أفريقية يجلسان أمامى وبلغة إنجليزية واضحة أخذ أحدهم يشرح لزميله أهمية العلم والقراءة فى حياته.. وكيف أنها مثل الماء فى حياته إذ أنه لايستطيع العيش بدون أن يتعلم كل يوم شىء جديد... وبينما هم كذلك قاطعهم السائق محاولاً (التأليس عليهم كعادة السواقين يعنى).. فسأله ذلك الرجل الشغوف بالعلم (هل أنت ممن كانوا فى ميدان التحرير؟؟) فقال السائق: (أمال إيه دا أنا كنت واقف جنب عمود النور اللى هناك)... وهكذا أخذ يتهكم على الرجل...  وعلى الرغم من إستظراف السائق (عشان خاطر البنات اللى كانت موجوده فى العربية)... إلا أن الأجنبى عندما كان يغادر  الميكروباص نظر إلي السائق بإبتسامة يملؤها كل الرضا والسماحة وقال له: سلام ياصديقى... وما إستنبطته أنا من الموقف أن الأجنبى حاول أن ينكر على السائق أنه أبداً لا يتمتع بأخلاق شباب الميدان... أما هو فى رأى كان يتمتع بأخلاق الميدان تحيتى له

----------------

فى الماضى القريب عندما كنتُ فى البلد سألتُ عن أولاد أختى فقالوا لى: (دا طلعو رحلة مصر).. فانهدشتُ من ذلك إذ أنهم على ما أتذكر كانوا فى أول أو ثانى أسبوع فى الدراسة بعد الإنقطاع الطويل بسبب الثورة... وعندما جاءوا من رحلتهم سألتُهم: (روحتُ أماكن إيه فى مصر).. فقالوا لى بكل سعادة: (إحنا شوفنا ميدان التحرير ياخالوا دا حلو أوى)... فقولت: (سبحان الله ،، حد كان يصدق ،، أهو إحنا كنا قاعدين فيه ليل نهار ولا كان أى حاجة ،، بس سبحان مقلب الأحوال بقى دلوقتى بيطلعوله رحلات)...

----------------

يجول فى خاطرى سؤال أحزننى بعض الشىء وأود أن أشارككم إياها... ياترى أنا إتغيرت بعد الثورة ولاّ ولا كأن حاجة حصلت ؟؟ (إسأل نفسك)

                               حجــاز