* تدوينات مميـزة *

الأميرة والدغف...

منذ فترة ليست بالقليلة وأنا أتابع كتابات الجنس الناعم المنتشرة على صفحات الإنترنت أو على صفحات البلوجر (الله يستره)... ومن أكثر الأشياء المعروفة هو أن معظم كتابتهن تتمحور حول الحب والحبيب والمشاعر والأحاسيس ،، وذلك يبدو أمراً طبيعيا جدا ،، اذ أنهن منذ طفولتهن وهن يحلمن ويتمنين ذلك الفارس ذو الحصان الأبيض الذى يأتى من بعيد ليخطفها ويذهب بها بعيدا الى الجنة التى رسمتها دائما فى أحلامها...

Read More
* تدوينات مميـزة *

صدفة قابلتك...

قررت هذه المره أن أفعل مثل ما تفعل الناس المتهنيه وأحجز فى أحد القطارات المكيفه للرجوع الى المنصورة وذلك كبداية للتمرد على حبيبى وعشرة عمرى الميكروباص... وفى الطريق الى القطار غصت الى ذهنى أفكر فى ذلك البرستيج الذى يتعامل به أهل ذلك القطار المكيف عادة... إذ أنهم لا يأخذون المحطة جرى من أولها لأخرها عشان يلحق القطار كما كنا نفعل...

Read More
* تدوينات مميـزة *

مِتـقَـدّمْـلى عروسة...

بينما أنا أدخل من باب بيتنا فعلمتُ بوجود غرباء عندنا فى غرفة الضيوف.. فدخلتُ إلى غرفتى متجاهلاً إياهم فلحقتنى أمى عند باب غرفتى قائلة »عارف مين جوه«... فهززت رأسى نافياً... فقالت لى »مدام أميرة وبنتها سارة«... فانتهبت إلى ذكر كلمة بنتها سارة وقلتُ لها »ما سألوش عليا..؟؟«... فقالت »لأ ،، سألو عليك.. انته تعرف أصلاً هما جايين ليه..؟؟«... فقولت »ليه..؟؟«...

Read More
* تدوينات مميـزة *

فى إنتظار اللـى ما يتسمى...

اكتر كلمه تلاقيها على لسان الشعب المصرى كلمة "يالله على ما تفرج" وهى كلمة تعنى انتظار الفرج وربما ياتى وربما لن ياتى ابدا ولكن اهو احنا مستنيين... ويعرف فى التاريخ ان المراه هى من تحترف الانتظار وخاصة المراه الصحراويه... اذ انها اعتادت ان تنتظر الاب او الاخ او الحبيب الذى يرحل عنها لغرض ما كتجاره اوحرب او صيد او غير ذلك واحترفته لانها كانت تستطيع النظر الى السحب فى السماء وتدرك قدوم الحبيب او عدم قدومه...

Read More
* تدوينات مميـزة *

حاجه تجنن...

دقة عقارب.. عدت دقايق.. واتسرقت ساعات... أنا كنت حابب.. اقولك حقايق.. وشوية حاجات... لما جيت اضحك.. عينيا دمعت.. وخطفنى السكات... ولما جربت ابكى.. عينيا رفضت.. تهدينى الدمعات.. حاجه تجنن!!! لا عارف ابتسم.. ولا راضيه ترتسم.. على شكلى الابتسامات... وكل ما افتكر.. احاول اتسطل.. وتضرب معايا اتجاهات...

Read More
* تدوينات مميـزة *

أغنية على ممر التحرير...

أما من هم؟؟ فهم مفجرى الثورة... شباب 25 يناير... العيال السيس... السيكى ميكى... بتوع كنتاكى... العيال الأجندات... العملاء... اللى عطلوا مصالحنا... اللى خربو بيوتنا... أما أنا فأسميتهم بناة المجد... رموز التحضر... فرسان التحرير... سفراء حرية الرأى... فدائى الجيل الحالى... قناصى الكرامة المهدرة... كوماندوز الحرية... نعم بالضبط هم كوماندوز ويعلقون رتبهم على أجسادهم...

Read More
* تدوينات مميـزة *

ما بين الهاءات والأقواس...

إنه لغريب حقا ذلك المدعو بالشاتنج... فهو يفعل ما لايستطيع الكلام أن يفعله أبدا ،، يجعلك تتواصل مع أشخاص لم تعرفه أبدا وربما لن تقابلهم يوما ما... يجعلك تٌكن لتلك الغرباء محبة ومودة ومشاعر خاصة... فالقارىء لأى سطور بينك وبين هؤلاء الناس يشعر وكأنكم -أصحاب جدا ومتربين مع بعض-... يستطيع بسحره أن يجعلك تضحك بصوت عالى لمجرد رؤيتك لحرف الهاء مكتوبا بتكرار على هذا النحو [هههههههههههههههه]...

Read More

بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الثلاثاء، يوليو 27، 2010

انها بنوته فى عز النهار...



هى فتاه فى الثانية والعشرين من عمرها جميله ووجهها يكسوه حمرة الخجل... تفهم من ملابسها أنها مهذبه جدا وفى غاية الاحترام... عندما تراها ينطلق لسانك قائلا "بسم الله ما شاء الله تبارك الخالق"... تذهب الى عملها فى الثامنه صباحا وتعود فى السادسه عصرا... لا تفعل شىء سوى ذلك... حياتها كحياة معظم البنات لا فارق ابدا حياة بسيطه وحلم ابسط... ورغم هذه الحياة البسيطه فانها لاتشعر بالامان ابدا... فهى دائما تشعر بالخوف لا تشعر بالامان وهى بمفردها ابدا ما السبب؟؟؟ سأروى لك لحظات من حياتها....


الآن وصل قطار المترو المحطة وفى الحال انفتح الباب وكالعادة اتجه الناس جميعا إلى السلم المتحرك... هي الآن على درجات السلم تنتظر صعوده... فجأة ترتعب وتسترق نظره بجانبها وتحدث نفسها "ايه!!! فى ايه!!! الواد ده ماله مقرب كده ليه؟؟ ياترى مقرب بحسن نية ولا عايز يقل فى أدبه،، يارب استر" تتسارع دقات قلبها وتحبس أنفاسها وهى فى قمة الارتباك... تسترق نظرات خلفها مرة بعد اخرى وهى الان فى انتظار شىء ما،، ربما يكون هذه الشىء سماع معاكسه او تحرش لا تعرف بالتحديد هى فقط تقول بداخلها "استر يارب؟؟؟ دا لو عاكس او عمل حاجه انا مش عارفه هاعمل ايه،، انا اصلا زى الخيبه كده ولا هاعرف اتكلم وهاسكت وخلاص،، وهوه ممكن يسوء فيها وانا يوم ما هاتنطط هابرأله وخلاص،،، اما هانطق ابدا،،، دا انا ساعتها ببلع لسانى،، وهو ممكن يطلع قليل الادب ويحرجنى قدام الناس،، يارب يارب عديها على خير،، هيييييييه هييييييه السلم خلص هييه هييه" وفى الحال عندما وصلت الى بر الامان خطت خطوات واسعه متجه بعيدا عنه نحو امرأه كبيره فى السن لتستتر خلفها ولكى تضمن انه لم يقترب منها ثانية وعندما اطمأنت على نفسها نظرت اليه بعين الانتقام ولكنها تركته يرحل بعيدا...


واتجهت هى الاخرى سيرا الى بيتها وبينما هى فى الطريق اذ وجدت على مرمى بصرها شباب يقفون هناك على قارعة الطريق فقررت ان تبطىء قليلا حتى يقترب منها ذلك العجوز الذى يأتى خلفها لكى تضمن أن لايعاكسها احد وهو بقربها وايضا ربما يتولى هو الرد فى حالة المعاكسه... "الحمدلله عدينا على خير ومفيش حد فيهم نطق مع انهم كان شكلهم عايزين يكلونى" هى محدثة نفسها... واكملت فى طريقها وبينما هى شاردة فى تفكيرها اذ يلفت انتباهها شىء ما ،، ما هذا الشىء؟؟ انه ظل... ظل من؟؟ انه ولد قالت لنفسها" ودا ايه تانى بقى هى ناقصه" وعبرت الجهة الاخرى من الطريق كمحاوله لتجنب هذا الشخص... ثم دقائق وشاهدت الظل ثانية "وبعدين بقى؟؟"... استرقت نظره جانبا بطرف عينيها اذ به ولد يصغرها سنا فقالت لنفسها "الحمدلله شكله صغير يعنى اخره هايقول كلمتين... قول يالله ياأمور وخلصنا وامشى من هنا... ما تنطق يابنى انته بتحضر ولا ايه... شكلك مكسوف،، ما تتسكفش يابنى دا انا خايبه والله مش هاعملك حاجه... يالله قول ياحبيبى قول ياروح ماما... اللهم ما اطولك ياروح ما تخلص بأه دا الكلام كتير قول (عثل والنبى عثل) طب قول (خد هاقولك ياقمر يعم ما تتألش علينا كده) طب هااقولك على حاجه قول (اكيد مامى نحله عشان تجيب العثل ده كله) اهى سهله واكيد انته عارف بأه... برده ساكت ومش عايز ينطق،، وبعدين فى القلق ده بأه،،، هاتنطق يابنى ولا انته عايز ايه بالظبط... اوعى تكون ناوى تخبط وتجرى ولا تخطف الشنطه،،، طب انا متبته عليها اهو يالله بأه... طب انا بأه هابطء شوية اما اشوف هو هايعدى ولا يعمل ايه" وبالفعل ابطأت فى خطواتها واذا بالشاب يعبرها ويتجه بعيدا والتقطت انفاسها مرة اخرى شاكرة الله ان الامور مازالت بخير وظلت تردد "الحمدلله دا انا كنت خايفه اوى الحمدل......(انقطع حبل تفكيرها بهذا الصوت......"استنى يالا ماتشوطتش الا لما الموزه دى تعدى قشطه ياموزه" فابتسمت قائلة بخاطرها "ههههههههههه حتى انته ياحماده اللى لسه ما طلعتش من البيضه دا انته لسه فى سته ابتدائى اما لما تكبر بأه هاتعمل ايه طب والله لقول لمامتك لما اقابلها انك بتعاكسنى" وانطلقت الى درجات سلم بيتها وامام باب الشقه تنفست الحريه وشعرت بالانتعاش والان قالت لنفسها "الحمدلله عدت الى ممكلتى،، عدت الى حريتى،، عدت الا الامــــــــــان"


هذه اذا الروايه... هذه اذا لحظات من حياتهن... دائما فى قمة الرعب... يتطلب منهن دائما ان يكن فى قمة اليقظه دائما فى حذر... هم كالجنود دائما فى اهبة الاستعداد... دائما فى خوف... حتى وان كان ذلك الشاب فى درجات السلم فى قمة الاحترام وهى لا تعنيه ابدا فى شىء ولم يخطر بباله لحظه ان يفعل شيئا او ينطق بلفظ وكذلك ذلك الولد الذى ابدا لم يعبر الطريق بسببها ولكن طبيعة الطريق هى التى فرضت ذلك وايضا لم يجروء على معاكستها لانه ولد فى قمة التربيه... اما هى فلم تكن مخطئة ابدا فما ظنته فيهما ان دل على شىء فانما يدل على انها تعودت ان يحدث معها مثل ذلك فى اى لحظه وفى اى مكان ومن اى شخص الكل سواء... وكذلك ولاد الحرام ما سابوش لولاد الحلال حاجه... اذا هذه طبيعتهن فى بلد تتظاهر بالامان... هذا جزء من شعورهن فى عز النهار... هذه صرخاتهن بداخل انفسهن... فهل سمعهم احد...؟؟؟


الخميس، يوليو 15، 2010

فى إنتظار اللـى ما يتسمى...


اكتر كلمه تلاقيها على لسان الشعب المصرى كلمة "يالله على ما تفرج" وهى كلمة تعنى انتظار الفرج وربما ياتى وربما لن ياتى ابدا ولكن اهو احنا مستنيين... ويعرف فى التاريخ ان المراه هى من تحترف الانتظار وخاصة المراه الصحراويه... اذ انها اعتادت ان تنتظر الاب او الاخ او الحبيب الذى يرحل عنها لغرض ما كتجاره اوحرب او صيد او غير ذلك واحترفته لانها كانت تستطيع النظر الى السحب فى السماء وتدرك قدوم الحبيب او عدم قدومه... ولكن دا كان ايام زمان امال دلوقتى فالانتظار اتخلق عشان المصريين... بقوا اساتذه فيه... وربنا دا لو فيه نوبل فى الانتظار كنا خدناه بجداره...


ودى وراثه عند المصريين اه وربنا... ديما عشمهم فى ربنا كبير... لما يكون فى اى حاجه مش عجباهم... عادى يعنى بيكملوا حياتهم وبيرضوا باللى هما فيه وبيقولوا اهو مسير ربنا يوم يخلصنا منهم...من الفاطميين للماليك لاسرة محمد على للانجليز ومع كل دول كان ليهم رد واحد بس (اهو بكره ربنا يخلصنا منهم ونرتاح)... عمرهم ما ثاروا الا فى حالتين بس... ايام الباشا احمد عرابى ودى فشلت وللعلم برده اللى حصل نفس اللى بيحصل اليومين دول بالظبط (احنا معاك يامعلم وفكرة جميلة بس انته انوى بس) ولما تطبل بتطبل على دماغك انته لوحدك وهو ده اللى حصل لاحمد عرابى شالها لوحده وياعينى الراجل اتنفى طول عمره... اما الثوره التانيه فدى بتاعت جمال عبد الناصر ودى بأه نجحت وبرده مش من الشعب،، دا من الجيش بمعنى شوية ناس لهم سلطه فى البلد مش عامة الشعب --الفلاح والموظف والتاجر والحرامى والناس العاديه دى مالهمش دعوه خالص-- دا كانوا ظبااااط وانتوا طبعا عارفين يعنى ظابط... اه كان ممكن يتعدموا فى ميدان عام لو فشلت الثورة لكن الشعب ما كانش له دخل فى الموضوع اصلا... هما صحوا الصبح فى يوم قالوا معدتش فى ملك وهايبقى فى رئيس... وانتوا ياشعب اكيد موافقين دا مش جديد عليكوا... الشعب "احنا وراكم يارجاله تحيا الثورة"... وربنا لو كان اليوم اللى بعده صحوا لقوا الملك بيقول (بنى وطنى لقد استطعت ان استعيد عرشى) كانوا هايقولوا برده "احنا فى خدمتك جلالتك يعيش الملك"...


اهو شوفت التاريخ شاهد علينا اهو... يبقى لما اقولك انا احنا مستنيين تبقى تصدقنى... مستنيين كتر اوى... مستنيين نشوف الريس دا هايمشى امته... مستنيين نشوف مين اللى هايجى بعد الريس ده... طب تصدق بالله ياخ انا عندى احساس ان الريس نفسه مستنى ومش عارف ايه اللى هايحصل... والجماعه بتوع التوريث هما كمان رغم الخطط اللى هما حاطنها بردك مستنيين وحاطيين ايدهم على قلبهم لحد ما يشوفوا ايه اللى هايحصل... احنا الشباب مستنى فرصة سفر... الشباب اللى فى السفر مستنى لحد ما ربنا يفرجها بيومين اجازه ينزلهم مصر... مستنيين لحد ما البلد يتصلح حالها ويرجع تانى لبلده وماعدتشى يسافر... مستنى تيجى فرصه عشان يغير الشغل اللى هو فيه... مستنيه تتخطب عشان ما عدتش تشتغل وتقعد فى البيت (اصلى خطيبى بيغير عليا ومش موافق انى اشتغل)... مستنى بنت الحلال اللى ماهوش عارف هايقابلها فين ولا امته ولا هى ايه ملامحها ولا ايه مواصفتها ولا اى حاجه خالص... مستنيه لما يخبط بابها ابن الحلال اللى ماهوش طخين ولا رفيع لكن مش قصير انما مش طويل اوى ووسيم بس مش بيضحك ع الفاضى والمليان... مستنيه جوزها لما يجى من الشغل عشان تبدا تطبخ... مستنى مراته لحد ماتخلص الطبيخ اللى كان باقى فيه من ساعتين فاتوا (خمس دقايق بس ياحبيبى ويكون الغدا جاهز)...


الطلبه مستنيه تتخرج عشان يغيروا حال الواقع اللى انا وكل اللى اتخرجوا قبلهم خايبين وماعرفوش يغيروه... الطفل مستنى يكبر عشان يعمل كل اللى باباه حرمه منه وهو صغير... المراهق نفسه يكبر عشان يعمل زى خاله ؤيسهر بالليل براحته وماحدش يكلمه... الام مستنيه لما العيال تكبر شويه عشان تبدا تعلمهم الصح من الغلط... الاب مستنى يطلع ع المعاش عشان القرشينات اللى هايجوز بيهم البت... الحاجه مستنيه الجمعيه اللى وقفت بقالها تلات شهور ومش عارفين هايكلموها ولا كده الفلوس راحت... الناس كلها مستيه القطر يدخل المحطه... سواق القطر مستنى القطر اللى قدامه اللى مش عايز يمشى... سواق القطر اللى قدام مستنى الناس تسيب الباب يتقفل عشان يعرف يحرك القطر... الراجل اللى ماسك الباب مستنى عمى محسن اللى جاى يجرى ع السلم... عمى محسن مستنى الحاجه سعديه تطلع السلم المتحرك ومش راضى يقفل الباب الا لما هى تيجى... الحاجه سعديه مستنيه العسكرى يمسك ايديها ويساعدها تطلع السلم المتحرك اللى اصلا بيطلع لواحده (اصلى مش قادره يابنى اطلع السلم الروماتيزم مبهدلنى بعيد عنك)... الاتنين عساكر مستنيين الحاجه سعديه تشد حيلها وتطلع السلم وبعدين يعبروا الميكرفون اللى بينادى عليهم... الميكرفون بيردد (على افراد الشركة التوجه لعربه اربعه لغلق الباب) ومستنى الشرطه تعبره... واهى الدنيا فاضله زى ما هى كده لحد ما ربنا ينفخ فى صورة الحاجه سعديه ويديها شوية صحه وتطلع ام السلم وتخلصنا...


وده طبيعى جدا لاننا مش واخدين على اى خطط... ولا عارفين هانحط خطط لايه بالظبط... مش عارفين احنا مستنيين ايه اصلا... والخطه الوحيده اللى اتعلمنا نعملها فى حياتنا جدول المذاكره اللى عمرنا ماذاكرنا عليه اصلا... وعشان الحلفان هما فيه خطتين كمان خطة التنميه اللى عمرنا ماعرفنا هى ايه ومفيش واحد محترم كده طلع زى الكواكب الاخرى وقالنا مثلا (ياجماعه احنا بحلول عام 2020 هانبقى رقم واحد فى صناعة دوا الضغط)... وخطة حسن شحاته اللى مفيش حد فى افريقيا عارف يغلبه بيها(تلاته خمسه اتنين)... بس والنعمه احنا ممكن نبدأ ونحط خطه وهانلحق... والله بتكلم بجد ممكن جدا والله مش صعب خالث خالث... دا ياجدعان الحاجه سعديه لسه قدامها كتييييييييير اوى... لسه الروماتيزم عشان يتعالج لازم الاول نعالج السكر والضغط والكبد والسرطان والمراره والبدانه وضيق فى التنفس والغضروف وال وال وال وال ول ياول ول ياول... لا يعم ربنا يعافينا انا هاقولك على حاجه احسن احنا نستنى نتفرج على خطة مسلسلات رمضان وبعد رمضان بقى يبقى ربنا يفرجها ونستنى اللى ما يتسمى ده...

السبت، يوليو 10، 2010

عندما يكون الزوء بالعافيه...


عندما تقرأ العنوان تندهش كثيرا كيف يكون زوءا بالعافيه... وجميعا يعرف ان الزوء هو الشىء الذى افعله بناءا على مدى خلقى وشهامتى... وايضا العافيه ليست هنا الكلمة المقترنه بالصحه عند الدعاء لاحد بدوام الصحه وليست ايضا ازازة زيت فى اعلان على شاشة التليفاز ولكنها تعنى الشىء الذى تفعله مجبرا،، غصبا عنك،، ومش بمزاج اهلك... اذا الكلمتان تقريبا ضد بعضهما تماما ولكن فى مجتمعنا اصبحت الكلمتان ولاد عم وجابوا عيال كمان... اصبحت الثقافه العامه انا بكل زوء سأقوم بطلب شىء منك ولكن انت بمنتهى قلة الزوء ستوافق ستوافق... نعم انها هكذا فعلا،، انها اصبحت اهم صفه فى صفاتنا،، انها اصبحت النشيد الوطنى لاخلاقياتنا،، انها أصبحت الكلمه الدارجه لمعاملاتنا اليوميه... واليك الامثله...


عندما يحتاج احد ما منك شىء فيقوم بسؤال الاشخاص القريبين منك (انا عايز اطلب منه انه يعملى كذا بس انا متردد اقوله)... يقوم الناس جميعا بالرد(يعم روحله بس وهو مش هايقولك حاجه) اذا الناس جميعا لا يعترفون بانك لك الحق فى الرفض انت ستقبل ستقبل... هم اجزموا على ذلك،، واكاد اقول لك ان هذا طبيعى فى بلد لا تعرف الاحتمالات ابدا،، ان هذا طبيعى فى بلد المرشح الواحد،، اننا تعودنا على عدم الانكار عند سماع نسبة 99%،، لاننا لا نعرف الاحتمالات ابدا،، لاننا لا نعترف بحق الاخر ابدا... وعندما يأتى لك هذا الشخص ليطلب منك تلك الخدمه (تذكر انها خدمة والتى تعنى انها بناءا على شهامتى) فانه عندطلبه لذلك ليس لديه ادنى شك انك سترفض ابدا،، ابسوليوتلى بالمره،، انته موافق موافق،، ناس زوء زوء الصراحه... وعندما ترفض (تذكر ايضا انك ربما تكون مشغول ولا تملك الوقت لخدمته او انك لاتستطيع فعلا قضاؤها له) فان الدنيا تنقلب رأسا على عقب،، والبنزين يولع فى النفوس،، ونعتك بالتهزىء والشتيمه كاللبان بين الالسنه،، وانت لم تفعل شىء سوى انك اعتذرت... ولكن عذرا ياصديقى فانت اعتذرت لقوم لا يفهمون لغه الاعتذار اطلاقا...


اليك مثال اخر:عندما كنت احجز مكانا فى احدى طوابير الحكومه فجاء شخص،، وجذب القلم من جيبى الخلفى،، وابتعد قليلا ثم قال (بعد اذنك ياستاذ)... ياسلااااام!! كده!! بكل بساطه تاخد القلم ثم تقوم بالاستئذان... نعم،، فعلا،، بالضبط،، هى هكذا،، عزيزى القارىء يسعدنى ان اقول لك هذا الرجل لم يخطىء،، هذا الرجل تصرف على طبيعته،، هذا الرجل تعود ان يطلب الشىء ولا يتصور ابدا انه سيتم الرفض،، لا يتصور ابدا انه تعدى حدود الادب،، لا يتصور ابدا انه سلب شىء لم يكن من حقه... وتنبهر جدا عندما قال الرجل (طيب يعم هو انا هاكله خد اهو) وألقاه فى وجهى وذلك ليس الا ردا على رفضى وقولى له (انته عبيط ولا ايه تاخد القلم كده من غير اسئذان هات يعم ام القلم ده)... هذا اذا ما حدث،، الرجل لم يتقبل الرفض ابدا،، بل كلمة الرفض نزلت عليه كالصاعقه،، بل تصورنى وكأننى هندى مش من البلد ابدا... المفروض ده لو مصرى ما كانشى يرفض...المفروض ان معظم الناس عندما تنكر عليه ما فعله يقول لك(ما انا ستأذنت منك)... وليس مهم اطلاقا ان تقبل او ترفض بل هو فى الاصل لم ينتظر اجابتى بالمره... ولكننى اتفهم تماما انه تمت مكافأتى بأقبح الوان الشتائم عشان بس قولت لأ.


اليك مثال ثالث: عندما تكون فى احدى المواصلات العامه وتظل تتمنى وترجوا من الله فى قرارة نفسك ان يخلو مكان لتجلس فيه وذلك لشدة تعبك والارهاق الذى تشعر به... وتظل واقفا بانتباه شديد لجميع الاماكن. وما ان تجد الكرسى المرجو وتهم بالجلوس تجد مليون شخص يقولون لك (ماتقعد الابله اللى واقفه دا هى)... ولما تعمل فيها عبيط،، تسمع من الابله اللى واقفه دا هى (ايه قلة الزوء دى)... فقط اتهمت بقلة الزوء عشان انا تعبان ومش قادر خلاص،، رجلى قدمت استقالة من اربع ساعات فاتوا،، اتهمت بقلة الزوء ليس لشىء سوى اننى اعتبرت نفسى بديهيا صاحب الحق فى هذا الكرسى،، ولاننى بكل بساطه انا الذى يقف امام الكرسى مباشرة... لا هذه ليست اسباب مقنعه انت كان يجب عليك ان تترك لها حقك،، هذا هو الزوء... الزوء هو انها تترك عربة السيدات فارغه وتأتى لتزاحمنا... الزوء هو ان تظل هى فى الشارع للثانيه بعد منتصف الليل والمفروض ساعتك ما تركبش وهى اللى تركب عشان احنا بالليل... ويكفى ان اقول لك عندما كان القطار قادم الى المحطه سمعت باذنى بنتين يتحدثان فقالت الاولى (تعالى يابت عربية السيدات هاتيجى هنا)... أجابتها الثانيه (سيدات مين يابنتى اللى شبه بعضيهم دول وحر وقرف وحاجه خنقه كده،، تعالى هنا عند الرجاله واهو نشوف كائنات مختلفه وولدين حليوه كده هواهم يرد الروح)... ربما يكون ذلك تأنيثا للمقوله الذكورية (دا القاعده كلها خناشير ومفيش فيها حتة طريه تطرى الجو)... انما انا اندهشت تماما من اين لها هذا الهوا اللى يرد الروح فى علبة السردين دى... ولكننى لم اندهش عندما رأيتهم فى قمة السعاده عند مزاحمتنا فى عرباتنا واماكننا وربما التحرش بنا وانته برده اللى غلطان وبتتحرش بيا ولازق فيا من الصبح وماعندكش زوء...


اذا عزيزى القارىء فى بلد اصبح فيها الزوء بالعافيه،، فى بلد لا تعترف بحقك فى الرفض ابدا،، فى بلد لا تعرف كلمة لا،، فى بلد فيها الطريق رايح بس،، فى بلد اعلنت الاعتصام من اجل الزوء،، اظن جدا من باب العافيه تخلى عندك زوء وتعمل شير للنوت دى وتسيبلى تعليق تحكيلى فيه عن ما فعلته العافيه بالزوء معاك وكفايه انى من كتر التركيز وانا بكتب النوت دى نسيت اشرب كوباية الشاى اللى عملتها ساعتك،، فخلى عندك زوء بأه..