بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، يونيو 26، 2011

كلمات من داخل جدران القلب...


فى تمام الثانية عشر بعد متصف الليل من يوم السبت الماضى الموافق 19/6 أصيبتُ بخيبة أمل حيث أننى لم أحصل على فكرة لكتابة تدوينة صباح الأحد.. وزيادة على ذلك كنت مهدود الحيل بسبب ظروف التجديدات فى البيت... لذلك قررت أن أعتذر عن الكتابة هذة المرة «وفيها إيه يعنى لو ما كتبتش المرادى»... وذهبت إلى قرة عينى وحبيبى السرير والذى كنت أعتقد أننى عندما أراه «سيُغمى عليا على طول»... ولكننى فوجئت بالمحروس ضميرى يؤنبنى ويحدثنى بالكلام اللى مش وقته خالص ويقول لى «يعنى إيه تعتذر.. يعنى إنته مش أد كلامك يعنى.. طب والناس اللى مستنياك تكتب دى.. هو لعب عيال ولا إيه».. وحاولت معه قائلاً «طب نام يعم الحاج مش وقته.. ورانا شغل الصبح»...

فهاجمنى مجدداً «يعنى إيه وراك شغل.. ما هو ما دام إنته مش أد الكلام ما تقولهوش.. ما كنتش تحدد يوم للكتابة.. لكن انته دلوقتى لازم تطلع أد كلامك».. فحاولتُ الإلتفاف عليه «طب خلاص يعم.. أنا مش رايح الشغل بكرة وهاقولهم إنى جالى برد ومش هاقدر أجى الشغل (الحجة المتعارف عليها دائما عند الإعتذار عن الذهاب للعمل).. ولما أصحى براحتى هاكتب حاجة ان شاء الله.. قشطة كده».. فارتدى وجه منبه التذكير قائلاً «لا يافالح ما إنته لازم تروح الشغل بكرة عشان الناس اللى انته إديتلهم معاد يجولك بكرة».. فقولت له «عملى فتك وفاكر أوى يعنى الحاجات دى وإنته أصلا عمرك ما إفتكرت حاجة عدلة..إنته أصلا جاى عليا بخسارة.. طب وانته عايز ايه بأه دلوقتى».. فاستعطفنى قائلاً «قوم يعم اكتب حاجة عشان خاطر الغلابة اللى مستنينك دول.. دول مهما كان متعلقين فى رقبتك برده».. فمزق قلبى بالكلمتين دول ونهضت من سريرى وبحثت سريعاً فى ذهنى وفى أرواقى وكتبت تدوينة «دا مش نصيبى».. والتى أثارت جدلاً واسعاً حول النهاية التى خيبت الأمال «إن شاء الله المرة الجاية هاجوزهملكم ولا تزعلوا نفسكم»... وأحمد الله أنها جاءت على قدر من المستوى المرجو منكم كمتابعين لتدويناتى وكتاباتى...

ومرت الأيام وجاء موعد تسليم تدوينة الأربعاء التالى والتى نتج عنها «حكم وأمثال ثورية جداً».. والتى أعترف أننى لم أتعب فيها بالقدر المطلوب.. لأنك لو دققت فى المقال ستجد أننى أنتهجت نهج التفاؤول والهمة وتغيير الأفكار القديمة والأمثال التى ساعدتنا على النوم والتفرق والتشرذم.. فعلى سبيل المثال حكمة «إن بيت أبوك وقع حط إيدك فى إيد أخواتك وإبنيه من جديد».. فأصلها «إن بيت أبوك وقع خدلك طوبة وأجرى».. فهذة كانت فكرة تدوينتى.. ولكننى تكاسلت عن التعب والبحث بعض الشىء وتشغيل الجمجمة وقلبت باقى المقال ولم أستمر على هذا النهج... وكتبت النصف الأخير من المقال بتوجيه مثل شعبى لكل موقف فى البلد أو شخصية.. ولكننى كالعادة وجدتكم تركتم لى فى الكومنتات «رائع.. مبدع.. متميز.. برافو عليك.. دمك خفيف.. جامده ياحجاز».. وأمثال هذة الكلمات.. والتى تعتبر الأرض الخصبة لصناعة الشخصيات الديكتاتورية والفشلة والمتكبرين.. ففى الحقيقة نحن كعرب أساتذة فى التمجيد وتاريخنا خير شاهد على ذلك وملىء بالديكتاتوريين وأشباه الألهة التى مجدناهم وصنعناهم على أيادينا.. وأخرهم الملك المخلوع مبارك الله ما يرجع أيامه...

ولا أكذبكم قولا فأنا أفرح من كل قلبى وأكون فى قمة نشوتى عندما أقرأ مثل تلك الكلمات كطبيعة البشر وأشعر أن مجهودى ما راحش هدر (ومش معنى كده انى بقولك ما تكتبهاش).. لكننى أيضا أتمنى أن تبهدلنى نقد وتعترض على أجزاء من التدوينة.. وتعترض إذا شعرت أننى قلبت المقال ،، مش موافق على الفكرة مثلا ،، ممكن نزود حاجة على فكرتك ،، حاسس إنى بقيت مركز فى إتجاه معين ،، شايف أنى بكتب فى حاجة كويس جداً فتنصحنى أستمر فيها ،، حاسس أنى فشلت فى توصيل الفكرة ،، بستخدم كلمات صعبة بعض الشىء ،، أو ممكن تكون ركيكة أو عندى فقر فى القاموس العربى.. كل هذا أتمنى أن اقرأه فى الكومنتات على تدويناتى.. فأنا أطمع أن تنتقدنى كل مرة وتصفق لى على محاولاتى.. ولا تجاملنى كل مرة وتصفق لى على كتاباتى.. فالأولى تساعدنى على أظبطك مبهور كل مرة من كتاباتى لأننى أحاول وأخاف أن أخدعك لأننى أعرف أنك تقف لى بالمرصاد.. أما الثانية فتجعلك بتخدعنى بكلمتين ع الماشى وبالتالى سأخدعك أنا الأخر وهاقلبك لأننى أعرف أنك كدة كدة ستصفق لى..

لذلك يامن تركنون صف أول فى شوارع قلبى لا تصنعوا منى فاشلاً.. فكفاكم إمتهان لصناعة الديكتاتورية وحكموا عقولكم وألذعوا بألسنتكم من لا يكون على قدر من المسئولية.. وكفاكم مجاملات بأه ليا أو لغيرى و«اللى يذعل يشرب من حنفية البلدية».. وأكتبو ما تجدونه صائبا لأن رأيك مهما كان «مش عيب إنك تقوله»... وقومونى أثابكم الله...

                                 حجـــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: