بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، مايو 25، 2011

صوت الشهيد مسموع...


مش باقى منى غير شوية ضى ف عينيا.. أنا هاديهوملِك.. وامشى بصبرى ف الملكوت.. يمكن ف نورهم تلمحى خطوة.. تفرق معاكي بين الحياة والموت..
مش باقى مني غير شوية قوة ف إرادتي.. حاسبى عليهم وانتى بتخطي..
مش باقى مني غير شوية ضى ف عينيا.. أنا مش عايزهم.. لو كنت يوم هالمحك وانتى بتوطي.. فى معركة مافيهاش ولاطيارات ولاجيش.. وانتى ف طابور العيش.. بتبوسى إيد الزمن يِنوّلِك لقمة من حقك المشروع..
مش باقى منى غير شهقة ف نفس مقطوع.. وأنا صوتى مش مسموع.. ياحلمنا الموجوع.. من المرور ممنوع..
مستنى لما يمر.. موكب سلاطينك..
مش باقى مني غير شوية كفر بشروقك على شوية رحمة من طينك.. على شوية صبر من دينك..
...
مش باقى منى غير شوية دم ما أقدرشي أسقيكى مواجعهم.. وبرضه ما أقدرشي أرميكى وأبيعهم..
يمكن ف مرة تعوزى تطلبينى شهيد.. هاحتاج يوميها الدم يمضى على شهادتي.. (رائعة الشاعر جمال بخيت)
 ....

على أنغام صوت أحمد سعد متغنيا بالكلمات السابقة جلست ياسمين وطفلتها  حنين وقد ملىء الضى عيناهما أمام التلفاز لمشاهدة فيلم دكان شحاته.. وفى تتابع أحداث الفيلم إنضمت إليهما حماتها سامية وسألتها قائلة «مالك يابنتى؟؟».. فقالت ياسمين «مفيش والله ياماما عادى».. فقالت حماتها سامية «أهاا  على حماتك برده.. دا أنا ملاحظاكى طول النهار كده وانتى ياضناى دمعتك ماليه عينكى».. فقالت ياسمين «أصل أحمد جوزى جالى فى الحلم إمبارح ياماما».. فقالت سامية بخضة الأم على ولدها «أحمد ابنى ماله.. ماله يابنتى.. خضتينى عليه».. فنظرت إليها ياسمين بأسف شديد وقالت «ماكانش مبسوط خالص والله ياماما.. كان حزين جدا ومهموم».. فقالت لها «طب إحكيلى قالك إيه»..

فقالت ياسمين «أنا لقيته ياماما قاعد على الرصيف وحاطط إيده على رأسه وباصص فى الأرض.... قاطعتها حماتها بشهقة مخضوضة وقالت «ياضنايا يابنى».. ثم أكملت ياسمين «قربت منه ياماما وحطيت إيدى على كتفة وسألته «مالك ياحمد؟؟».. قالّى «الناس هنا بيقولولى إن دمى راح هدر.. وإن إحنا دمنا طلع رخيص.. واللى قتلنا حر طليق.. وماحدش أخدلنا بحقنا».. فقولتله «لا يا أحمد أنتو دمكم ما راحش هدر أبداً.. والقاتل فى السجن و بيحاسبوه.. ومصر بقت أحسن والعالم كله بيفتخر بيكم وباللى عملتوه.. وإحنا كلنا رافعين راسنا باللى إنتوا عملتوه).. فقالّى (القاتل لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى أعطى فى أقل من لحظة قرار إغتيالى بالرصاص الحى لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى نفذ أمر تفريغ تلاتين رصاصة فى جسمى فى أقل من دقيقة لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى شافنى غرقان فى دمى ومنع عربية الإسعاف تلحقنى من الموت لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى سرطن حياتى لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى زور إرادتى تلاتين سنة لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى دمر مستقبلى ومستقبل بنتى حنين لسه بتحاسبوه؟؟.. القاتل اللى قتل حلمى وحلم ولادى لسه بتحاسبوه؟؟».. هنا قاطعتها حنين قائلة «ماما هو ليه لما شحاته مات فى الفيلم الدنيا إتقلبت والناس كلها بقت بتجرى ورا بعضها والشيوخ ماسكين سيوف والدنيا بقت فوضى؟؟»..

فردت عليها مامتها ياسمين وقد أغرورقت عينها بدموعها (عشان ياحبيبتى الطيبة والحنية وأحلى حاجة فى الدنيا ماتت).. ثم أعقبت حماتها سامية وهى تبكى قائلة «الله ينتقم من اللى قتلوا أطيب وأحن حاجة فى حياتنا» ثم أكملت ياسمن وقد أجهشت بالبكاء وقالت (وقالى ياماما وهو بيلومنى أنتو خلاص ياياسمين فرطتوا فى حقى؟؟.. أنتوا سامحتوا اللى قتلنى وسيبتوه عايش طليق؟؟.. أنتوا خلاص صدقتوا الكدابين؟؟.. انتوا صدقتوا الحرامية؟؟.. إحنا ياحبيبتى ماقدمناش روحنا لمصر إلا عشان نعيش كويس؟؟.. عشان نحلم ببكرة أحلى؟؟.. عشان أشوف ضحكة بنتى حنين فى بكرة أحلى؟؟.. عشان أأمن لها مستقبلها؟؟.. أنا يا ياسمين إشتريت مستقبل بنتى حنين بحياتى.. أنا أمى مصر طلبت منى أفديها بروحى وعشان خاطرها أوعى تفرطى فى دمى.. أوعى تسيبى اللى قتلنى يشترى دمى برخص التراب.. أوعى تسيبى اللى قتلنى يساوم على دمى.. أوعى تتصالحى مع اللى غدر بى.. أوعى ياياسمين!!.. أوعى تصالحى!!.. ما تسيبهمش يزوروا حريتكم.. أوعوا تسيبوهم يذلوكم تانى.. أوعوا تخليهم يتكلموا بإسمنا عمال على بطال.. خلى بالك من المنافقين.. واحذرى من الأفاقين.. وقولى لأمى ما تزعليش و أفرحى فمهما كان إبنك مات شهيد يا أم الشهيد.. وأوعى تسامحى اللى قتلنى يا أمى حتى لو طالت السنين.. أدعى عليهم تتيتم أولادهم زى ما يتموا بنتى.. أدعى عليهم يتذلوا زى ما زلونا يا أمى.. أوعى تسامحيهم يا أمى».. وببكاء شديد وانكسار من الألم قالت «أوعى تسامحيهم».. هنا تدخلت حنين وهى تبكى هى الأخرى قائلة (ماما.. ماما.. هو بابا إتقتل ليه؟؟)..

                                  حجـــاز

2 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

أأأأأه

يا محمد

الواحد مش مستحمل يبكى ):

أحمد عنده حق يا محمد

):

للأسف الوجع ده موجود لكن احنا بنحاول نهرب منه

:)