بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، مايو 22، 2011

واحد اتنين الثورة راحت فين...

 

تعالت الدعوات هذة الأيام للترتيب ليوم الغضب للمرة الثانية فى ال27 من الشهر الجارى... وذلك بسبب التباطؤ الوضح من المجلس العسكرى وسلسلة الافراجات «اللى واضح انها اتفتحت وماحدش عارف يقفلها».. وكذلك التوتر الأمنى الذى تعانى منه البلاد.. والفتنة الطائفية والذى منه.. والوضع اللى ما يسرش عدو ولا حبيب فى هذه الأيام.. وللأسف بدأ التفاؤول يزول من على وجوه المصريين ويعود الوجه العابس مرة أخرى.. و كالعادة البعض يبارك تلك الدعوات والأخر يعارض وما أكثر المعارضين... وقبل أن أقول لك رأى فى تلك الدعوات أحاول أن أتبع قاعدتى دائما وهى إذا أحترت فى أمر ما فاحتكم الى التاريخ أولاً «وبالمناسبة تعلمت هذة القاعدة من شيخ سلفى راغب السرجانى».. لذلك أدعوك أن تعود معى إلى هذا التاريخ 28\1\ 2011 تحديداً..  

ففى ال28 من شهر يناير الماضى (والشهير بجمعة الغضب) وتحديداً بعد المغرب أيقن الجميع أن وجه مصر قد تغير وهناك وضع جديد لابد من التعامل معه.. أيقن الجميع أن مصالحهم مهدده بالإنهيار من أول رئيس الجمهورية لأصغر عاطل فى البلد.. رأى الثوار شعاع لشمس الأمل وهو يطل من خلف أبنية العمارات التى يعتليها قناصة الداخلية ورأى أخرون أن البلد ضاعت وخربت وحرام عليكوا اللى بتعملوه ده.. وكان من الطبيعى جداً أن يفكر كل صاحب شركة أو مصنع أو ورشة أو حتة كشك فى ماذا سيفعل بعد الثورة وكيف له أن يستفيد من الموقف أيتغير ام لا يتغير أم يستفيد أم لا يستفيد.. أخذ الجميع فى التفكير.. المرتشى فكر كيف له أن يعيش بعد الثورة بدون رشوة.. والسارق فكر كيف له أن يعيش بدون سرقة لأن العين عليه اليومين دول.. والمهلباتى فكر كثيرا ماذا يفعل ليهلب عيشة تانى.. من النهاية رعب الجميع على مصالحهم وفكروا كثيرا وهرب النوم من أعينهم لكى يصلوا الى حل للتكيف مع هذا الوضع الجديد..
 
اجتماعات تليها اجتماعات تفكير عميق ،، حلول ،، رعب ،، محاولات،، محاولات.. ففى جميع الشركات والمؤسسات اجتمعت الإدارات واتفقوا على النهج الجديد بعد الثورة حتى فى شركتنا اجتمعنا وتم إقرار خصم لكل الموظفين بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد (شفتوا الثورة عملت فينا ايه).. هؤلاء فكروا فى إفتتاح قناة جديدة باسم 25 يناير أو باسم التحرير أو باسم مصر أو الثورة.. وهناك من افتتح جريدة.. وهناك من صنع لحاف على شكل علم مصر.. وهناك من وضع علم مصر على التشيرتات مكتوب عليها «نفديكى بدمانا يامصر».. ومن صنع أعلام مصر «بجنبه واحد بس يابيه».. ومن وضع علم مصر عى كل منتج فى البلد كالعصير «بنكهة روح التحرير» والشيبسى «بطعم كنتاكى التحرير»..

وكل الاعلانات أصبحت تستخدم اسم الثورة من أجل المكسب وتحقيق أعلى الأرباح.. و الكثير من المغنيين غنوا أغانى من أجل فقط اثبات الحضور.. ومن سارع من الفنانين بالظهور فى البرامج عشان يبقى أسمه مع الثورة يعنى.. حتى مؤلفين الكتب استعانوا بإسم مصر أو الثورة لتحقيق أعلى المبيعات.. حتى الشيوخ فى الجوامع أصبحوا يتمحكون فى الثورة «اللى كانوا بيقولوا ملناش دعوه والخروج عن الحاكم حرام«.. ولا أريد أن أنسى المنتج الأشهر على الأطلاق (لوحات 25 يناير) ولا أعرف من هو العبقرى الذى أتى بهذة الفكرة.. ولا حتى أريد أن أنسى نجم الثورة الأول برامج التاك شو اللى نفسها تفضل ولعه ومايلاقوش مية يطفوها.. ولا أستبعد كثراً أن هناك من صنع الصلبان والهلال والبوسترات تحسبا لحدوث فتنة طائفية «أشوف فيكى يوم ياصين».. والأمر لم يبعد كثيرا فيمن أرادوا أن يستفيدوا من الموقف والإنخراط فى الحياة السياسة الجديدة وإفتتاح أحزاب جديد ولا يخفى عليك محاولة الجميع الدوران حول أسماء مثل مصر والثورة وخمسة وعشرين يناير والشهداء وهلم جرة.. ولما لا كل ذلك فهى العلامات التجارية الناجحة والرائجة فى هذة الأيام..

أفى ذلك عيب؟؟ أبداً أبدً.. فمن حق الجميع أن يخطط لإستراتجيتته فى الأيام القادمة.. الجميع فكر فى ماهو موقفة بعد الثورة.. الجميع خاف على مصالحة وعمل من أجلها إلا مصلحة واحدة وهى مصلحة مصر.. فالجميع فكر كيف له أن يستفيد من الموقف ولم يفكر كيف له أن يفيد مصر.. حتى أنا فكرت كيف لى أن أتغير ولم أفكر كيف لى أن أساعد فى تغيير مصر.. فعلى سبيل المثال موظفين الحكومة هم أيضا يتغير الوضع عندهم فى شىء نفس ماكانوا يفعلوه قبل الثورة هو نفس مايفعلوه بعد الثورة.. مازالت الرشاوى موجوده ومازالت الست اللى بتقمع بامية موجودة والاستاذ اللى بيروح يصلى الضهر من الساعه عشرة.. والاستاذ اللى بيجى شغلة الساعه 11 وبيزوغ الساعة 1.. والمدام اللى ما بتجيش بقالها اسبوعين وماحدش بيسأل.. نفس الغش فى الامتحانات.. نفس النجاح الإجبارى.. نفس الطلبة اللى مش بتذاكر ويطالبون بالنجاح.. نفس الموظفين الذين لايعملون ويطالبون بزيادة الأجور.. نفس الأخلاق نفس التعامل نفس الناس تردد «فين أيامك يامبارك»..

لذلك أنا أوافق على تظاهرة يوم الجمعة القادمة والتى تسمى بجمعة الغضب الثانية ولكن ليس من أجل الثورة على المجلس العسكرى والقضاء المتباطىء ولكن من أجل الثورة على تواطؤ الشعب نفسه فى القضاء على الثورة... فما يفعلة المجلس العسكرى من تباطؤ يفعله  الشعب نفسه وأكثر.. أتسأئل ماذا فعلنا نحن بعيداً عن الحكومة بعد نجاح الثورة؟؟.. لم نفعل شىء اللهم ليس إلا دهان بعض الأرصفة وكتابة بعض الشعارات وتعليق الأعلام فى العربيات.. وأنا لا أتهمك بمفردك ياصديقى فأنا كذلك فعلت مثلك فمنذ رحيل مبارك لم أفعل شىء سوى أن علقت ذلك العلم الذى كان مصاحبا لى فى الزحف على القصر الجمهورى على شباك سريرى وكل يوم فى الصباح أطل عليه وأبتسم.. لكنى أخاف أن تزول الأبتسامة بسبب ما يحدث الأن فى مصر..

لذلك أدعو الجميع أن يعتبروا مصر كمؤسسة تكسب ويعود عليك مكسبها أوتخسر ويعود عليك خسارتها هى الأخرى وإن لم يسعى الجميع بجدية ويأخذون فى التفكير ليل نهار للمحاولة لنهوض هذة المؤسسة والخوف على مصلحتها وإنقاذها والتركيز على أن تعود لتكسب من جديد فأعلموا أنها ستخسر وسيتم إعلان مزاداً علنيا لإعلان إفلاس مصر.. وأخاف حينها من تنفيذ المثل الشهير «إن بيت أبوك وقع خدلك طوبة وأجرى».. وهذا فعلا ما نحن على أعتابه ولا عزاء للسيدات...
                                          
                                       حجـاز

2 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

يا حجاز باشا كلامك بياكد ان مفيش تغيير في اي شيئ نفس الشعب نفس الاسلوب نفس طريقة التعامل مع الازمات والقضايا نفس الروتين .مفيش اي جديد مفيش اي خطط مفيش اي التزام من جميع الاطراف. اتمني الفترة الجاية نكون كلنا مسئولين وملتزمين.
ياريت يطلع شرف والمجلس العسكري ويقولولنا هنعمل اية الفترة الجاية بالتحديد لاني بدات احس ان شرف زية زي رئيس الوزراء اللي قبلة والناس بدات تطلب انة يمشي.كفاية وعاوزين بكرة يبقي احسن ونوت جميلة يا صاحبي

لما تيجى مصر هاتعرف