بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، أكتوبر 19، 2011

الشعب يريد كرامة شاليطية...


شهد اليوم 18-10-2011 حدث رائع جدا ومحزن أوى أوى فى نفس الوقت.. ماهو هذا الحدث؟؟ إنه صفقة تبادل الأسرى الفلسطينين بالجندى الأسرائيلى جلعاد شاليط.. وأعرف جيدا أنك تعلم ماهو الرائع وماهو المحزن فى الموضوع (ما كل الناس بتتكلم عنه) لكن دعنى أفضفض معاك شوية أصلى مخنوق.. فالرائع يا صديقى هو عودة هؤلاء الأبطال الذين حرموا من رؤية ذويهم لسنوات طوال عاشوها فى الأسر وراء قضبان العدو الأسرائيلى.. ومهما كتبت من كلمات فلن أكون أبلغ من سماع زغروتة أم لعودة أبنها ولا دموع زوجة أنتظرت طويلا رؤية زوجها مرة أخرى أمام عينيها.. ولا فرحة طفل لرؤية أبيه الذى لم كان غائبا حين ولادته..  على كل حال نحمدلله على عودتهم جميعا وندعو من قلوبنا أن يفرج عن جميع الأسرى فى كل سجون العالم..

أما الشىء المحزن ياصديقى فهو ما كنت أشعر به منذ بدء المشاورات عن صفقة التبادل فتصور أن جندى أسرائيلى سيتم مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطينى.. وبل وزادنى الأمر غما عندما رأيت شاليط على شاشات التلفاز فهو يبدو أنه حديث السن.. يالله ولد حديث السن أعتقد أنه فى العشرينيات من عمره تهتم دولته بفك أسره ومبادلته ب أكثر من ألف أسير.. كم لهذا الجلعاد أن يفتخر بوطنه (دا اللى زى ده يحط نفسه قدام دبابة وما يخافش عشان عارف أنه عند أهل بلده يساوى كتير).. هل تعتقد أن مثل هذا ممكن أن يأتى عليه يوم ويسب وطنه.. هل تعتقد أن زملاءه فى الجيش ممكن أن يتقاعسوا عن أداء مهمته وهم يعلمون أن الواحد منهم يساوى ألف.. هل تعتقد أن بلاد كهذه ممكن أن تدمر وهى تعتز بكرامة أبناء وطنهم..  هل تعتقد أن مواطنين فى بلاد كهذة يمكن أن يرددوا «مفيش فايدة»..هل تعتقد أن مصطلح «كرامة الإنسان» له وجود فى أوطاننا.. هل تعتقد أن شاليط أهم من الألف أسير الذين حتما ستجد من بينهم أبطالا لهم قصصا فى المقاومة لن تصدقها إلا عندما تراها بعينيك.. لكن يبقى السؤال لماذا أصبح الألف منا يساوى شخص واحد..

بكى شاليط وبكى الإسرائيليون لغيابه خمس سنوات وقال الرجل «إعتقدت أننى تغيبت كثراً عن أهلى».. هذة الكلمة بالذات أوجعتنى لأنها جعلتنى أتذكر كم مصرى عاش غريبا عن أهله أكثر من خمس سنوات.. كم مصرى أهين خارج بلده لمدة أكثر من خمس سنوات.. كم مصرى باع كرامته عشان مش لاقى لقمة عيش فى بلده أكثر من خمس سنوات.. ما الفرق بين الأسر هنا وهناك.. دا أنا أعتقد أن أسر شاليط أرحم بكثير من غربة المصريين.. الذين فقدوا الأمل فى من يفك أسرهم ويعودوا إلى أوطانهم ليحيو حياة كريمة (أساسا اللى عايشين فيها مش لاقيين كريمة دى.. أصل شكلها كده والله أعلم هربت مع عشيقها)..

كل هذا الغم الذى رأيته على شاشات التلفاز جعلنى أكذب على روحى وأقول أن البلد فيها ثورة وإن شاء الله هانرجع أحسن من الأول.. ولكنى لم أستطع أن أقنع نفسى طويلا حيث صدمنى ذلك الفيديو الذى شاهدته على اليوتيوب الخاص بالدكتور أحمد عاطف الذى كان مختطفا.. وذهلت والرجل يحكى عن قص إختطافة.. ويبدو من كلامه جيدا أنها جهة أمنيه وليست جهة والسلام (الراجل اتخطف وغاب ست أيام وبعدين لقى نفسه مرمى فى الصحرا وبقدرة قادر يلاقى كل حاجة كانت معاه قبل الإختطاف زى ما هى فلوسه وموبايلاته وكل حاجة.. طب يعم إسرقوه عشان الناس تقول دا عصابه اللى سرقته لكن هاتقول ايه بأه أكيد ما بيشوفوش أفلام أجنبى بيتفرجو على عربى بس).. لم أستطع أن أتمالك ودمعت عيناى عندما سمعت صوت أمه وهى تبكى لفرحتها بعودة ابنها.. وأخذت أراجع ما شاهدته طوال النهار فى ذهنى.. فكيف لوطن يهتم بفك أسر جندى (مش ضابط حتى) ووطن أخر يختطف طبيب فيه فى وضح النهار ولا أحد يعرف أين ذهب ولا من هى الجهة التى إختطفته ولا حد إنتفض للموضوع.. ولا حد إهتم أصلا.. أه يانا ياغلبى عليك يابن بلدى هاتفضل كده طول عمرك ذليل حتى وإنته فى بلدك...

حجــــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: