بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

سلمليلى على أم مصطفى يا مقدسة..


ترددت كثيراً أن أعلق عن أحداث ماسبيرو حيث أننى بعيد بعض الشىء هذة الأيام عن الأحداث الجارية نتيجة للتغيير الجذرى الذى يمر بحياتى.. ولكن سبحان الله رب ضارة نافعه فعندما وقعت الأحداث كنت أقف فى موقف المتفرج وأخذت أشاهد ما يحدث فى صمت ويمكنك أن تقول أننى علمت بالحادث متأخراً أصلا.. ماشى تمام ما النافع فى الموضوع بأه يعمنا..

النافع ياسيدى هو أننى أخذت أتفرج على الناس ورأيت ده وهو بيسب فى المسيحيين لمجرد إذاعة التليفزيون المصرى الخبر(وقتها رددت عليهم بكل بساطة «مين أمته بقينا بنصدق التليفزيون المصرى».. وسبحان الله ده اللى حصل فعلا).. ورأيت هذا بيلعن أبو الجيش وأمه عندما رأى الغاز المسيل يطلق فى السما.. وهذا يتطوع لينشر فيديو قديم لقسيس يحرض على قتل محافظ أسوان.. وهذا يعيد تشيير صورة الهلال مع الصليب.. وهناك من ظهر فجأه وأقسم أن من وراء كل هذا هم الفلول.. فى حاجة جديدة ياكابتن. والنبى ما فيه حاجة جديدة إلا الشهداء اللى ماتت.. بس ما تقولش شهدا.. طب نقول عليهم إيه.. قول ناس ماتت وخلاص.. إشمعنى يعنى.. هو كده وبدام مش عارف تبقى انته جاهل والجاهل يسأل.. طب خلاص يعم أنا جاهل ومش هاسألك يالله بأه..

كما رأيت تصرفاتنا فى مثل هذة الأحداث واحده لا تتغير.. إرجع بذاكرتك إلى الوراء إلى أى حدث طائفى سواء قبل الثورة أو بعدها.. تصرفاتنا كلها واحده.. نشير فيديوهات.. نشير لصور تدل على منتهى الوحدة الوطنية.. بندوّر على أى حد يشيل الليلة بسرعة.. شيوخ الأزهر بيجتمعوا بقساوسة ولا جديد يذكر كالعادة يعنى.. والتقليعة الجديدة بعد الثورة إشاعة إستقالة شرف.. ورعب يرتجف منه الأبدان من أن تدخل مصر فى حروب أهليه.. فيه جديد يا كابتن أبداً والله دى العادى بتاعنا..

لا أعرف لماذا هذا الحدث بالذات ذكّرنى بحدوته كانت أمى تحكيها لى وأنا صغير.. وكانت هذه الحدوتة عبارة عن إجابة لسؤال قد طرحته عليها وهو «إيه أكبر حريقة حصلت لحد دلوقتى».. فقالت فى إحدى الأيام حدثت حريقه فى بيت من بيوت القرية المجاورة لنا ،، وكانت فى بدايتها تبدو حريقة صغيرة يسهل إحتوائها بسرعة ،، ولكن كانت المفاجأة أن البيت كان يوجد به برج حمام ،، حيث أخذ الحمام المحترق يطير بناره على أسطح البيوت المجاورة وبالتالى ظل ينقل موقع الحريقة من بيت إلى بيت إلى أن إحترقت القرية بأكلها.. بس إنتهت القصة.. هل لاحظت حضرتك من هو المتسبب فى إشعال الحريقة؟؟.. إنه يا عزيزى حمام السلام.. الحمام الجميل اللطيف اللى بنحبه كلنا هو من أشعل الحرائق بدون أن يقصد ذلك.. ولذلك يسعدنى أن أقول لك أنت حمامة السلام الذى ساعد على تأجج الفتنة الطائفية فى مصر.. طالما أنك تعاملت معها أصلا على أنها طائفية.. وستنتهى عندما تتعامل معها على أنها أعمال عنف غير مرتبطة بديانه لا مسلم ولا مسيحى الكل مصرى..

القصة لن تنتهى ياسيدى أبداّ طالما لم تحل من جذورها لا تقولى قانون دور عبادة ولا قانون أم حمادة..  ولن تنتهى إذا عملنا مليون أوبريت وحدة وطنيه.. ولن تنتهى إذا رفعت كل مصاحف الدنيا بجوار جميع الصلبان.. ولن تنتهى أيضا لو كل الشيوخ والقساوسة نزلوا فى بعض أحضان وبوس وإلخ إلخ.. ولن تنتهى إذا ظللنا نثبت لنفسنا نحن ملايكة الفيس بوك أننا نموت ونعشق بعضنا بعض مسيحيين ومسلمين.. إنما ستنتهى إذا إقتنعت السيدة التى كانت تصرخ فى الميكروباص فى الصباح التالى وتقول المسيحيين ولاد الكلب موتو الجيش أنه المتظاهر الذى تظاهر بالأمس هو مصرى وليس مسيحى وولاد الكلب ملهمش ديانة.. وإذا إقتنع ذلك المسيحى الذى ما إن رانى فى الصباح قال لى ( شوفت يا أستاذ محمد الجيش بيضرب علينا نار.. عايزين يخلصوا علينا.. مش قولتلك إحنا أصلا ما عدتش باقى مننا حاجة).. بكل وضوح وصراحة ستحل القضية إذا واجهنا أنفسنا بالصراحة.. الصراحة فقط وليس غيرها.. والصراحة تتلخص فى إجابتى على زميل لى فى العمل يعرف عنى أننى أتابع الأحداث عندما سألنى (هو اللى حصل إمبارح ده حصل ليه ياباشا).. وحقيقة كنت لا أريد المناقشة معه ،، لكننى صمت لبرهة ثم قولت له (عشان إحنا بنكره بعض فعلاً).. وإكتشفت فعلا بعد ذلك أنها الإجابة النموذجية..

كثر الكلام وعلت أصوات نحيب الأمهات على أولادها والمجنى عليه واحد رغم أن الجناه أعدادهم لا تحصى.. و فى النهاية أيها السادة لم أجد أجمل ما قاله محمد شرف فى نهاية مكالمته مع أمه فى فيلم الرهينة (ما تنسيش تسلميلى على أم مصطفى يامقدسة)..


                     حجــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: