بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، أكتوبر 02، 2011

كيف تُنهب الفلوس...


فى العاصمة الكندية «أوتاوا» اتجهت سيدة سودانية إلى أفرع أحد البنوك الحكومية لتجرى عملية سحب لمبلغ 150 دولار.. كانت قد أودعتهم فى هذا البنك منذ فترة قصيرة مضت وهو ما كل ما تملكه فى هذا البنك.. ولكنها فوجأت بموظف البنك يخبرها أنا رصيدها هو 150000 دولار.. فتعجبت كيف هذا وهى لم تودع فقط الا المائة والخمسون دولارا.. فحاولت أن توضح للموظف أنها لم تملك فى يوم من الأيام هذا المبلغ أبدا.. وأنها على قد حالها.. وربما تأتى أيام لا تملك طعام ولكن تحمدلله على العيشة التى تعيشها هى وزجها وطفلتها.. وأخبرته أنه يبدوا أن هناك خطأ ما قد وقع.. فأخبرها أن ذلك يستحيل أن يكون خطأ عادى إذ أن المبلغ مدون أرقاما وكتابتا.. فازدادت تصميما أنها لن تأخذ ذلك المبلغ وهى لا تريد إلا فقط ال 150 دولار الخاصين بها والتى تدخل فى دائرة المال الحلال.. فتعجب الموظف جدا منها وحولها إلى موظف أخر.. ثم إلى مدير ثم إلى مدير أعلى وهكذا.. إلى أن أخبروها فى النهاية أن تمهلهم فترة لمدة أيام ثم تعود إليهم مجددا..

وعند عودتها بعد فترة قرابة شهر أو أكثر.. تفاجأت عند دخولها من باب البنك أن الجميع يحتفى بها جدا.. وتم إرسالها فورا إلى مدير البنك.. وعلمت أنهم إكتشفوا مخالفات جسيمة كانت قد وقعت فى الفترة الماضية غير مخالفتها.. وقد قاموا بإحالة كل من تسبب فى مثل هذة الإخطاء للتحقيق وإنزال الجزاء المناسب لهم وتم تغيير جميع طاقم العمل.. وأعطوا للسيدة ال 150 دولارا الخاصين بها وأخبروها أنهم سيكافؤونها على أمانتها وهم فى غاية الشكر والإمتنان حيث كان من المستحيل أن يقابلوا مثل تلك النماذج النادرة التى تصر على رفض تقبل مال ليس بمالها وفى وقت مثل هذا الوقت بالتحديد حيث البلاد تعانى من الغياب الأمنى وتردى الأوضاع.. وغادرت السيدة البنك وهى فى قمة سعادتها بأن مالها الخاص رجع إليها وحمدت الله على نعمة المال الحلال ولا يعنيها شىء أخر من مكافأت أو غيره متمنية من الله العلى القدير أن يُغنِها بحلاله عن حرامه...... تمت
-------
و الشاهد من القصة: ما فعله البنك عند إكتشاف مخالفات مالية جسيمة والذى لم يكتفى بمعاقبة موظف وإنما بحث عن جذور الفساد وتم معاقبة الجميع من أصغر واحد لأكبر واحد بل وقد تم نقل الباقيين إلى فروع أخرى وتم تعيين طاقم أخر مهنى وعلى درجة عالية من الكفاءة... وأعتقد أننا نحتاج إلى إرسال مجموعه من العلماء إلى إدارة هذا البنك لكى نتعلم منهم كيف يتم إكتشاف جذور الفساد وكيف يتم إرجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الحرامية وعن كيفية إيجاد إدارة جديدة مهنية وذو كفاءة.. ولكن هانقول إيه لك الله يا وطن...
-------
فى النهاية: بقى أنا أخبرك أن هذة القصة حقيقية وليست خيالية ولكننى كذبت عليك فى البداية وقولت لك أن هذة السيدة تعيش فى كندا ولكنها تعيش فى إحدى الأحياء الفقيرة فى القاهرة ووقعت الحادثة فى أحد أفرع بنك مصر وكان المبلغ 150 جنيها وتم تبديله بمبلغ 150 ألف جنيه.. أما عن الفترة التى حدثت فيها هذة المشكلة فكانت فى غضون شهرين أو ثلاثة شهور مضت بأكثر الأحوال أى تقريبا بعد الثورة بست شهور.. وبذلك أكون قد وفرت تمن تذاكر السفر على بعثة العلماء اللى كانت هاتسافر كندا وممكن يركبوا أتوبيس 69 شرطتين بيعدى على البنك ده فى طريقة وهو ماشى وبالتالى يسألوهم عملوا كدا إزاى..

وأحب أقدم شكر كبير أوى أوى لهذة السيدة السودانية حيث أمانتها وحرصها على فلوسنا فى عز ما ولاد البلد بيسرقوها...

وإستفادتى الوحيدة من القصة أننى كونت فكرة مبدأية عن السؤال اللى ماحدش عارفله إجابة: هى الفلوس دى كلها أتهربت ازاى بره مصر ساعة الثورة... JJJ

                           حجـــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: