بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، أكتوبر 17، 2010

كان ياما كان...


كان ياما كان... كانت هناك قرية اسمها كفر العرب... تلك القرية تقع فى مركز طلخا لمحافظة الدقهلية... هذه القرية تشبة مصر كثيرا حيث اننا عندما كنا صغارا تربينا على انه فى سالف العصر اللى كان كانت قريتنا هى مصر القديمة ومع مرور الزمن أنشأوا القاهرة وسموها بمصر الجديدة... ونشأت هذه الفكرة معنا وافتخرنا بها الى أدركنا المغزى منها وهو ان تتأصل كلمة مصر فى وجداننا... وتعودنا على ذلك وأصبحت تلك القرية جزءا منا وشىء من كياننا... كنا نغرم بالعيش بها... لا احد من شبابها يتوق العيش خارجها بل وان حكم الزمان وطرق باب السفر... فيحرقه الحنين بالعوده اليها مثله كاى مصرى عايش خارج بلده... يتابع احداثها اول بأول... يعاملها كأى مصرى يقسو عليها ويحبها فى نفس الوقت... وفى عودته يتشوق الى الوصول اليها بالضبط كتلاقى العاشق بحبيبته... يختلف عن جميع المصريين فهم يشعرون بالامان عند الوصول الى ارض مصر اما هو لم يشبع رغبته بعد... فالاثنين عندنه متشابهتين تماما... فى الطريق يتوق الى القرب منها ويحدق فى النظر بعيدا وينتظر الى ان تظهر فى الافق بوادرها... وقتها يشعر بالامان وعند العبور من بوابتها تكسوه الطمأنينة...


كانت قريتنا بخلاف القرى الاخرى تتميز بصغر حجمها وبالتفاف اهلها حول شارعها الرئيسى تماما كالتفاف المصريين حول خط النيل... ونورها خافت يشعر بدفء الليل حيث كنا نجلس لنسمع حواديت النداهه والغفير الفولانى الذى كان لا يهاب اللصوص ولا الديابة... والعمده الظالم الذى كان يعانى اهل البلد من ظلمه وتسخيره لهم وحكايات دوار العمده وقصص فياضان النيل وكيف كان يتعاون اهل البلد للدفاع عن بيوتهم ومحصولهم من غدر الفيضان... كان الجميع اعمامى واخوالى حيث اننى كنت لا اعرف لماذا انادى تلك المرأة بخالتى مع انى امى ليست لها اشقاء بنات... كنا نتميز بالحفاظ على الشعور العام عند وجود جنازة لاتجد احدا يصطنع الحزن... الجميع بالفعل تملؤه الوجيعة... الجميع يتعاون ويشارك اهل الميت فجيعتهم... كانت الجنازة عندنا موقف مهاب... الصمت يكسو القرية لعدة ايام... حتى الاطفال محرج عليهم فتح التليفزيون او الضحك اواللعب خارج جدران البيت... كنت اتعجب من فعل الناس فى القرى المجاورة فعندهم الميت اهو واحد مات وخلاص اما نحن فكان الامر مختلف جدا... كان ينشأ بيننا الخلاف كجميع البشر لكن ليلة العيد تذوب كل الخلافات ونتقابل صباحا نبارك ونعيد وتظهر القهقه وتتلاشى الاوجاع... والابتسامه تجدها على اعتاب كل الابواب... وعندما تدخل اى بيت تشعر بانك تمتلك جزءا منه... حتى اسماء الاماكن كانت لها ذكريات من الشكمة حيث التجمعات والاحداث الساخنة الى الحارة الوسطانية حيث أصل نشأة البلد... من شجرة سليمان حيث الاساطير وقصص الجن الى ماكينة الطحين القديمة حيث المغامرة لدخول تلك المكان المهجور... من المسجد الكبير والذى بمثابة مجلس الشعب حيث تناقش قضايا البلد المصيرية الى جسر البحر حيث مساحات الخضرة الملتفه حول النيل... كنا برغم الضلمة نلهو ونلعب ونجرى فى ازقة البيوت ولانخاف احدا... كنا نعرف الجميع ،، الكبير والصغير والغريب يظهر واضحا بيننا... كان اجمل موسم بالنسبة لنا هو موسم الأرز حيث كنا ساعة العصرية او المغربية (نتفألِس على أش الرز) ... وكنا نغدو الى الاراضى لنسرق الجوافه والقصب والذرة من الاراضى (فضيحة بقى) مبررين ذلك بالأية الكريمة (فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه)... أيام إن تذكرها تترحم عليها وتتمنى عودتها... ايام ربما يندم الجيل الحالى انه لم يراها...


اما الان فغزتنا تقاليد المدينة وأصبحنا جميعا اساتذه... عندنا تقريبا جميع الخدمات والمرافق مثل المدينة بالضبط... تبدل الحال كثيرا انه نفس الشارع لكنى لم اعد اعرف فيه احد... انها نفس البيوت لكنى لم اعرف ساكنيها... هناك بعض الاماكن نذهب اليها وكأننا لم نشاهدها من قبل... تغيرت الطباع... اختفى الشعور العام الفرح فرح اصحابه والميتم ميتم اصحابه... اصبحت الشوارع ملىء بالبلطجية... يعتبر السهر بالليل فى شوارع القرية امر يشبهك... غريب انا فى شوارع قريتى... أصبحت لا أعرف أحد ولا أحد يعرفنى... حتى الاماكن أصبحت لا تعرفنى ولا أعرفها... كان خير الارض يملىء بيوتنا من أرز وذرة وقمح وبطاطس وجميع أنواع الخضروات وكنا لانشترى الا القليل جدا... اما الان فبعنا اراضينا من اجل السفر وتحسين الحال فأصبحنا تحت رحمة غلاء الأسعار... اما الان فتلاشت ملامحنا من أجل التمدن فذابت مننا كل الذكريات... كانت القرى المجاورة تحسدنا على دفئنا فاصبحنا نترحم على حالنا... كانت هناك عزة تفخر بنفسها... كانت هناك هيبه تشعرك بوجودها... كانت هناك ارض تتمايل بطينتها... كانت هناك فلاحين تعزف لمحاصيلها... كانت هناك قرية هذه كانت حكايتها...


6 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

tslm edik ya bashmohands
w 7lw awi 7war el estshhad b el2ya elqour2nya da

امنيه
والله انتى اللى تسلم ايدك ياباشا وعادى موضوع الاستشهاد ده دا كانت لعبتنا

جميلة جدا يابشمهندس يسلم قلمك

صباح الورووود
معلش غصب عني الايام اللي فاتت مكتبتش تعليق عندك لكن انا تابعت البوسات اللي فاتتني....وكمان سألت علي الكتاب علي فكرة ووصيت صاحب مكتبه اعرفه يجيبلي الكتاب ....
بالنسبة للبوست ده انا كنت بقرأه وانا بسمعي مقطوعة موسيقية ....حنين ...حسيت بالحنين لجو القرية بتاع زمان مش دلوقت لجو بريء مالين حاجات حلوة مش زي دلوقت كله كلام عن الافلام والدش والقنوات المشفرة والنت ...ده غير ان تقريبا كل القرويين هاجرو وراحوا لمدن تانية وللأسف محنوش لقريتهم تاني ....بوست جميل بجد يا محمد

منى القلب ليلى

تسلميلى يامنى

re7ab.sale7

صباح الياسمين ياست هانم

والكتاب ان شاء الله هايعجبك جدا وهاتدعيلى

اما بالنسبة للنوت فده والله جزء من حنينيى انا شخصيا للقرية اللى انا اصلا عايش فيها بس يمكن انا حاسس انها اتغيرت لانى تلات تربع الاسبوع عايش براها ولما برجعلها بحس انها اتغيرت جدا

نورتينى وتسلمى ع الكومنت وكان الله فى عونك