بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأحد، سبتمبر 25، 2011

ركلة جـزاء...


كنت أقف على ناصية الطريق المؤدى إلى بيتنا مستغرقاً فى التفكير فى مباراة كرة القدم التى سنلعبها غداً فى الدور قبل النهائى.. وماذا لو فوزنا وتأهلنا للدور النهائى.. إنها ستبدو معجزة حقا بكل المقاييس وسنكسب بدورنا تعاطف جميع الجمهور معنا.. إذ أننا أصغر فريق سناً فى البطولة كلها.. ولكن مبارة غداً هى الأصعب إلى الأن حيث أنه الفريق الذى لم يهزم حتى الأن.. ولكن تُرى ما العمل؟؟.. ما العمل؟؟..

وبينما أنا كذلك قَطعت حبال تفكيرى تلك البنوته التى عبرت الطريق من أمامى الأن.. ولكن حقا هى لم تكن مثل جميع البنات.. فهى فقط دون غيرها أخذت عينى معلقةٌ بها إلى أن ذابت بعيداً بين الطرقات.. فهى فقط دون غيرها أسرتنى وخطفت منى وجدانى الذى ضبطته ملهوفا عليها والذى تركنى وأعلن لى أنه سيرافقها ليحرسها من النظرات الأخرى التى حتما ستعترض طريقها.. فهى فقط دون غيرها جعلتنى أنسى المبارة بكُرتها وبجمهورها وبدورها النهائى وأجبرتنى على التفكير فيها طوال الليل.. ماذا قلت.. طوال الليل؟؟.. ماذا حدث طوال الليل؟؟..

طوال الليل جلست على فراشى وطار من عينى النوم ووجدتنى أتسائل وهاتجنن من السؤال.. هى عملت فيا إيه؟؟.. إشمعنى هى؟؟.. إيه اللى يفرقها عن غيرها؟؟.. أنا ليه متخلبط كده؟؟.. طب ليه أنا كنت سامع دقات قلبى وقتها؟؟.. طب ليه وشى قلب على أحمر ليه؟؟.. مين هى البنت دى؟؟.. طب ليه حالى بأه كده؟؟.. وظللت هكذا أدفاع وأهاجم ،، وأراوغ وأماطل مع أفكارى الجميلة تلك.. وأخذت أسترجع تلك اللحظات السعيدة وأجرى بها على جانبى ملعب تفكيرى ومن ثَم أقوم برفعها إلى قلبى ليرمى بها إلى حنين وجدانى.. ومرات ومرات أخذت أعيد تلك اللعبة مع نفسى إلى أن ظهر لى حارس مرمى قلبى وأخبرنى أنه لابد أن أجعله شىء عابر ولا أتعلق به أبداً حيث أنه إلى الأن يعتبر طيف مجهول بالنسبة إلى.. لم أكترث بكلامه حيث أنه دائما يفكر بذلك المبدأ الإحترازى وأنا عنيد وأحب دائما الهجوم المرتد ولن أرتاح أبداً إلا إذا أحرزت هدفاً فى تلك الحكاية..

وفى اليوم التالى كانت المباراة.. ولم أكن حينها على حالى المعهود حيث أنها مازالت معى وشعرتُ بطيفها يحوم فى وجدانى.. وكنت أبحث عنها بين الناس.. لكنى لم أجدها رغم شعورى بها طول الوقت.. أما المبارة نفسها فكانت رغم صعوبتها فاستطعنا أن نتصدى لجميع المحاولات من الفريق الأخر إلى أن جاءت تلك اللحظة التى إختل فيها حالى تماماً.. فأثناء هجوم مضاد من الفريق الأخر فى إحدى المرات لمحتُها بين الجمهور.. نعم هى.!!!. هى ابتسمت لى أنا بالذات.. ولم أصدق نفسى.. وأشرت لها متسائلاً «أنا».. ومِلت برأسى يميناً ويساراً لكى أستطيع رؤيتها من بين جموع الناس وكأنى أحاول أن أزيحهم عن مرمى رؤيتى لأرى إجابتها.. ولكن قبل أن ألمح إجابتها تلك سمعت ذلك الضجيج بييييييييييييييييييب.. ماهذا؟؟

إنها صافرة الحكم معلناً عن ركلة جزاء لصالح الفريق الأخر إثر عرقله من الخلف عن طريق الخطأ أحدثتُها أنا عندما كنت أُحاول أن أبحث عن إجابتها.. وبالتالى إستطاع الفريق الأخر أن يحرز هدفاً جراء تلك المنحة التى منحتها أنا لهم.. وماهى إلا دقائق وإنتهت المبارة.. وجلس زملائى فى المعلب يلوموننى على ما بدر منى..

أما أنا فكنت أدرك تماماً أنهم على حق حيث أننى السبب فى هزيمتهم.. لكن هزيمتى أنا كانت من نوع أخر فأنا ما زلت متحيراً فى أمر تلك الفتاة التى كانت السبب فى نكبتى كلها.. وهى من كانت السبب فى خسارتنا.. ماذا؟؟ هل ترى حقا أنها خسارة.. فى الحقيقة أنا إلى الأن لم أشعر بالخسارة ولا أنا معاهم أصلا.. ولكننى أشعر بأننى تايه فى شىء جميل.. ولا أريد أن أخرج منه أبداً..


وحينما نحن نجلس على أرضية المعلب وتكسونا خيبة الأمل وجدت من يقول لى مستهزئا (هارد لك يا كابتن).. من؟؟.. إنها هى... انعقد لسانى لبرهة من هول المفاجأة وعندما إنطلق لم ينطق إلا هذا السؤال «إنتى مين؟؟».. إبتسمت إبتسامة تملؤها الثقة وقالت بكلمات بطيئة جدا «أنا الفريق الذى لم يهزم حتى الأن»... وإنطلقت منها ضحكة سخرية عالية أخذت تتوراى شيئاً فشيئاً كلما إبتعدت عنا أكثر وأكثر وأكثر..


                                       حجـــاز 

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: