بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الاثنين، يوليو 18، 2011

الحاج رجب...(الرحلة 2-4)


ثانى هذه المفاجآت كانت فى الحاج رجب والد صديقنا إياه.. وهذا الرجل حدوتة لواحده.. فهو يجمع بين حكمة أهل البدو وثقافة أهل المدينة.. كرم أهل الصحراء وضيافة أهل البلد.. خبرة التنقل فى تيه الصحراء وخبرة التنقل بين طرق مدن شمال مصر المختلفة.. فهو مسئول عن صيانة أبراج المحمول للشركات الثلاثة ف منطقة الشمال وسيناء على ما أتذكر.. كانت أولى جلساتنا معاُ بعد وصولنا بحوالى ساعة تقريبا.. حيث فاجأنا الحاج رجب بإعداد وجبة فطار (عشان يبقى عيش وملح مع بعض).. وتطرقنا فى حديثنا عن جمال وسحر مرسى مطروح وماذا يميزها ومثل تلك المناقشات... ومن الأشياء التى فاجأتنا فى هذة الجلسة كوباية الشاى الصغيرة جداً التى كانت تحتوى فقط على (شفتطين) شاى لا أكثر ولعل ذلك من أهم معالم أهل البدو... وجدير بالذكر أننا عندما كنا نجلس ليلاً إعترضنا على صغر كوباية الشاى هذه فرد الحاج رجب متسائلاً «هو إحنا بنشرب شاى عشان دى (أشار إلى رأسه) ولا دى (أشار إلى بطنه)»... فرد أحدنا «لا أكيد عشان خاطر توزن الدماغ»... فابتسم الحاج رجب ابتسامة حنكة والتى أوضحت قدراً هائلاً من حكمته الرائعة وقال «أهاااا خلاص يبقى العقل مش محتاج غير شفتطين يوزنوه»... وبعد أنا إنتهينا من وجبة الفطار قررنا النوم بعض الوقت ومن ثمَ النزول إلى المدينة لنشاهد أجمل ما فيها...

بعد إستيقاظنا بعد العشاء قررنا النزول... ووجدنا الحاج رجب يجلس فى البلكونة (المجلس) على رأس البيت ويرى من أمامه الجنينة التى تٌغطى بأغصان الزيتون وتهب على هذا المجلس (شوية تراوه ما لمهمش حل)... وجلسنا معه لنسأل كيف لنا الوصول إلى قلب المدينة ففاجأنا بأنه يعد لنا أكله رائعة والتى لم أعرف إسمها حتى الأن ولكنها كانت خليطاً من البطاطس والبصل واللحمة وتوجد روايات تقول أنه كان يوجد بها بتنجان والله أعلم لكنها لها طعم رائع ليس له مثيل... وبعد أن إنتهينا من غدائنا طلت علينا من جديد كوبايات الشاى الضغنططة أم شفتطين والتى ما أن نراها يكتم كلا منا ضحكة مكتومة بداخلة وننظر إلى بعضنا بخلسة لكى لا يشعر بنا الحاج رجب.. وعلى إيقاع الكيف وسلطنة الدماغ أخذنا نتحدث عن الأوضاع فى ليبيا حيث كان يجلس معنا شخص لا أتذكر إسمه ولكنه يبدوا أنه يحمل كارنية عضوية من ميدان مصطفى محمود و ميدان روكسى مؤخرا... هذا الرجل أخذ يسب فى الليبين ويؤكد أنهم يستاهلوا اللى بيحصلهم... واتهمهم هم والفلسطنين بأنهم خونة ويستاهلوا الحرق والذى منه... وبالتالى تناقشنا وحاولت أن أصحح له بعض من وجهات نظره ولكننى فوجئت بالحاج رجب فى أنه يدرك جيداً ماذا يحدث فى ليبا ولأنه قال له «ياولدى هايدا أحفاد عمر المختار لا يستسلمون ولا يسكتون عن الظالم».. حقيقة فاجأنى هذا الرجل بجاوبة.. فأنا كنت أتصور فى أنه يفهم فقط فى عمله والصحراء التى يجوبها ولكنه كان على دراية بما كان يحدث فى مصر وليبا وفلسطين... وخصوصاً عندما تطرقنا لموضوع مقاطعة موبينيل والذى قال مقولته الجميلة «إنتوا بتعاقبوا ساويرس إسما بس لكن بتعاقبونا احنا بخراب بيوتنا... احنا اليومين دول بنخسر وطالع روحنا وحاطين رزقنا على كفنا عشان انتم فاهمين غلط»... وسكت لبرهة ثم إستطرد «الواحد مننا ياولدى بيفكر ليل نهار عشان موضوع موبينيل ده فى الاف اتخرب بيوتهم ومسلمين زينا مش مسيحيين ولا حاجة»...

عند هذة اللحظة نظر إلىّ صديقى الذى كان متحمساً لفكرة المقاطعة وقرأت عينيه تقول لى «واضح إن إحنا ع الفيس بوك فى وادى والناس اللى بيتخرب بيوتها دى فى وادى تانى خالص»... وانتهت الليلة الرائعة مع الحاج رجب والذى لم يتسنى لنا أن نجلس معه مرة أخرى للأسف... وقرر أن يجلبنا إلى أشهر شارع فى مطروح وقلب مدينتها... واستقللنا السيارة وطار بينا إلى حيث ستُسحرنا مرسى مطروح... 

وتوقفت السيارة التى تقلنا فى منتصف شارع الإسكندرية بمطروح وكانت هذة أول خروجة لنا بعد وصولنا إلى هذة المدينة عصراً... وكان من الطبيعى جداً عندما ترك الأمر لنا أن نتفسح ونجوب فى هذة المدينة أن نسأل أولا عن من أين نذهب إلى الكورنيش فكانت الإجابة المعتادة «طوالى على طوالى هاتلاقية فى وشك»... فاتجهنا طوالى ووجدنا مبنى محافظة مطروح والذى كان يقوم على حراستة قوات من الجيش كالمعتاد فى كل مدن مصر... ولكن رأينا موقفا يُشدٌ له الانتباه...

                                     نكمل بكرة إن شاء الله

                                                              
حجــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: