بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، مارس 09، 2011

الحمدلله حصلت فتنة طائفية...


بعد أن كنا قد فقدنا الأمل فى الحياة الكريمة وكرهنا كل شىء حتى الابتسامة الحلوه والتى كنا نشعر انها تزرونا كل سنة مرة... وكنا دائما نشعر بالانتظار... كنا ننتظر معجزة تحدث من السماء... كنا نقول دائما يارب افرجها من عندك... رغم انهم كانو يؤكدوا لنا ليل نهار أن ما نحن فيه من الثوابت ولن يتغير شىء ،، وماهى الا مسالة شهور لبدء الانتخابات الرئاسية والنتيجة بالفعل محسومة وبالتالى لا أمل لا أمل...


لدرجة اننى راودنى حلم ذات ليلة بأننى استيقظت من نومى فى الصباح ووجدت الحزن يخيم فى الأجواء... ونظرت الى السماء فوجدتها حزينة وتقترب من بكاءها... نزلت الى الشارع وصوت عبد الحليم حافظ يردد فى كل مكان وهو يغنى عدا النهار...ورأيت أبو الهول واخد فى ايده الأهرامات الثلاثة وشايلين كل حاجتهم وماشيين... ورأيت النيل وقد أعلن أنه لن يأتى الى مصرنا بعد اليوم... ورأيت الجميع وقد انشغل بحاله ويملؤهم كل الاحباط اللى فى الدنيا...


فهرعت الى التليفزيون فوجدته يغنى اختارناه وبايعنها وعشان كده احنا اخترناه... فنظرت الى شريط الأخبار أسفل الشاشة فوجدته يعلن فوز الرئيس محمد حسنى مبارك بفترة رئاسية سادسة... فأدركت أنه قد حان وقت الرحيل ،، خلاص ملناش عيش فى البلد دى ،، البلد دى بقالها تلاتين سنة مش بتاعتنا ،،، مين يوم ماعرفنهاها وهى مش بتاعتنا ،، هانسيبهاله هو وولاده يتهنوا بيها.... وكان هذا هو حالنا وجلسنا ننتظر المعجزة رغم يقيننا ان زمن المعجزات انتهى...


وكانت الشرارة التى اطلقها بائع خضار باشعال النار فى جسده فى تونس الشقيقة فاندلعت المظاهرات فى جميع أنحاء البلاد... وحتى هذه النقطة لم ننتبه بعد فما أرخص البنى أدم فى بلدنا وياما ولع عندنا كتير... ولكن كانت الفارقة عندما أُعلن ان بن على يحلق بطائرته فى السماء مذعورا يبحث عن مأوى فعندها انتبه الجميع وأدركوا أن الشعوب تسطيع أن تخلع حكام... وانتقلت الشرارة الى مصر وكأن طائرة بن على دون أن يدرى أحد كانت تحمل رذاذ من تلك الشرارة وفى المدة التى ظلت تبحث فيها عن مأوى كانت بدورها تبعثر تلك الرذاذ على الدول العربية أجمع... ولكن كان لمصر النصيب الأكبر...


فظهر فى الأفق أناس أعلنو أنه اذا كانت الولعه الحل فسهله أولعلكو فى نفسى... وهكذا واحد واتنين وتلاتة وحداشر ولعو فى نفسهم ولا حياة لمن تنادى... ولكن زاد الحلق غصة ووجعتنا الكرامة المهدرة أكثر وأكثر... الى كانت بادرة الأمل بالدعوة لعمل تظاهرات يوم 25 يناير... وانطلقت التظاهرات مع انطلاق لهجات الاستخفاف أكثر أكثر وبالتالى قويت العزيمة أكثر وأكثر....


كانت تداعبنا المهانة التى شعرنا بها طوال تلك السنين بل وبكل تحديد طوال عمرنا فنحن لم نرى سنين غيرها لذلك قويت حناجرنا وارتفعت أعيننا الى السماء راجين فرج الله... ويوم واتنين وتلاتة وسقطت جيوش الشرطة واقيلت الحكومة وزغردنا للشهيد... ويوم وأربعة وخمسة واتشكلت حكومة بيقولو عليها جديده وتنازلات أكثر وأكثر... ويوم وستة وعشره وأصوات تنادى بالفتنة وكفاية كده وتغيرات فى الحكومة اللى بيقولو عليها جديدة... ويوم واتناشر وتنمتاشر و و و و و و و و وتنحى الرئيس وانتهى التوريس وانتهى النظام... هكذا بكل بساطة حدثت المعجزة فى زمن انتهت فيه العجزات...


نعم حدثت المعجزة ياصديقى وزارت قلوبنا الفرحة ورقصت جميع الشعوب العربية لفرحنا... وتغنى العالم كله بكرامتنا وبعزتنا... وتبادر الى الأذهان حب الوطن... واعتذر الجميع على ما كان منه من سخط على الوطن فى الفترة الماضية... وعم التفاؤل على كل الوجوه... وتعالت الأصوات بالبناء من جديد....


وعند البناء ياصديقى كنا نعلم جيدا أن هناك من لايريدنا أن نبنى ،، كنا نعلم أن هناك من يضع العراقيل فى طريقنا...كنا نعلم أنه عشان يتوهونا فى سكتنا هايشيلوا من ليالينا نور القمر... وتملك الخوف قلوبنا وظللنا نبحث عن الهواجس ليل نهار... ونصنع الأشباح ونهول فى حجمها بل أننا نستخدم نفس الأدوات التى كنا نستخدمها لنجاح الثورة.... خوف ،، رعب ،، قلق ،، فوضى ،، ثورة مضادة ،، جهل ،، إعلام مضلل ،، تظاهرات فئوية ،، تعصب ،، لكن تقريبا تغلبنا على كل هذا... لكن أصدقك القول ياصديقى فأنا كنت دائما أقول أن الصورة لم تكتمل بعد هناك عامل لم يأتى بعد ليتمم نجاح الثورة... ألا وهو الفتنة الطائفية...


نعم ياصديقى والحمدلله فقد حدثت بالأمس وفى طريقهم الى السيطرة عليها... نعم أحمد الله على أنها حدثت... حدثت لأننا كنا نتظاهر بأنه لا توجد أى أحقاد طائفية ولا ضغينة والتى للأسف استطاع النظام البائد أن يزرعها فى قلوب العامة الجهلاء... نعم أنا وكام مليون مثلى يستطيعون أن يحكموا صوت العقل دائما... ولا فرق عندهم بين مسلم ومسيحى ،، مسلم مسلم لنفسك ومسيحى مسيحى لنفسك وربنا اللى هايحاسبنا كلنا ،، واحنا اللى اتنين فى مركب واحده وايدنا ايد واحده...


لكن هناك من لا يعى ذلك... من لا يفهم أساسا لماذا قامت الثورة... وكان دورهم الفرجة فقط... المسلم يعتقد أن المسيحين واخدينن حقهم تالت ومتلت ولو سبناهم كده هايجو بعد كام يوم يقولك احنا عايزين ننفصل... والمسيحى حاسس انه مقهور وانه فريسة سهلة ومهضوم حقه واى اتنين مسلمين بيتخانفو مع بعض يجيبوا مسيحى يضربوه... وبالتالى رٌفعت راية الدفاع عن الاسلام والمقاومة عن المسيحية... والمتخلفين فى البلد دى كتير ،،


وحقيقة تعودنا على ذلك الحدث بل وفى كل مره يكون السبب ولد ووبنت بيحبو بعض ولازم تكون البنت مسيحية مش فاهم ليه... وبالتالى مع وجود مثل هذه الاحقاد فى قلوب المتخلفين مسلمين ومسيحين (وما أكثر العربجية فى بلدنا) كان من غير الطبيعى أن لاتحدث تصادمات فى ظل الإنفلات الأمنى الذى نعانى منه حاليا... فمثلا هل من المعقول أن لا تجد فى هذه الأيام حادثة سرقة واحدة مستحيل طبعا ... لهذا كنت أشعر بوجود خلل ما... وعدم حدوث مثل تلك التصادمات فى هذه الوقت ينذر بكارثة محققة... لكن ربك كريم أوى أوى أوى


فوقعت تلك التصادمات وإحنا فى بداية البناء... وبالتالى إكتملت الصورة... وبالتالى تسير الثورة على طريقها الصحيح... وباءت جميع المحاولات بالفشل... وسنتوقع محاولات أخرى لكن أكثرها جدية الحمد لله قد مرت بسلام... فمنذ اليوم الأول فى المظاهرات كان الجميع يهدد بالفتنة الطائفية... كانو يطربوننا بها ليلا نهارا وارتجفت قلوب الناس وارتعشت أرجلهم عند ذكر الفتنة الطائفية وهانبقى عراق تانية والاكم ده... لكن الأن بخ الحمدلله حدثت وهاتعدى على خير بإذن الله...


وبلدنا هاتقوم من جديد ،،وهانحلم بالخير والمجد ،، واوعى تفتكر ان الليل الحزين ،، أبو النجوم الدبلانين ،، أبو الغناوى المجروحين ،، يقدر ينسيها الصباح ،، أبو شمس بترش الخير والحنين... أبداً ،، أبداً... دا احنا بلدنا ليل نهار ،، بتحب موّال النهار (وطول عمرها هاتفضل كده) ،، لما يعدّي في الدروب ،، ويغنّي قدّام كل دار ،، والليل يلف ورا السواقي زي ما يلف الزمان ،، وعلى النغم تحلم بلدنا بالسنابل والكيزان ،، تحلم ببكره و اللي حيجيبه معاه ،، تنده عليه في الضلمة و بتسمع نداه ،، تصحى له من قبل الأدان ،، وتروح تقابله في الغيطان ،، في المتاجر ،، والمصانع ،، والمعامل ،، والمدارس ،، والساحات ،، طالعة له فى صحبة جنود ،، طالعة له فى صحبة رجال ،، وأطفال ،، وبنات ،، وكل الدروب واخدة بلدنا للنهار... ايوه والله واخدة بلدنا للنهار... فياهل ترى ياهل ترى هاتحط ايدك فى ايدنا نجيب لبلدنا النهار اللى بتحب موال النهار... ولا هانضيع مجهودنا ع الفاضى...


المقالة فى كلمتين: تذكر أن الثورة نجحت حين طرحنا الخوف والقهر والأفكار السيئة جانبا... وأن الحب بين الجميع كان موجودا عندما كان التغيير للأفضل هو الهدف...


حجـــاز


مصادر: أغنية عبد الحليم حافظ عدا النهار كلمات عبد الرحمن الأبنودى


12 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

جميله ياحجاز ومصر دايما بخير الحمد لله احنا احسن من بلاد تانيه كتيير بعد الي حصلنا وايدينا واحده رغم الظروف والناس الي مش راضيه تسكت ومصره تقلبها علينا خراب والثوره المضاده الي مش ناويه تتهد لكن دايما بفتكر ان مصر امان كفايه انها مذكوره في القران ادخلو مصر ان شاء الله امنين دي في حمايه ربنا
ويارب دايماادينا واحده ونحافظ علي بعض وعلي بلدنا
بشكرك انك ماستسلمتش
وبشكرك اني اتعلمت منك :)

ايمان

لا بوست يستاهل اركب له تاكسى :))
بوست جميل اوى وانا مش خايفة على مصر من الفتنة لانى واثقة ان الشعب بيتغير للاحسن واللى حصل دا يمكن فعلا زى ما قولت يغير رواسب جوانا كانت موجودة من سنين

حلو اوي المقال
و ربنا يعدى الفترة ديه على خير
و ينور بصيرة الناس

طول عمرها مصر ام الدنيا ومجمعة كل الناس فيها من مختلف الطوائف وميدان التحرير شاهد على كده ايام ما كان المسلم ييصلي والمسيحي يحميه,وبكده اكيد ما يتخافش عليها مادام فيها ناس عرفت تحافظ عليها وتجيب حقها بايديها ربنا يحفظك يا مصر
ربنا يوفقك ياحجاز

@ ايمان

طبعا ان شاء الله مصر امان وهاتفضل امان وهاتفضل عروسة الدنيا
وانا اللى بشكرك على كومنتك
نورتينى

@ ايات

خلاص يافندم فلوس التاكسى عليا
:)

مصر هاتفضل احسن ان شاء الله

نورتى المدونة بالتاكسى بتاعك
:D

@ مفروسة

وحلو الكومنت وان شاء الله هاتعدى على خير
تسلمى ونفسى تبطلى فرسة بقى

@ سمية

والله اكتر حاجه عجبتنى واتفاجأت بيها لما شوفت الوطن العربى كله بيرقص وفرحان عشانا

فعلا الانظمة كانت بتحاول تكرهنا فى بعضنا

تسلمى يا سمية ويسلم حبايبنا الجزائرين الأعداء
ههههههههههههههههه

عارف ..
في أول قراءتي لمقالتك
إنتابني خوف أن تتخلل كلماتك شيء من الإحباط

ولكن بالعكس
عند وصولي لأخر كلمه في المقاله " قفشت " إبتسامه على شفتاي
وذلك بسبب تفاؤلك لمستقبل بلادك الأبيّه
ــــــــــــــــ

بحييك حجاز
تحياتي الملونه لأفكارك النيّره
^_^

مصر هي العروبة مصر هي القلب النابض مصر هي ام الدنيا مصر في خير.في سؤال اتسالة كاتب كبير امريكي في حوار من فترة كبيرة وكان السؤال هو ما اغرب شيئ فالعالم فرد الكاتب الكبير الشعب المصري فتعجب المحاور وعلامات الاستفهام تملئ عيناة وبادرة الكاتب الكبير بالاجابة وقال لة ان الشعب المصر يسرق من الاف السنين ولا زال يسرق ولكنة يعيش.اللي عاوز اقولة ان احنا بلد مثقفين ومتعلمين عيب لما يتعمل فينا الحاجات دي او نخليها تحصل اساسا لان احنا كدة بنسيب الباب مفتوح دايما لاي حد عاوز يدخلناياريت الباب دة يتقفل. وان شاء الله خير وهنكون احسن من الاول وبلاش العصبية والتعصب الاعمي وندي كل حاجة حقها ومنكبرش الموضوع وتسلم ايدك يا محمد بية حجاز ويسلم قلمك

@ غادة

انا فى غاية السعادة يافندم نتيجة القفشة اللى على وش حضرتك
هههههههههههه

لا احباط مين دا انا عندى يقين ان بلدنا هاتبقى مفيش زيها ان شاء الله ولا حتى اليمن
ههههههههههههه
على فكرة اليمن قربت تعملها ادعيلها من قلبك بلاش كده


تسلمى يا غادة

@ وائل

اه والله عيب لما يتعمل فينا الكلام ده ونفضل نتسرق كده واحنا واقفين نتفرج
بس واضح انك بقيت مثقف امريكانى وكاتب امريكى وبتاع اتغيرت ياوئل الغربة غيرتك ما كنتش اعرف عنك كدهون

هههههههههههههه

تسلم ياريس