بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، فبراير 22، 2012

أحد علماء الحملة الفرنسية على مصر فى وصف المصريين: هم شعب ثروة شتائمه لا تجدها عند أى شعب أخر.



كتب أحد علماء الأثار (روجيه دى كليمان) الذين رافقوا الحملة الفرنسية على مصر خطاب إلى صديقه المسيو (جى دى روان) يحدثه فيه عن مصر والمصريين فقال:

طلبت منى فى خطابك الذى أرسلته منذ أكثر من عشرة شهور أن أحدثك عن مصر والمصريين، وذلك الشعب الذى يحيا على ضفاف النيل.. ومشكلتى ياصديقى العزيز هى هذا الشعب.... فالمصريون ليسوا كما تقول.. فهم لا يرقصون حول النيران فى الليل، وحريمهم أبعد ما يكون عن حريم ألف ليله وليله، وهم غير المماليك فهؤلاء انتهينا منهم أو من أمرهم فى أول جولاتنا معهم.

جاءوا فى صف طويل يرتدون الملابس الحريرية الهفهافة ويركبون الخيل المطهمة وخلف كل منهم عبد أسمر يجرى، جاءونا كدون كيشوت شاهرين سيوفهم ويصرخون فينا أنا نخرج لهم لتدور بيننا وبينهم الحرب ويبدأ النزال. وكانت إجابة الجنرال (نابليون) عليهم حاسمه، فقد أطلق عليهم مدفعيته فى الحال. وطبعا سقطوا يتخبطون ويصرخون ويلعنون ندالة الفرنسيس ويترحمون على ومن الشجاعة والإقدام، وبعد معركة أو معركتين كنا قد انتهينا منهم.

أما المصريون فبعضهم يسكن القاهرة والمدن، ومعظمهم يزرعون الأرض ويسكنون قرى سوداء مبنية بالتراب فى الأرياف وإسمهم الفلاحون. وآآه من هؤلاء يا جى!!

إذا رأيتهم عن قرب ورأيت وجوههم التى تبتسم لك فى طيبة وسذاجة وأدركت خجلهم الفطرى الغريب، ربما يدفعك هذا إلى الإستخفاف بهم وتعتقد أنك لو ضربت أحدهم على قفاه لكا جرؤ على أن يرفع وجهه، ولتقبل الإهانه بكل سعادة وخشوع. لكن حذار أن تفعل شيئا كهذا يا جى.

فقد حاول الجنرال و(نابيليون) كليبر وبيلو ذلك وندموا.

لا أحد يستطيع أن يسبر غور هؤلاء الناس .. تلك القبيلة ذات الملامح المتشابهة التى هبطت ذات زمان بعيد إلى وادى النيل وآلت على نفسها ألا تتحرك من مكانها أو تتفتت.. والقبيلة التى تعلمت أن تحنى رأسها لعاصفة الغزاة ثم تمضغهم على مهل. القبيلة التى تسكن واديا مفتحا من كل الجهات تستطيع بأى جيش صغير أن تغزوه. والمشكلة ليست فى الغزو أبدا.. المشكلة ما يحدث بعد الغزو.

وأتحدى التاريخ أن يثبت أن غازيا دخل هذه البلاد واستطاع أن يغادرها سالماً. لديهم أله عجيبة -الفلاحين- يستعملونها لطحن الحبوب، حجر كبير يدور فوق حجر كبير ويوضع الحب من فوق سليماً ليخرج من بين الحجرين أنعم من الدقيق. لقد وجدنا الأتراك هنا قد أصبحوا دقيقا من أزمنة طويلة مضت، وكان المماليك فى طريقهم إلى نفس المصير.. لست أدرى أين تكمن قوتهم ولا كيف تتم العملية ولكن المؤكد أنها تتم.

وكانت سياسة بيلو قائد الجيش أن نتجنب مضايقة الفلاحين  أو التحرش بهم حفظا لسلامة القاعدة التى تعسكر فيها قواتنا، وليس هذا لأننا أصدقاء المصريين كما كان يحاول الرجل الطيب أن يفهم الفلاحين، ليس هذا فقط، بل كانت سياسة الجيش عامة أن يحاول التقرب من الوطنيين ويوطد علاقته بهم.

ولم نستفد من إقامة أمثال هذه العلاقات إذ كلما حاولنا أن نتقرب منهم اذدادوا نفوراً، وكلما حاولنا إفهامهم أننا أنقذناهم من ظلم المماليك نظروا إلينا طويلا وكادت نظراتهم تقول: جئتم لتنقذونا من المماليك، وجاء المماليك لإنقاذنا من الأتراك، وجاء الأتراك لإنقاذنا من التتر، وجاء التتر لإنقاذنا من الخليفة، وجاء الخليفة لإنقاذنا من البطالسة، وجاء البطالسة لإنقاذنا من الإغريق.. لماذا تخصوننا بشهامتكم أيها السادة.

وما أقسى نظرات المصريين حين يوجهونها إلى عدو غريب!. إنهم بينهم وبين أنفسهم يعاملون كالديوك، طول النهار لايتحدثون إلا شتائم، هناك أكثر من مائة لقب للأب تبدأ من المركوب وتمر بكل ما يلبس فى الأقدام، وتغطى الممكلة الحيوانية حتى الخنزير، وأى مكان فى جسد الأم ممكن أن يصلح مادة للشتائم. شعب ثروة شتائمه لا تجدها عند أى شعب أخر، ولا يتكلمون إلا زعيقاً. ومع هذا فليجرؤ غريب -أى غريب- ويحاول أن يلمس أحدهم: ما إن يحدث هذا حتى تحدث المعجزة وإذا بهم يواجهونه وقد نسوا كل ما كان بينهم من شتائم وخلافات. وكنا دائما نحس بنظراتهم تكاد تلتهمنا، وما أقسى أن تعيش بين شعب لا يحاول أن يخفى عداوته.

لقد جئنا نغزو هؤلاء القوم بتفوقنا، بمدافعنا، وموسيقانا النحاسية، ومطبعتنا، وتفاعلات كيميانا، ولكن أنى لنا بقدرتهم الخارقة على التكتل والحب والبقاء؟ أنى لنا بإيمان كهذا؟ أنى لنا بالقدرة على أن نكون أفراداً إذا أردنا، وكتلة واحدة حين نريد؟ ممكن أن نكون قد أدهشناهم بحضارتنا، ولكن صدقنى لقد روعونى بحامدهم.

توضيح: حامد هذا هو أحد الشهداء الذين واجهوا الحملة الفرنسية وتصدوا لها بشجاعة نادرة ليس لها مثيل مما ذاع صيته فى جميع أنحاء القطر المصرى  وارتعبت أبدان الجنود الفرنسيين من مجرد ذكر إسمه.. ومن النكات الطريفة أن مؤذنوا المساجد كانوا يقولون بعد كل أذان «أنصرنى يارب على أعدائى فإنى لك حامد».. وعندما كان يتم القبض عليه ويستجوبونه لماذا يقول كلمة حامد؟؟ فانه يبرر ذلك بأنه فقط كان يدعو ربه.. (المصريين من زمان بيشتغلوا الفرنسيين ههههههه).


بره الكادر| عدلت حاجات صغيره جدا لموائمة الفقرات مع بعضها عشان الخطاب كبير اوى فاختصرته بالشكل ده.
مصادر| المقالة بالكامل مأخوذة من كتاب حادثة شرف ليوسف إدريس قصة (سره الباتع).

         حجـــــــاز

1 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...:

بص هو الموضوع حلو و النقل جميل، لكن من أجل المصداقية باطلب منك المرة الجاية في نقولاتك تكتب المصدر. في الأحداث التاريخية أهم حاجة المصدر لأن الشبهات مثير و التدليس أكثر.

و حزاك الله خير علي إجتهادك