بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

إسأل عليا...



أول مرة أشعر بمعنى هذة الجملة هذة الأيام... حيث أننى خلال العقد الأول من عمرى كان يٌتعامل معى على أساس «أسأل عليك ليه؟؟ هو إنته مسافر؟؟».. وكنا نحن والمقاطيع اللى زى عايشين ومش فارقين مع حد كتير.. وكان السؤال علينا أو عدمه كالروتين ربما يضيف القليل وربما لا يضيف شيئا بالمرة.. وبما أننا وهم تعودنا على ذلك فكنا ننزعج من سؤالهم علينا (الأهل).. وكنا نثور بقولنا «هو أنا لسه صغير عشان تقلقوا عليا».. أما الأن فاختلف الأمر كثيرا.. حيث أنه ياخويا فجأه وجدت نفسى مجبراً على تقديم تقرير عن تحركاتى طوال النهار.. ووجدتنى محاصراً من قبل كلمات مثل «خلى بالك من نفسك».. و «توصل بالسلامة»..

ويصل الأمر أحيانا «ما تتأخرش بره؟؟».. والجديد كمان «فطرت ولا لسه؟؟.. وازاى ما تفطرش لحد دلوقتى (الله يرحم الواحد كان بيفطر بعد العصر فى الشغل)».. وكمان «كفاية شغل بأه إنته تعبت النهارده كفاية».. و«ما تسهرش كتير عشان عندك شغل بكره».. وأشياء من هذا القبيل (ما انا مش لازم أقولك على كل حاجة بتحصل يعنى عشان تفهم)..  والتى اكتشفت أنها تُرغمنى على الخوف على نفسى علشان خاطر فيه حد بيسأل عليا.. وتساءلت ماذا سأجيب عليه إذا أنا أهملت فى نفسى.. بل ممكن أن يصل الأمر أحيانا  وأقفش نفسى وأنا باصطنع التعب فأحاول أن أكح مثلاً أثناء حديثى معه فى التليفون حتى أسمع كلمة خضه عليا... أو أجعل نفسى أبدو فى مود سىء حتى أحظى بساعات من محاولاته فى جلب الضحكة إلى قلبى... يااااااااه يالله ما هذا الشعور الرائع عندما تعلم أنك مهماً جدا عند أحد ما..

بكل بساطه انه درب من سحر الإهتمام.. «الإهتمام» تلك الكلمة التى لن تعرف معناها إلا عندما تكون جزءاً من حياتك..  فمثلا تضبط نفسك من غير ما تحس وانته بتسأل عليه «كيف الحال».. أو مش جايلك نوم عشان اتأخر عليك السؤال..  أو تحس بطعم الدنيا لأنك بقي ليك فيها لون.. أو تنسى مشاكل الدنيا لأنك خلاص ما بقتش ألوون..

تجده يهتم بكل تفاصيل حياتك.. ويذكرك بواجباتك.. يلومك إن تأخرت عليه فى السؤال..  وينسيك ضيقك بل ويرغمه على المغادرة بعيدا عنك... يهديك ابتسامة تجتاح مشاعرك بالدفء طول النهار.. يخطفك من عالم اللامبالاه إلى عالم التركيز على كل التفاصيل الصغيرة.. يستطيع أن يجمع انتباهك المشتت تجاهه هو ويسألك باهتمام انته مبسوط.. فتجد نفسك منعقد اللسان لأن ما تشعر به من انبساط لن تسطيع أى كلمات أن توصفه فى يوم من الأيام... لكنك تعبر بالطريقة التقليديه التى تريح قلبك وقلب سائلك وتقول «الحمدلله»..

بره الكادر| بعتذر عن الانقطاع الفترة اللى فاتت

                         حجــــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: