الأربعاء، يوليو 27، 2011
وطن على الطريق...
Posted by م. حجاز on 1:46 ص. - 4 comments
«السواق ده شكله راجل محترف وان شاء الله هايوصلنا بدرى».. هكذا قال أحد الركاب تفاؤلا بالأسطى شرف الذى لتوه قاد الميكروباص خروجاً من أحد المواقف العامة.. والأسطى شرف رجل يبدو من هيئته أنه يجّد فى عمله ولا يجيد الكلام.. ومتواضع جداً فى لقمة عيشه ولا مانع عنده من حمل حقائب المسافرين رغم كبر سنه.. ولا يبدو عليه أنه محترف جدا لكنه فقط يقود بمهنيه بسبب الخبرة التى اكتسبها مع السنين.. يجلس بجوار الأسطى شرف شخصين من ذو طوال القامة وتأخذك الهيبة بمجرد النظر إليهما.. ويبدو عليهما أنهما على معرفة مسبقة بالأسطى شرف وذلك بسبب نوعية المواضيع التى تطرقوا إليها بل يمكن أن نذهب إلى أكثر من ذلك ونقول أنهما يهتمان جداً لأمر الميكروباص حيث أنهما كانا يتدخلان بشكل أو بأخر فى بعض التفاصيل من حيث «إتقل ع المطبات شوية يا أسطى».. أو «فيه يابو أحمد حاجة بتشخش فى الجنب الشمال سامعها».. أو «هو الواد سيد غير زيت إمبارح ولا طنش زى كل مرة».. علاوة على ذلك الهيئة التى كانا عليها فهما كانا يتحدثان بصوت عالى ويدخنان السجائر بشكل مستمر غير عائبين بما يسببونه من إزعاج لجميع الركاب..
أما الركاب فكانوا من مختلف الفصائل ذوى الهيئات المختلفة ففيهم من يضع النظارة الشمسية على عينيه رغم ظلمة الليل ،، ومنهم من يضع السماعات فى أذنه غير عابىء بما يحدث من إزعاج ،، وهناك من يحمل المصحف ويحاول أن يقرأ ليتغلب على الصوت ،، وهناك من يتذمر ويعترض على ما يحدث لكن لا يسمع أحد ،، وهناك من يبرر لنفسه بأنه «براحتهم أصل شكلهم أصحاب العربية وبعدين دخان السجاير مش جاى علينا» ،، وهناك من يجلس فى الكرسى الأخير ومقضيها برم مع الموزة التى تجلس بجواره..
ومضى الوقت على أنغام تلك السيمفونية مزعجون (يعتقدون فى قرارة نفسهم أن ما يفعلونه طبيعى جدً حيث أنهم يتصرفون فى ملكهم) + متذمرون (يعتقدون أن من حقهم الحصول على أبسط الحقوق وهو الهدوء والهواء النظيف) + مطنشون (يعتقدون أنه ما اللى يولع يولع فضى دماغك يعم الحاج كلها ساعتين ونوصل ولاّ إن شاء الله ما عن إمها وصلت ) = جميعهم يذهبون إلى نفس المكان المطلوب على خير إن شاء الله ولا يملكون غير إنتظار الوقت...
وفى الطريق لاحظ الأسطى شرف أن الطريق يبدو من بعيد أنه مزدحم جدا مما يتسبب فى بعض التأخير.. فتفحص الموقف حوله فوجد أنه من الممكن أن يحاول العبور من داخل المدينة التى نحن على مشارفها وبذلك من الممكن أن نتخطى تلك النقطة المزدحمة وبالتالى نكسب بعض الوقت.. وتشاور مع الشخصين الذان يجلسان بجواره ولم يطل الحديث طويلاً بينهم ولم يسمع أحد من الركاب ماهية هذا الحديث وإنما فقط سمعوا عن كلام دار بين ثلاثتهم.. وأتجه الأسطى شرف داخل المدينة والذى كان يجهل ما بها وحاول السؤال أكثر من مره على أى طريقة للخروح منها.. وفى لحظة ما توقف الأسطى شرف وخرج أحد الجالسين بجواره وذهب ليسأل عن مكان ليشترى منه علبة سجائر بينما أخذ الباقون يتساءلون فيما بينهم عن سبب التوقف المفاجىء وأين ذهب ذلك الشخص؟.. ولكن سريعاً ما عاد ذلك الشخص وأستُكْمِل السير..
وقدر الله العودة إلى الطريق الأصلى بعض وقت طويل من اللف والدوران بداخل المدينة الأمر الذى جعل الجميع يتنفس الصعداء ويحمد الله على ذلك بعد التذمر الشديد ونوبة النفخ والإستغفار المتكرر المصاحب بعلو الصوت.. وبعد مرور بعض الوقت من العودة إلى الطريق السريع قال الأسطى شرف للجالسين بجواره «أنا هاركن عند أى سوبر ماركت أجيب أى حاجة على السريع كده لأنى كنت صايم ولسه ما حطتش حاجة فى بطنى من الصبح».. فقال أحدهم «وماله ياأسطى وبالمره نجيب حاجة ساقعة نشربها».. وهكذا عند أول سوبر ماركت توقف الأسطى شرف الأمر الذى جعل الناس تتسائل «وقف ليه تانى ده؟؟ الله يحرقك سواق».. وأعطى الركاب لنفسهم الأمل فى أنه ربما يجلب أى شىء على السريع وسننطلق سريعاً إن شاء الله.. ولكن هيهات فقد شاهدوا الشخصين إياهم يغادران السيارة وإتجهوا لتناول مياه غازية أما الأسطى شرف فقد أخذ فى تناول كوبا من الشاى أى الأن الأمر سيستغرق المزيد وقت...
عندها إنفجر أحد الشباب المتذمرين وإنطلق هائجا إلى الأسطى شرف وقال له «أنا نفسى أفهم يا أسطى هو إنته راكب معاك شوية بقر ولا بنى أدمين؟؟.. إيه يعم إنته ماشى كده ولا كأن أى حد راكب معاك».. فقال له «فى إيه بس يا أستاذ؟؟».. تجمع جميع الركاب بينما قال الشاب «يعنى واحد من القاعدين جنبك كان عايز يخلص مصلحه فى البلد اللى انته دخلتها دى ودخلت وما إستأذنتناش مننا.. ودلوقتى وقفت على جنب وما إستأذنتاش برده.. إيه يعم هو إحنا راكبين معاك تخليص حق ولا إيه!!».. إندهش السائق مما يقوله الشاب فالأمر ليس كذلك بالمره.. أينعم هو ربما أخطأ فى عدم الإستئذان ولكنه فى المرة الأولى حاول أن يجتهد فى إختصار الوقت ولم يصيب فى إجتهادة وفى الثانية كان يأمل فى أن يكسر صيامه فقط ولما وجد من يجلسون بجواره سيمضون بعض الوقت فى تناول البيبسى أقنع نفسه بتناول شاى بالمرة بأه.. وحاول بعض الناس ممن يتفهمون الوضع تهدئة الشاب ولكنه أستمر فى مهاجمة الأسطى شرف فى حين ظل الشخصين الملمان بجميع الأسباب فى صمت تام وفقط أخذا يشاهدان الصوت العالى وتبادل الإتهامات والفتنة التى حدثت بين الركاب من مؤيد للسائق وبين معارض (وبين واحد بيرم ورا ومالوش دعوه خالص).. وتدخل أولاد الحلال بقولهم «ياجماعه إستحملوا بعض وصلوا ع النبى كده وكل واحد يقرأ الفاتحه خلينا نوصل بالسلامه إن شاء الله».. وأكمل الأسطى شرف مشواره ولكن هذة المرة وسط جو من التشاحن والتلاسن بين الجميع.. وأخذ كلٌ يفكر من وجهة نظره فأما الأسطى شرف فقال لنفسه «يعنى الواحد تاعب نفسه وكمان مش عاجبه وبيشتمونى».. وأما الشاب فحدث نفسه قائلا «مش عارف هايخسر إيه لو إستأذن مننا هو إحنا مش مشاركينه فى العربية ولا ايه».. أما الشخصين إياهما فابتسما وإستمرا فى صمتهما اللى مش عارفينله ملة رغم أنهما يملكان مفاتيح جميع الأمور..
حجاز
الأحد، يوليو 24، 2011
مطلوب عروسة عمولة...
Posted by م. حجاز on 12:09 ص. - 29 comments
يُحاصرنى هذة الأيام أنا والموكوسين اللى زيى سؤال فى قمة الغلاسة وهو «مش ناوى بأه؟؟».. ولا أعرف هذا العبقرى الذى إخترع هذا السؤال المستفذ والذى يوجه إلىّ من كل من هب ودب سواء ممن أعرفه جيدا أو ممن يعرفنى «طشاش».. وفى الحقيقة إذا كانت على النية فهو موجودة منذ أن بلغت سن السادسة عشر من عمرى.. لكن مثل هذة الأمور لا تأخذ بالنية أبداً وإنما هى تؤخذ ب «هاتجيب بكام شبكة».. أو «عندك شقة ولا هاتأجر».. وربما يتوقف الأمر عند «بنتى لازم يتعملها فرح أحسن من اللى إتعمل لبنت عمها صفاء»(الله يحرق بنتك هى وصفاء).. وممكن أن يذهب أكثر من هذا إلى «لون الستاير لازم تكون تركوازى لإما كل واحد يروح لحاله» لذلك مع تكرار الزن بهذا السؤال الرِذل قررت أن أفكر مع نفسى بعض الشىء وأقول ولما لا تضع شروطاً لبنت الحلال إياها لعل وعسى تتكعبل فيها وإنته ماشى وهى ونصيبها بأه...
بداية فعامل الجمال عندى هو عامل مهم وأنا أعتقد فى قرارة نفسى أن الجمال عامل نسبى يختلف من شخص إلى أخر فالله سبحانه وتعالى لم يخلق واحده «وحشة» لأن كل فولة ولها كيال.. والمرأة الزنجية تشعر بأنوثتها ولا يناطحها أحد فى شعورها بذلك ولا حتى هيفاء وهبى نفسها.. والرجل الزنجى ينظر إلى نانسى عجرم وكأنها «ملبن» ولكن طعمها مسكر زيادة عن اللزوم.. ولو كان الجمال بالإختيار لتفننت كل نساء العالم فى تفاصيل جمالها ولجعلت نفسها ملكة متوجة على كل جميلات العالم وأعتقد بردك عندها لن نجد واحده جميلة بالشكل الكافى لأنه من المستحيل أن يتفوق المخلوق (الإنسان) على خالقة فى صنع الجمال بدليل خلق الله الجمال وتفنن الإنسان فى دهكة ولخبتطة بما يسمى بالمكياج.. ويبدأ إعجابى بجمال المرأة بتلك الإبتسامه العذبة التى تجيد رسمها على شفتيها والتى تجبرك على الإبتسامه من غير ما تقصد.. فالمرأة من غير إبتسامه تبدو وكأنها إعلان مدهش يعلق على أسطح إحدى العمارات الشاهقة ولكن بدون إضاءة..
لكننى أكره الإبتسامة الصفرا وأتذمر قليلا من إبتسامة المجاملات وأعشق صوت الضحكة أكثر من الضحكة نفسها.. وأهتم جدا بتلك الفتاة التى تلمع عينينها بشىء من الحزن وتجدها عندما تجلس مع نفسها تتوه فى أحلامها البسيطة «لكن بعد الجواز تعمل حسابها ما تهوش كتير عشان مش فاضى ادور عليها».. وأدوب فى تلك الفتاة التى تجيد إستخدام إيماءات العين لأن ذلك مفيد جدا فى عدة أمور منها أنها عندما تريد شيئا مش هاتزن كتير وهاتستخدم إيماءات العين كل شوية وأنا إن شاء الله سوف أتفهم ذلك لو عندى نية.. وشىء أخر عندما نكون فى أى خروجة أو مجلس عائلى فأنا أحب الهزار فمن الممكن جدا أن أقع بلسانى بشىء وعندها هى ستنطلق «بزغرة عين» الأمر الذى يجعلنى أتوقف إحتراماً وليس خوفاً (خدتلى بالك) والعكس بالعكس طبعاً فأنا أجيد إستخدامها أيضا.. أضف إلى معلوماتك أننى أجيد قراءة العين جيداً لذلك يحبذ أن تكون من هؤلاء الذين يحبون فن الفضفضة (رايح جاى مش جاى بس) لأننى أكره تلك التى تلاحظ فى عينيها الحزن وعندمها تسألها تقول لك «لا مفيش حاجة» فنحن كوب ماء واحد كلانا يصب فيه وفى نفس الوقت يشرب منه.. وأنا أحب أن أرمى حمولى إلى من يستحق ذلك (أتمناها كذلك) ومن يرمى حموله إلىّ ولكن تذكر أنه هناك فرق شاسع بين الفضفضة وبين الزن...
أتمنى أن أرتبط بشخصية لديها طموح وأمل فى بكرة كتير.. ولا مانع من أن تكون عاملة لكن يحبذ أن يكون عملها لا يتطلب جهدا خارقا (عشان ما تجيش مهدود حيلها من الشغل وتقولى إطبخ إنته بأه النهاردة ياحبيى).. تحب قراءة الكتب ولا يشترط أن تكون محترفة فى ذلك فيمكن فقط أن تكون مبتدأه لكن مستمرة فى ذلك ويحبذ أن تكون من عشاق عبد الوهاب مطاوع مما يجعلنى متأكد أنها تمتلك قدراً كافيا من الخبرة فى التعامل مع المشاكل الزوجية.. لها وجهة نظر فى ما يحدث فى الواقع الخارجى فمن لا يشغل باله بما يحيط به من خارج دائرته لا ينزعج أبدا عندما يجد دائرته الداخلية فجأه أصبحت مههدة بالإنتهاك فالإهتمام بالقضايا العامة الأساسية هى هى نفسها الإهتمام بلقمة العيش.. تجيد التدبير لحياتها جيدا وترضى باللى عندها وتحلم باللى مش عندها ولكن ما «بتبصش» لغيرها وتحمد الله دائما على ما رزق.. لديها تصور خاص بكل تفاصيل مستقبل أطفالها وتجيد البحث عن ما الذى يجب أن تفعله لتجعل مستقبلهم مشرقاً كمثلا أن تعرف صنايعى ورشجى كويس نبقى نعلم الواد عنده لو ما نفعش فى التعليم (مش بهزر على فكرة).. بتحب اللى بيناكفها لأنى مش بزهأ من المناكفة.. ليست من عشاق النوم (لأنى خم نوم ومش بصحى أصلا فلازم حد يبقى صاحى يحرس البيت) ولكنها أيضا متوسطة النوم وليست من فئة خفافيش الظلام اللى مش بتنام أصلا (ما هو أنا برده عايز هدوء عشان أعرف أنام).. أتمنى أن تكون محترفة فى فن الطبخ ولها نفس عالى فى ذلك وما تشيلش هم فى موضوع الشاى فأنا لى مذاجا خاصاً فى عمل كوباية الشاى.. بالطبع بتعرف تكوى لأنى بكره الموضوع ده..
الشىء المهم جداً أن لا تكون من هؤلاء اللاتى يخافن من الصراصير والفيران والذى منه فأنا أحب أن أكون سبباً فى رزق عائلات أخرى حتى ولو كانت صراصير ولا أعتقد أن ذلك يتعارض مع نظافة البيت حيث أنها «لو عملت قردة برده هاتلاقى صراصير فنسيبهم بمزاجنا أحسن ما يكون غصب عننا».. بتعرف تلعب فيفا ويحبذ أن تكون لعبة البرو والأهم أن تكون بتتغلب «عشان أن اللى أكسب دايما مش أنا راجل البيت».. تحتفظ بكميات كثيرة من الشيكولاته فى البيت وتبدأ فى إلتهامها مع إقتراب موعد عودتى من العمل حيث أننى سمعت أن هناك دراسة تقول أن الأنثى عندما تأكل شيكولاته تحب أول ذكر تقابله وبالطبع ممنوع فتح الباب لأى غريب قبل وصولى (أصل يجى بتاع الكهربا ولا الزبال وتقع فى غرامه تبقى مصيبه).. أحب أن تذكرنى ديماً بعلاقتى بالله وتؤنبنى دائما بكل ما أفعله مخالفاً لشرع الله وتحب أن تتأكد باستمرار من خلو مالنا من شبهة المال الحرام ودائماً تزن على مسامعى بالذهاب إلى الصلاة فى المسجد حيث أننى أضع مية سبب لنفسى لكى أصلى فى البيت (لكن ياريت يكون ده لماهية السبب نفسه إنما مش عشان تخلص منى وتطرأنى من البيت وخلاص).. ليست عندها ثقافة عايزين نربى عيالنا فالله يوكلنا فقط فى تربية العيال ولكنه هو الأساس فى تربيتهم فإذا أرد أن يسحب مننا تلك الثقة فلا أحد يستطيع أن يعارضه فى ذلك لأنه هو المتكفل برعايتهم وتربيتهم..
أتمنى بكل تأكيد أن أكون أهم شخص فى حياتها وتتحملنى وقت غضبى فأنا نادرا ما أغضب لكنى لا أطاق إذا أختل حلمى.. وأتمنى أن تكون من هؤلاء اللاتى يعرفن قيمة الإعتذار حتى لو مش غلطانه فأنا أعتذر فقط لأن سببا ما جعل أهم شخص عندى غير مبسوط.. ولا علاقة لى إذا كنت أنا السبب أم لا فالمهم عندى أن تعود سريعاً إبتسامة من أحبه.. أتمنى أن تكون لها حضور فى عائلتها وتعتبر الحضن الدافى لأفراد عائلتها وتحبهم فرداً فرداً وتساعدهم دائماً فى حل مشاكلهم فمثل تلك البنوته عند إنضمامها إلى عائلتى ستكون فرداً محبوباً لانها تعودت أن تعطى بدون أى مقابل ولا تنسى أن من لها خيراً فى أهلها ستكون لها بالطبع خير فى أهلى.. وأشترط بشده أن تكون من هؤلاء اللاتى يقدمن تقرير صورى يوميا إلى أمهاتهم وركز على كلمة صورى فهى تعنى أن تقول لها نحن بخير الحمدلله ومش ناقصنا غير دعواتكم ولا شىء أكثر من ذلك..
وفى النهاية أحب أن أُذكرك وأُذكركى برده أن هذة الشروط ربما يتم نسفها بالمرة عند أول سهم حب غادر يُطلق عليا أثناء عدم إرتدائى الدرع الواقى الذى أرتديه هذة الأيام فأنا منذ فترة وجيزة كنت قد أعلنت الإعتصام عن الحب والزواج لحد ما يغيروا قوانين الزواج ويجعلوا البنت هى من تتحمل كل مصاريف الزواج من شقة وشبكة ومهر وكله كله والشاب مننا يشارك فقط بصحته ويبقى كتر خيره كمان.. ولكى تطلع على مدى المأساة التى تواجهنا نحن معشر الشوباب راجع نوت الأميرة والدغف (أضغط هنا)...
حجاز
الأربعاء، يوليو 20، 2011
ما بين السحر والفن توجد فرشة فنان...(الرحلة 4-4)
Posted by م. حجاز on 2:15 ص. - 4 comments
بعدما أنهى العساكر إلقاء نشيدهم الممتع تركناهم وإتجهنا إلى الكورنيش والذى لم يكن يبعد أكثر من 100 متر عن مبنى المحافظة وعند وصولنا أدركنا حقيقة مهمة جداً وهى أن نصف شعب مرسى مطروح كان يتسوق ويجلس على المقاهى الموجودة بشارع الإسكندرية والنصف الأخر كان يتمشى على الكورنيش... لكن هذة النسبة كان لها وجه أخر فنسبة 70% من السكان (الموزز) كانوا موجودين على الكورنيش والنسبة الباقية (المضروبة بالنار) كان ينعى خيبته فى التسوق والجلوس فى شارع إسكندرية... وأهم ما يميز كورنيش مرسى مطروح هو أنك تشعر بإنجذاب شديد إلى البحر ناهيك عن نظافة المكان وروعته ومثله مثل أى كورنيش فى مصر فهو يزدحم تدريجيا كلما تأخر الوقت أكثر وأكثر...
وانتهى اليوم الأول وكنا على موعد مع أول يوم فعلى فى مطروح حيث الذهاب إلى البحر... وكان من الترتيب أن نذهب إلى شاطىء روميل نسبةً إلى القائد الألمانى روميل فى الحرب العالمية الثانية.. حيث أنه كان يتخذ من هذا المكان كمخبىء وكملبط (جاية من بلبطة) لوضع خططه العسكرية.. وقامت وزراة الأثار الأن بعمل هذا المخبىء كمتحف أطلقوا عليه أسم روميل لكننا لم نشاهد هذا المتحف ولا أعلم لماذا فيمكن أن نكون نسيناه.. ويتميز هذا الشاطىء بهدوء الموج نوعا ما لأن الشاطىء يختبىء خلف الجبل مما يساعده على هدوء موجه.. والمياه كسائرها فى مطروح كلها لا توصف من سحرها ولا من نقائها والتى مجرد أن تراها تعتقد فى قرارة نفسك أن مصايف مثل جمصة ورأس البر وإسكندرية وبلطيم هى مصارف وليست مصايف (الحمدلله إن الواحد عاش وشاف مصيف).. (الصورة التالية لشاطىء روميل)
واليوم التالى كنا على موعد مع شاطىء عجيبة والذى ما إن وصلنا إلى مطروح لم يتوقف الناس عن الحديث عنه.. وكانوا يحدثوننا بقولهم (دا المية سبع ألوان يابيه).. أسأل نفسى (سبع ألوان إزاى.. طب الأخضر والأزرق ماشى طب الأحمر ده هايجى منين يعنى.. هى المية كلها زرقا أصلا).. وتكرر الأمر بالطبع عندما أخبرنا صاحب التاكسى أننا نود الذهاب إلى عجيبة.. كنا متشوقين جداً جداً لمشاهدة تلك اللوحة الرائعة ألتى أبدع فيها أجمل فنان وهو الخالق عز وجل.. هذا الشاطىء يبعد مسافة كبيرة عن قلب مدينة مطروح لا أعرف بالظبط ما هى المسافة لكنها تحتاج حوالى تلت ساعة بالتاكسى للوصول إليه.. وهذا الشاطىء يقع بين جبلين وللوصول إليه تحتاج إلى الصعود إلى قمة جبل منهم وهناك يمكنك مشاهدة عرض البحر بالكامل وجانب كبير من شواطىء مطروح.. لكن حقيقة عند وصولك وربما قبلها فى مرحلة الصعود تحدق بيعينك وينعقد لسانك من روعة وجمال المنظر وربما من جمال الأمر ورهبته تنسى أن تقول سبحان الخالق الذى أبدع فى خلقة..
فماء البحر يتلون بأربع ألوان هى الأبيض والأخضر البترولى والأزرق السماوى والأزرق الغامق ويظهرون فى ترتيب متناسق ومتداخل بطريقة تظهر عظمة الإبداع فى الأمر.. ويمكن أن نستكمل الألوان السبع ب اللون الأصفر وهو لون الرمال.. واللون البنى وهو لون الصخور وكذلك اللون الأسود الذى تلونت به بعض الصخور الأخرى.. وعلى ذكر الصخور فهى الأخرى شىء مدهش فى رسمها وتناسقها.. والله ما أن تراها فى صوره فتعتقد أنها ليست صورة طبيعية وإنما هى عمل فنى لكبار الفنانين.. فهى منحوته بطريقة مذهلة ومترتبة فوق بعضها بطول الجبل كله (سنوافيكم بالصور فى وقت لاحق).. ولا يفسدها سوى عمنا سومه العاشق الذى أصر أن يسجل للتاريخ أنه بيتنيل على عينه وبيحب زفت الطين حبيبته بطه.. وبالنسبة للماء فحقيقة كنا نسمع أنه لم يسمح لأحد نزول الماء فى تلك القطعة الفنية ربما لعدم إفسادها فالإنسان بطبعه مخرب.. لكننا فوجئنا بوجود شماسى والناس بتبلبط فى المية فالطبع فعلنا مثلهم وكان أفضل وأنقى وأحسن يوم قمنا فيه بالإستمتاع بالماء.. وذُكِرت على مسامعنا معلومة أن الجيش يقوم بإغلاق الشاطىء بعد الساعه السابعه مساءاً ولا أعرف حقيقة تلك المعلومة فعلا...(الصور التالية لشاطىء عجيبة)
فى اليوم التالى كنا على موعد من شاطىء الأبيض (بضم الألف وتشديد الياء) وهو الشاطىء الذى يقع قبل شاطىء عجيبة بالضبط.. هذا الشاطىء يبدو من طلته الأولى أنه مثل شواطىء المصايف الأخرى لأنه يعتبر الشاطىء الوحيد المفتوح كليةً على عرض البحر.. وبالتالى تواجد الموج بكثافة.. لكن مياهه لا تقل تميزاً عن مياه روميل أو عجيبة.. وأفضل ما يميزه أنه متسع طولياً جدا وهادىء تماماً من حيث كثافة تواجد الناس ويمكن أن تنتشر عليه وتختار المكان المناسب لتجلس بمفردك فى هدوءٍ تام..(الصورة التالية لشاطىء الأبيض)
فى اليوم التالى والأخير أدركنا أننا لم يعد متاح لنا إلا هذا اليوم وكان يتعين علينا أن نذهب إلى شاطئين هما شاطىء حمام كليوباترا وشاطىء الغرام.. فقررنا أن نزور كيلوباترا أولا لمشاهدته فقط وإلتقاط صور للذكرى ومن ثم التوجه إلى شاطىء الغرام حيث سنقضى يومنا.. أما عن حمام كليوباترا فيقال أن كليوباترا كانت تأتى إلى هذا المكان لتأخذ حمام شمس (ياعينى بتخبط المشوار ده كله عشان تاخد حمام عشان تعرفوا أنكم فى نعمة مش حاسين بيها).. هذا الحمام عبارة عن صخرتين الأولى منهم عبارة عن صخرة مجوفة ولها مدخل يبدو مثل باب الدخول ومفتوحه من أعلى لتأذن للشمس أن تنشر نورها ودفئها بداخلها.. وتوجد فتحتين متقابلتين تماماً داخل ذلك التجويف إحداهما تقع على يمينك عند الدخول والأخرى على يسارك.. وبذلك يسمح للماء بالدخول من الفتحة اليمين وثم الخروج من الفتحة الشمال.. وبالتالى تكون ألية عمل هذا الحمام كالتالى تقوم الفتحة اليمين بأداء دور ماتور المياه الذى يرفع الماء من البحر إلى داخل الحمام.. وتقوم الفتحة اليمين بأداء دور مواسير الصرف.. ويتبقى السخان والذى يقوم بدوره ست الحسن والجمال شمس الشموسة.. هل رأيتم إبداع أكثر من هذا فما توصل إليه الإنسان بذهنه صنعه الخالق عز وجل منذ ألاف السنين فسبحان الذى صنع فأحسن صنعه.. أما الصخرة الأخرى فتبدو فى هيئتها من بعيد وكأنها قط يجلس لحراسة هذا المكان من غدر الزمن (وإلم أكن مخطئاً فأعتقد أن فكرة عمل أبو الهول جاءت من هذة الفكرة وهذا إعتقاد شخصى ليس له أى أساس من الصحة)..(الصورة التالية لحمام كليوباترا)
بعد قضاء بعد الوقت وإلتقاط الصور وإكتفائنا من النظر والتمعن فى خلق الله وإبداعه فى خلقه سواء فى الحمام والصخور المتناثرة حوله أو البنى أدمين الموزز المتناثرين هم الأخرين فى أرجاء المكان.. وهكذا جاء الدور على أخر ما أتيح لنا من شواطىء وهو شاطىء الغرام الذى غنت له ليلى مراد (بحب إتنين سوا الميه والهوا يا هنايا بحبهم).. وحقيقة لم تتاح ليا الفرصة أن أذهب إلى الصخرة التى كانت تجلس عليها ليلى مراد لكننى شاهدتها من بعيد فهى صخرة عالية يستخدمها الناس للقفز عليها داخل المياه وتقع بعيداً عن الشاطىء الطبيعى بعض الشىء.. أما عن الشاطىء نفسه فهى يبدو أنه مثل شاطىء روميل فهو يختبىء وراء مصدات للحماية من أثار الموج.. وفى الحقيقة أكتشفنا أنه هو نفسه شاطىء روميل لكنه فى الجهة المقابلة من البحر فكما إتفقنا أن روميل هو أصلا جزء داخل من البحر وليس البحر نفسه.. وبالتالى هذا الجزء له شطين أحدهما روميل والثانى الغرام.. وقضينا ساعتين فقط مع شاطىء الغرام والحب والذى يعتبر أكثر شاطىء شعبية من حيث عدد الزوار فهو الشاطىء الوحيد الذى ذهبنا إليه وكان مزدحما بالبشر.. (الصورة التالية لشاطىء الغرام)
وانتهينا بعد أن إقترب موعد الرحيل.. وذهبنا إلى البيت للإستعداد للسفر حيث من المقرر أن نغادر المدينة هذة الليلة.. وأحضرنا شنط السفر ونزلنا إلى المدينة لشراء ما توجب علينا شراؤه.. وقررت أنا وصديق لى أن نذهب أخر مرة لنطل على البحر ونودعه وفى الطريق تساءلنا لماذا لم نشاهد سياحة خارجية فى مثل هذة المدينة الرائعة.. فمعظم السياحة فيها داخلية والغالبية العظمى من سكان الأسكندرية لقرب المسافة بينهم.. أليس من الأحرى بوزراة الثقافة أن تقوم بالتسويق لمثل تلك الأماكن المدهشة لجلب السياحة الخارجية ومن ثم ستُدر دخلا للدولة.. وأعتقد أنه جاء الوقت للتحرر من فكرة السياحة فقط فى شرم الشيخ حيث أننا عرفنا لماذا كانت تقوم أجهزة الإعلام بالتسويق لها.. لأنها كانت تدر دخلا لجيوب ولاد الحرامية وليس لهذا الشعب المسكين..
ووصلنا إلى كورنيش النيل ونظرنا إليه نظرة وداع وأستنشقنا أخر نفس للمتعه وقمت أنا بوشوشته قائلا (لا أعلم ياصديقى هل سنتقابل ثانية أم لا ولكن ما أعرفه أنك كنت رفيقا رائعا فى تلك الأيام الخمسة).. وشعرت بأننى يتوجب عليا أن أحمله أمانه فقولت له (والنبى لو فى يوم جاتلك هنا ابقى وشوشها وسلملى عليها).. وفى النهاية (أشوف ياصحبى وشك بخير).. وإتجهنا إلى محطة السوبر جت ومع إقتراب موعد القيام كان أخر ما شاهدته فى مطروح هو ذلك البوستر المعلق على أحد أعمدة المحطة والمرسوم به صورة شيخ المجاهدين عمر المختار ومكتوب فى أعلى البوستر حركة المقاومة الليبية وفى المنتصف جملته الخالدة (نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت)
وفى النهاية هذة كانت أجمل رحلة فى حياتى وأتمنى أن تتكرر مثل هذة الرحلات وأتمنى أن أكون أمتعتكم بالحوار.. وأتمنى أكثر أن تكونوا أدركتم السبب وراء إقدامى على وصف هذة الرحلة.. يعنى الموضوع مش فضى ولا غلاسة الموضوع أكيد له سبب.. فهل يوجد من عرف السبب؟؟.
يمكنك مشاهدة ألبوم الثور من هنا
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.2043894969587.2107069.1010730347
حجــاز
الثلاثاء، يوليو 19، 2011
عندما يغنى الجيش...(الرحلة 3-4)
Posted by م. حجاز on 1:04 ص. - No comments
رأينا من بعيد جموع الناس ملتفة لمشاهدة موقف من أجمل المواقف.. فكانت هذه اللحظة لحظة تغيير عساكر النبطشية الذين كانوا يحرسون مبنى المحافظة... وكانوا يصطفون فى صفوف ويغنون (خلى السلاح صاحي ،، صاحي ،، صاحي... لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحي... سلاحي في إيديا نهار وليل صاحي... ينادي يا ثوار عدونا غدار)... الأمر الذى كان يمثل بالنسبة لبعض المارة بعض الضحك والإستهزاء ولكن الأكثرية الأخرى ومنهم أنا كانت الكلمات تمس قلوبنا ولمعت أعيننا من عظمة ورفعة الكلمات... ولهذا السبب أسمح لى أن أخرج بعض الوقت عن رحلتنا ونتحدث فى موضوع متعلق بهذا النشيد...
ففى البداية أدعوك لقراءة كلمات الأغنية مرة أخرى وتركز فيها جيداً... وتعالى لنتدبر الأمر بعض الشىء... فما شاهدناه هو جنود يغنون نشيد (خلى السلاح صاحي)... لالالا ليس هذا فقط فيمكننا أن نقول أن الجيش المصرى يجعل هذا النشيد الوطنى كنشيد للطابور اليومى أو كنشيد لأداء السلاح لا أعرف ماذا يطلقون عليه بالضبط ولكن يمكن وصفه بأنه نشيد يتم تكراره يوميا مما يجعلنا أن نتصور أن هذا النشيد فعلاً يمثل عقيدة الجيش... شىء رائع ومدهش جداً... إذا فالجيش يغنى (خلى السلاح صاحى) ،، ونحن أيضا نغنى (خلى السلاح صاحى)... لكن الجيش سلاحه السلاح نفسه ،، ونحن سلاحنا سلاح طلب الحرية... لذلك نحن نغنى بإستمرار خلى السلاح صاحى ( سلاح حريتنا)... وإن نامت الدنيا (ومهما حاولتوا تموتوا فيها وتتهموهم بأنهم عيال صيع عايزين يخربوا البلد فهما مصميين) ب صحيت مع سلاحى (وهانفضل صاحيين نحمى الثورة من الطرق الملتوية والبطء الشديد بتاعكم ولا ضاع حق ورائه مطالب)... سلاحى فى إيديا (وفخرنا بحب بلدنا) نهار ليل صاحى... (ركز بأه عشان بيقولك إيه) بينادى يا ثوار... يجيب ثوار التحرير ب «نعم يافندم حضرتك أكيد تقصدنا» فيرد عليهم الجيش قائلاً «عدونا غدار».. تانى «بيناجى يا ثوار.. عدونا غدار».. وهما وربنا ما عملوا غير كده.. خلى السلاح (اللى هو حريتكم) صاحى صاحى صاحى... بهذا الوصف الرائع تصورت الموقف جيداً لذلك دمعت عيناى...
ولكن للأسف كنت أجهل أنه على بعد 470 كليومتر كان يقف اللواء محسن الفنجرى يرفع صباعه وييشخط وينطر ويهدد ولا أحد يفهم هو قصده مين أصلاً بهذا الشخط والنطر... ولا أحد يفهم ما هو فحوى الحديث... ولا أحد يفهم طب الكلام ده لزمته إيه أصلاً... فمن العجيب جداً أننى عندما شاهدت هذا الفيديو للواء الفنجرى لا أعرف ما الذى جعلنى أشعر بأننى أشاهد فيديو المخلوع مبارك يوم جمعة الغضب... الاثنين متشابهين تقريباً... فهذا توعد وهذا توعد.. وهذا تكلم عن المظاهرات السليمة ويندد بالمظاهرات التخربية وتكلم عن الأخبار المغلوطة والشائعات (بمناسبة الشائعات أنا أقترح على حضرتك عمل مركز إعلامى يطل علينا يوميا بانجازات المحاكمات ونفى الشائعات بشكل رسمى وتقديم صحة الأخبار ولا تتركونا نكدب فى بعضنا هكذا وبعدين ترجع تقولى ما تصدقش الشائعات) وهذا أيضا وبالضبط فعل... هذا أشار بأصبعه وهذا أشار بيده سبحان الله يعنى... هذا أنهى حديثة ب (وقى الله مصر من شر الفتن وحفظها من كل سوء) وهذا أنهى حديثه ب (حفظ الله مصر وشعبها وسدد على الطريق خطانا)...
لكننى أجد أنه ليس من المنصف أن أقارن رجل رائع ومحترم مثل الفنجرى بمجرم مثل مبارك.. لذلك قررتُ المقارنة بين الفنجرى والفنجرى نفسه... ففى حديثة الشهير فى يوم 12 فبراير تقريباً والذى إستطاع به كسب إحترام قلوب الجميع... ففى هذا الفيديو أول اختلاف لاحظته هو (البدى لانجويتش) لتعبيرات اللواء فيبدوا أنه كان مدرك جيداً ومقدر تماماً ومذاكر كويس لما يحدث فى البلد ويشعر تماماً بحالة الحزن التى تسكن فى قلب كل مواطن مصرى شريف بسبب سقوط شهداء فى عمر الظهور لذلك ظهر بتعبيراته الحزينة جداً... أما فى الفيديو بتاعنا فذكرتنى تعبيرات وجهة بحالنا عندما كنا تلاميذ صغار وقد وقع الدور علينا لقراءة درس فى مادة المطالعة فى الفصل على مسمع الجميع فتجد نفسك (بتعلّى) صوتك فى مناطق مالهاش لازمة خالص وترفع صباعك لشعورك بأن الكلمتنين اللى جايين دول شكلهم مهمين أوى (بنعيش اللحظة يعنى)... ورغم أن الأولى كان يقرأ من ورقة لكن الثانية تبدوا لى أنه كان يقرأ من شاشة أمامه لذلك أعتقد أن الشخص الذى كتب خطاب مبارك هو نفسه الذى كتب خطاب الفنجرى الأخير... ولا أعلم لماذا إختاروه هو شخصياً لإلقاء ذلك الخطاب هل ليعدموا الشعبية التى إكتسبها أم ليكسبوا تعاطف الناس اللى مالهاش فيها وبتحب وخلاص مش مهم انته عملت إيه أو قولت إيه وشعارهم والنبى عسل عسل وشكله محترم... لكن فى النهاية المكسب الوحيد من ذلك البيان هو أنه أكد للمعتصمين أنهم على حق وهذا ما فازوا به فعلاً... ونأسف على الخروج عن سياق القصة وأعرف أن الموضوع ده عدى لكن تطلب الأمر الكلام فى الموضوع ونرجع تانى بأه لمطروح بكرة ان شاء الله...
حجــاز
الاثنين، يوليو 18، 2011
الحاج رجب...(الرحلة 2-4)
Posted by م. حجاز on 12:12 ص. - No comments
ثانى هذه المفاجآت كانت فى الحاج رجب والد صديقنا إياه.. وهذا الرجل حدوتة لواحده.. فهو يجمع بين حكمة أهل البدو وثقافة أهل المدينة.. كرم أهل الصحراء وضيافة أهل البلد.. خبرة التنقل فى تيه الصحراء وخبرة التنقل بين طرق مدن شمال مصر المختلفة.. فهو مسئول عن صيانة أبراج المحمول للشركات الثلاثة ف منطقة الشمال وسيناء على ما أتذكر.. كانت أولى جلساتنا معاُ بعد وصولنا بحوالى ساعة تقريبا.. حيث فاجأنا الحاج رجب بإعداد وجبة فطار (عشان يبقى عيش وملح مع بعض).. وتطرقنا فى حديثنا عن جمال وسحر مرسى مطروح وماذا يميزها ومثل تلك المناقشات... ومن الأشياء التى فاجأتنا فى هذة الجلسة كوباية الشاى الصغيرة جداً التى كانت تحتوى فقط على (شفتطين) شاى لا أكثر ولعل ذلك من أهم معالم أهل البدو... وجدير بالذكر أننا عندما كنا نجلس ليلاً إعترضنا على صغر كوباية الشاى هذه فرد الحاج رجب متسائلاً «هو إحنا بنشرب شاى عشان دى (أشار إلى رأسه) ولا دى (أشار إلى بطنه)»... فرد أحدنا «لا أكيد عشان خاطر توزن الدماغ»... فابتسم الحاج رجب ابتسامة حنكة والتى أوضحت قدراً هائلاً من حكمته الرائعة وقال «أهاااا خلاص يبقى العقل مش محتاج غير شفتطين يوزنوه»... وبعد أنا إنتهينا من وجبة الفطار قررنا النوم بعض الوقت ومن ثمَ النزول إلى المدينة لنشاهد أجمل ما فيها...
بعد إستيقاظنا بعد العشاء قررنا النزول... ووجدنا الحاج رجب يجلس فى البلكونة (المجلس) على رأس البيت ويرى من أمامه الجنينة التى تٌغطى بأغصان الزيتون وتهب على هذا المجلس (شوية تراوه ما لمهمش حل)... وجلسنا معه لنسأل كيف لنا الوصول إلى قلب المدينة ففاجأنا بأنه يعد لنا أكله رائعة والتى لم أعرف إسمها حتى الأن ولكنها كانت خليطاً من البطاطس والبصل واللحمة وتوجد روايات تقول أنه كان يوجد بها بتنجان والله أعلم لكنها لها طعم رائع ليس له مثيل... وبعد أن إنتهينا من غدائنا طلت علينا من جديد كوبايات الشاى الضغنططة أم شفتطين والتى ما أن نراها يكتم كلا منا ضحكة مكتومة بداخلة وننظر إلى بعضنا بخلسة لكى لا يشعر بنا الحاج رجب.. وعلى إيقاع الكيف وسلطنة الدماغ أخذنا نتحدث عن الأوضاع فى ليبيا حيث كان يجلس معنا شخص لا أتذكر إسمه ولكنه يبدوا أنه يحمل كارنية عضوية من ميدان مصطفى محمود و ميدان روكسى مؤخرا... هذا الرجل أخذ يسب فى الليبين ويؤكد أنهم يستاهلوا اللى بيحصلهم... واتهمهم هم والفلسطنين بأنهم خونة ويستاهلوا الحرق والذى منه... وبالتالى تناقشنا وحاولت أن أصحح له بعض من وجهات نظره ولكننى فوجئت بالحاج رجب فى أنه يدرك جيداً ماذا يحدث فى ليبا ولأنه قال له «ياولدى هايدا أحفاد عمر المختار لا يستسلمون ولا يسكتون عن الظالم».. حقيقة فاجأنى هذا الرجل بجاوبة.. فأنا كنت أتصور فى أنه يفهم فقط فى عمله والصحراء التى يجوبها ولكنه كان على دراية بما كان يحدث فى مصر وليبا وفلسطين... وخصوصاً عندما تطرقنا لموضوع مقاطعة موبينيل والذى قال مقولته الجميلة «إنتوا بتعاقبوا ساويرس إسما بس لكن بتعاقبونا احنا بخراب بيوتنا... احنا اليومين دول بنخسر وطالع روحنا وحاطين رزقنا على كفنا عشان انتم فاهمين غلط»... وسكت لبرهة ثم إستطرد «الواحد مننا ياولدى بيفكر ليل نهار عشان موضوع موبينيل ده فى الاف اتخرب بيوتهم ومسلمين زينا مش مسيحيين ولا حاجة»...
عند هذة اللحظة نظر إلىّ صديقى الذى كان متحمساً لفكرة المقاطعة وقرأت عينيه تقول لى «واضح إن إحنا ع الفيس بوك فى وادى والناس اللى بيتخرب بيوتها دى فى وادى تانى خالص»... وانتهت الليلة الرائعة مع الحاج رجب والذى لم يتسنى لنا أن نجلس معه مرة أخرى للأسف... وقرر أن يجلبنا إلى أشهر شارع فى مطروح وقلب مدينتها... واستقللنا السيارة وطار بينا إلى حيث ستُسحرنا مرسى مطروح...
وتوقفت السيارة التى تقلنا فى منتصف شارع الإسكندرية بمطروح وكانت هذة أول خروجة لنا بعد وصولنا إلى هذة المدينة عصراً... وكان من الطبيعى جداً عندما ترك الأمر لنا أن نتفسح ونجوب فى هذة المدينة أن نسأل أولا عن من أين نذهب إلى الكورنيش فكانت الإجابة المعتادة «طوالى على طوالى هاتلاقية فى وشك»... فاتجهنا طوالى ووجدنا مبنى محافظة مطروح والذى كان يقوم على حراستة قوات من الجيش كالمعتاد فى كل مدن مصر... ولكن رأينا موقفا يُشدٌ له الانتباه...
نكمل بكرة إن شاء الله
حجــاز
حجــاز
الأحد، يوليو 17، 2011
الطريق إلى مطروح...(الرحلة 1-4)
Posted by م. حجاز on 12:13 ص. - No comments
بداية سيتم عرض حلقات بشكل يومى عن هذة الرحلة الرائعة أرجو إنها تعجبكم...
---------------
بينما كانت تتعالى الدعوات للتنظيم لمليونية جمعة 8 يوليو كنت قد رتبتُ مع أصدقائي السفر لمطروح من أجل البلبطة والذى منه... ومع هذا كنت أشعر بتخبط رهيب بداخل رأسى وأقول لنفسى «بقى الناس رايحة تعتصم وسيادتك رايح تبلبط»... وأتهمت نفسى بأننى منافق وتوقعت لوم الناس وكان أولهم صديقى فى العمل الذى قال لى «انته بس شاطر كل شوية تقولّى ثورة وبتاع وانته سايبهم أهو ورايح تصيف»... الأمر الذى سمعته من ناس كثيرة اللى ليه واللى مالوش الحقيقة والحبايب كتير ما شاء الله... لكننى تعاملت مع ذلك على سبيل المزاح ليس أكثر حيث أنه لا يمكن العدول عن هذة الأجازة «دا الواحد مضى الأجازة بالعافية من الشغل»..
وفى صباح الجمعة بينما كانت جموع الثوار يسافرون إلى قبلة الحرية (ميدان التحرير)... كنت أنا أتخذ مطروح قبلة لى... وكنت من فترة إلى أخرى أتابع الأحداث على تويتر وعندى نهم شديد لمعرفة ماذا يحدث.. وبينما أنا كذلك فسمعت السائق يسأل «هما اللى اللى عاملين مظاهرة النهاردة عاملين ليه اللى يحرقهم معطلين البلد».. عندها نظر إلى صديقاى مبتسمين ولا أعلم هم كانوا ينتظرون منى أن أعلق على الموقف أم يطلبون منى عدم الكلام وبلاش وجع القلب.. ولكن باغتهم صديقنا الرابع والذى كان فاكهة الرحلة بتعليقه على السائق قائلاً «عالم فاضية ما وراهاش حاجة»... ودا على أساس احنا ورانا مصيف ومش فاضيين... إبستم الصديقين مرة أخرى لكى يجبرونى على الصمت ولكننى فعلاً كنت أشعر أنه مالوش لازمة الكلام واكتفيتُ بالإبتسامة أنا الأخر...
هنا سأل السائق مرة أخرى «هى المظاهرات دى فى التحرير بس ولا فى حاجة فى إسكندرية»... لم يتوانى صديقنا الرابع عن إجابته والذى يتميز بأنه يجيب عن أى سؤال فى أى إتجاه بأى مبرر فى الدنيا (أى هبل فى الجيل يعنى) قائلاً «لأ فى التحرير بس عشان يعنى يضغطوا عليهم أصل التحرير ده مكان استراتيجى»... هنا أنطلقتُ لأصحح المعلومة قائلا «لا ياسطى فيه مظاهرات فى إسكندرية وفى كل حته وكل جامع وميدان فى مصر»... الذى دفع السائق ليأكد عليا فى حقيقة هذة المعلومة... وتزامن ذلك مع قول فرحات لى بأنه «وبعدين الناس دى هاتفهم امته بقى».. فقولت له «معلش لسه شوية مش هانزهأ برده»... واستمر صديقنا الرابع بتعليقاته وتحليللاته للمواقف التى تحدث فى البلد وإقناعه المدهش للسائق وتبريراته التى أجبرتنا على السخسخة من الضحك.. إلى أن وصلنا إلى إسكندرية ومن ثم إتجهنا إلى مطروح فى سيارة أخرى ووصلنا إلى المكان الذى سنقضى فيه رحلتنا المنتظرة...
بعد وصولنا إلى هذا المكان والذى كان ملكنا لصديق صديق لنا... وكان بيت فى غاية الجمال ويقع فى الصحراء بعيدا عن الشاطىء والزحمة رغم أننا جميعا شعرنا للحظة ما بضيق من بعد المكان عن الشاطىء لكننا تعاملنا مع الموقف وتقبلناه والمواقف التى حدثت بعد ذلك أجبرتنا على عشق المكان حيث أنه كان يخبىء لنا كم من المفاجأت... كانت أولى هذة المفاجأت وأول ما قابلناه حارس البيت (سمارة)... وهو رجل نحيل الجسم بعض الشىء ملتحى ويتمتع بوجه باسم ورقيق جدا ولكن يعيبه خجلة زيادة عن اللزوم.. ولا أعرف حقيقة لماذا أول ما رأيته شعرت وأنه يجسد شخصية (سلومة) فى رواية النبطى للرائع يوسف زيدان.. حيث أننى طوال الرحلة كنت دائما ما أدعوه (سلومة) وأشعر بصعوبة شديدة فى تذكر (سمارة).. وعلى كل حال فهو شخص محبوب جداً فرحنا جميعا بالجوار اليه لبعض الأيام...
نكمل بكرة إن شاء الله
حجــاز
حجــاز
الأربعاء، يوليو 06، 2011
ماركـة أمهم إيه...
Posted by م. حجاز on 12:55 ص. - 7 comments
«الأجرة جنيه ليه هى أصلا نص جنيه مفيش غيره».. هكذا إعترض أحدنا عندما سمع التباع يقول «الأجرة جنيه ياكابتن أنته وهوه قبل ما تركبوا».. رد عليه التباع قائلاً «لا ما هى زادت».. رد عليه أحدنا الأخر قائلاً «زادت من أمته إن شاء الله».. بينما تابعتُ أنا «ما سمعناش إن الحكومة زودت أجرة ولا حاجة أمته حصل الكلام ده».. رد التباع «يا أستاذ صفيحة الجاز بقت ب 35 جنيه يبقى خلاص نزود الأجرة».. فرد عليه أحد أصدقائى «يعنى الجاز يغلى يومين تقوم انته تبلطج علينا ايه مفيش حكومة ولا ايه».. أجاب التباع «حكومة مين يا أستاذ الحكومة بقت بتهرب اليومين دول».. نبهه صديقى الأخر أن ما يفعله أستغلال وهذا يدخل فى شبهة اللُقمة الحرام.. فرد التباع قائلاً «ياباشا حد قالكم تعملوا ثورة.. دا الثورة دى أصلا جات علينا شؤم.. واللى مش عاجبه يشتكى للحكومة».. قال له صديقى «الثورة دى اتعملت عشان تجيب حق اللى زيك وتمنع الاستغلال».. اعترض التباع «الاستغلال لسه موجود ياباشا ومفيش أمل ومفيش حاجة اتغيرت ،، هى بلد بنت عر..تييييت.. كلها حرامية فى حراميه»... فى هذة اللحظة شعُر ثلاثتنا أننا فشلنا فى إقناعه بأن اللى جاى أفضل وتراءى لنا أن هذا الشعب يحتاج إلى سنين طويلة لكى يفهم معنى ما حدث فى مصر ونظرنا جميعا بعيداً خارج نوافذ السيرفيس وجالا كل منا فى خاطره وخيم الصمت بيننا طويلاً طويلاً ومحمولا بخيبة الأمل...
-----------------------
كنت أجلس فى أحد السرافيس العامة وسمعت السائق يقول «والله يا جدعان أنا وقفت أربع ساعات عشان أمون العربية جاز والصفيحة بأت ب 35 جنيه.. أنا عارف ثورة إيه دى اللى جاى علينا بالغم».. رد عليه أحد الركاب «أه والله العظيم شعب ابن وس.تييييت. يقولك ثورة ثورة ايه ياولاد الكلب.. دا جات علينا بالخراب».. وتابع أحد الشباب «لا ويقولك إيه.. الدنيا هاتتعدل وكل يوم إعتصامات ومليونيات عالم فاضية يابا معاهم فلوس وصيع ولا وراهم شغل ولا مشغله».. وتابع أخر «والله العظيم إحنا ما ينفعلنا غير مبارك والعادلى.. الله يرحم أيامك يا مبارك»... فى هذة اللحظة لم أتمالك نفسى أكثر من ذلك وانطلقت كالهائج فى الجميع «والله ياجدعان حاجة تجنن جداُ.. لما يكون العالم كله نفسه يبقى مصرى فى الأيام دى.. وبيتفاخروا باللى إحنا عملناه.. ولما بيشوفوا حد مصرى بيضربوله تعظيم سلام.. ومع ذلك انتم مش عاجبكو مصريتكم.. إيه المشكلة ان الجاز يغلى يومين فيها ايه يعنى ما نستحمله.. إيه المشكلة حتى لو ما لقيناش ناكل يومين فى سبيل ان اللى جاى يكون أحسن.. إيه المشكلة اننا نصبر ع الحكومة اللى جاية نديهم فرصة يشتغلوا ونجربهم.. طبيعى جدا اللى احنا فيه ده».. حاول الجميع مشاجرتى قائلين «انته فكرك الناس دى هاتتغير.. دا الناس دى عايزه ولعه بجاز ونجيب ناس تانية بدالهم».. وقال الأخر «إحنا لسه هانصبر ما احنا ياما اتهرينا صبر.. كفاية بقى عايزين عيشة نضيفة».. ورد أخر «أنته شايف أن فى أمل يا أستاذ.. دا كل حاجة خربانة.. دا سرقوها يابيه ما سابوش فيها ولا فتفوته».. بينما هاجمنى أخر «أهو هما دول بأه شباب الثورة اللى فاكرين أن الدنيا وردى.. بيتكلمو وخلاص مش وراهم حاجة.. مش حاسين بالجوع اللى إحنا حاسين بيه يعم».. قاطعه السائق قالا «طب قولى يا أستاذ الجاز راح فين ما كان موجود أمبارح.. ما أكيد سرقوه وبيصدروه لإسرائيل.. يعنى لسه فى حرامية.. يا أستاذ والله ما هايتعدل حالها هى مكتوب عليها الشقى».. تمتمتُ «والله انتو اللى بتجبروها ع الشقى».. وصار صمت طويييييييييييل فى السيارة إلى أن جاء موعد النزول ومضى كلٌ فى طريقه على موعد من الشقى فى عمر هذة البلد...
-----------------------
كنت أركب سيرفيس ينطلق فوق كوبرى أبو العلا ويطل على أهالى الشهداء المعتصمين أمام ماسبيرو ووجدتُ الجميع ينظرون إلى هؤلاء الناس وعلق أحدهم «والله العظيم الناس دى عايزة الحرق.. فاضيين ولاد الكلب دول.. هى ناقصة خراب.. كفاية الاقتصاد اللى اتدمر ده.. والله مبارك والعادلى كانوا مربيين الأشكال الوسخة دى».. لم أستطع أن أعلق عليه لأننى قلت فى خاطرى «الصمت فى بعض الأحيان أفضل بكتير.. وبعدين الكلام مع الأشكال دى ما منوش فايدة».. ووجدت أن الجميع أنتهجو نفس منهجى فى الصمت وظللنا جميعا ننظر إلى هؤلاء المعتصمين فى العراء وكلنا يجول فى خاطرة تعليق ما.. وظللنا هكذا إلى أن تراءوا عن الأنظار..
-----------------------
تزامنا مع مهرجانات البراءات التى حدثت بالأمس واليوم فكل من يقرأ الكلام السابق سيقول أنه يبدوا أنه كان هناك من يخطط ليجعل الناس يفقدون الأمل.. ويشعرون أن الثورة جاءت بالخراب على مصر وأنا واحدا منهم كنت أشك فى ذلك.. لكن دعنى أفاجأك فهذة المواقف حدثت فى أعقاب الثورة تقريباً فى إبريل ومايو وأوائل يونيه وكنت ما أتسائلة دائما إحنا محتاجين أد إيه عشان الناس دى تفهم اللى حصل ده ويعرفوا إن مهما كان اللى إحنا فيه أرحم بكتير من الأيام الهباب اللى كنا عايشينها... لكن بعد ما رأيته اليوم من الإعلام الوسخ والجرايد الصفرا والناس فى الشوارع والتباعين والسواقين والباعة الجائلين وطعون النائب العام إياها تردد فى ذهنى سؤال واحد هى الناس دى ماركة أمهم إيه.. عملنالهم ثورة وبرده مش عايزين يتغيروا؟.. مات مننا ناس وبردوا مش عايزين يفهموا.. دائما يتفنون فى إعجاز العالم.. خلعوا نظام مستبد فى أيام كان من المستحيل فعلها وأقسم العالم أن الماردالمصرى أستيقظ من سباته ولن ينام ثانية.. ولكنه أصر ثانية على أن يبهر العالم مرة أخرى ورجع يسوق فى الهبل من تانى ويعظم فى المجلس العسكرى ويرضى بقليله ويغنى أغنية الاستقرار والخراب والكلام العبيط ده.. مبهر ،، غريب ،، شعب عنده إسفكسيا المتحولون.. فجأة يتحول وفجأة يرجع أزفت ما كان.. والله لو كان الأمر بيدى لقمت بإذاعة مشاهد الثورة يومياً كل صباح ومساء لأذكر هؤلاء الناس أنهم هم من فعلها ولا أحد غيرهم ولأذكرهم بتفاؤلهم وسعادتهم ورقصاتهم فى الشوراع عندما رحل الظلم عنهم.. فالمارد المصرى يبدوا أنه يتثائب وبيفكر ينامله تلاتين سنة مرة أخرى لذلك إلحقوه يرحكم الله قبل ما يتنيل ويذلنا على ما يصحى تانى...
حجــاز
الاثنين، يوليو 04، 2011
حـوار مع مروة جمال الدين (2/2)...
Posted by م. حجاز on 6:12 م. - No comments
أقسم بالخالق ع العرش ،، أنا لأمانة حبك شايل ،، أقسم حلمك ما إتكسرش ،، دا قسمك اللى بتأكدى فيه إن مصر هاتكون أحسن. رأيك نعمل إيه عشان مصر تكون فعلا أحسن؟
طبقوا فروض العداله ف الضماير أولا ،، حرروا عقل اتسجن ،، ف كلام عبيط ،، تلاتين سنه إعتام و جهل ،، و كل حاجه ف التمام ،، و بسيط و سهل ،، حاكموا رموز جابت بلاوى للبلد ،، و ف كل حارة هاتلاقولها إثباتين و اللا سَند ،، يا عدل بان ،، يا كرامة هلّى ،، يا عيون بيسكنها الأمان ،، لـ بلدنا طٌلّى ،، حبة كرامة .. مش كتير ،، على شعب شاف الذل ياما ،، و الأتامه .... مخليه الكبار عايزين بعافيه ... يشحتوها للكبير
طب رأيك إيه فى اللى بيحصل لأهالى الشهداء اليومين دول؟
أقسم أنى مش هاتنازل ،، حق أخواتى لسه ماجاش ،، أقسم مش هانسامح فاعل ،، دم الشهدا مش ببلاش ،، أقسم بترابك يابلادى ،، حق الشعب دا حق سيادى
وموقفك إيه من الأعتصام؟
أقسم أنى هافضل أثور ،، أقسم مش هاتراحع ثانية ،، علشان بلدى تشوف النور ،، هاحميها من الناس التانيه ،، أقسم إنى فداكى الروح ،، أقسم بيكى ،، أرضك و ميدانك مفتوح ،، حقنا فيكى
عملتى قسم للثورة إيه هو؟
بسم الثورة بسم الشعب ،، بسم الزمن الجاى و الصعب ،، بسم صعوبته الغاليه علينا ،، بسم القوة جوه القلب ،، بسم الشهدا بسم بلادى ،، بسم النور الجاى و الضى ،، بسم الصورة و بسم ميدان ،، بسم ليالى الشتا و البرد ،، بسم رصاصة ف المليان ،، بسم الواقف فوق الحد ،، بسم تلات ألوان و النسر ،، بسم الأحمر تمن الثورة ،، بسم الأبيض شايل صقر ،، بسم الأسود هدف الثورة ،، بسم العلم المصرى الحر ،، بسم حقوق و تمنها الموت ،، بسم هتافنا و باسم الصوت ،، بسم الروح الناطقه الصادقة ،، بسم شهيد و شباب بتموت ،، بسم عيونى بسم بلادى ،، بسم شبابنا فى الميدان ،، بسم العالم كله معانا ،، بسم الصامد حتى الآن ،، أقسم أنى يا بلدى شهيدك ،، أقسم أن سلاحى الصَوْت ،، أقسم أنى وجدت قضيه ،، أدافع عنها حتى المَوْت ،، أقسمٌ أنى مصرى مصرى ،، شاب و شايل حلم الجيل ،، أقسم أنى مسالم جدا ،، أقسم أنى بحب النيل ،، أقسم إنى شفت الموت ،، عرفت ازاى تأثير الصوت ،، أقسم أنى ثائر ثائر ،، ثورة مطالب صبر صمود
مروة فى سكة ليه.. سألتى أسئلة كتير كلنا بنسألها لنفسنا ووصفت حالة الحيرة اللى جوانا ممكن تقوليهالنا؟
ليه الواقف المحتار ف ليل شتوية ..مش لابس.. يكون بردان؟ ،، و ليه الخوف ما بيطمنشى و لا مرة؟ ،، و لو واخدين على السكر نخاف م الحاجة لو المٌرّة ؟؟ ،، و ليه الحيرة مرهونة بكلمة ليه؟ ،، و ليه من إيه؟؟ ،، و ليه الحب لو صادق لابد يضيع؟ ،، و ليه يتجمعوا مِفْرد .. نتوه مجاميع؟ ،، و ليه الحاجه لو حلوة ما تكملشى؟ ،، و ليه السكة لو واقفة يادوب نمشى؟ ،، ف وقت الصعب بنحارب بدون أصحاب؟ ،، و ليه إحساسنا لو صادق نخاف نتساب؟ ،، و ليه أسئلة قلمى بلا إجابة؟
طيب ممكن توجهى رسالة للمدونين؟
السكة واسعة وكل واحد له طريق ،، ومش مهم يكون طريقنا له حكاية ،، ولنحترم رغبة طريقنا لأنه كيان وله إرادة.
تنصحى اللى بيقرأوا الكلام ده دلوقتى بإيه؟
الحقيقة نصيحتين الأولى: مش بتاعتى دا بتاعة عبد الوهاب مطاوع وهى
أملىء عينيك من وجوه الأهل والأحباء والأصدقاء فقد لا يكونون على مسرح الحياة حين يجىء الغد
والثانية : إوعي تتنازل عن حلم حلمته .. و لو التنازل مقابل الحياة .. يبقي الحلم أغلي...
وفى النهاية ياحلم ومطول ،، أمانة ما تسرحشى ،، هاتلى من الأخر أصلك ما تعرفشى ،، الصبر له أخر...
أتمنى تكون عجبتكم الفكرة والحوار وبالأخص كتابات مروة وان شاء الله نقابلكم بعد يجى كام وسبعين شهر كده مع مدون تانى وأى حد عنده فكرة أو عايز يشارك فى الفكرة دى نفسها يبعتلى والكلام ليكى ياجارة (:
حجــاز
الأحد، يوليو 03، 2011
حـوار مع مروة جمال الدين (1/2)...
Posted by م. حجاز on 11:25 ص. - 1 comment
فى البداية هذه التدوينة هى أول تدوينة فى سلسلة التعريف بناس مدونين جميلة أوى عرفتهم من خلال كتاباتى فى المدونة أحب أعرفكم عليها وعلى كتابتهم... وأنا هنا بعمل معاهم حوار إفتراضى مع كتابتهم وأعمالهم وليس مع أشخاصهم يعنى الموضوع مش حوار شخصى وانما حوار مع أعمالهم وخلى بالك والنبى من كلمة إفتراضى دى عشان ما تعملناش مصيبة ويارب يعجبكم...
أول سؤال مهم من هى مروة جمال الدين؟
بنت صعيدية جدعة مصرية جدا.. تهوى الكتابة وأيضا شاعرة عامية.. ويميزها أنها تكتب ما تشعر بها وتصدق ما تكتبه جدا وذلك سر تميزها.. كاتبها المفضل الرائع الذى أعشقة جدا عبد الوهاب مطاوع.. صدر لها كتاب ذكريات ذاكرة (أضغط هنا) وهو شروع فى رواية رائع جدا... ولها تحت الطبع أحلام من حق غيرى(أضغط هنا) (قصص)... وأيضا ديوان بعنوان زحمة إحساس فى مصر(أضغط هنا) (ديوان بالعامية المصرية)... ويمكنك زيارة المدونة(أضغط هنا) وصفحتها ع الفيس بوك(أضغط هنا)...
سؤال محيرنى جداً من هو المتنيل على عينه يامروة؟
اللى لا ليه فى العشق ولا سنينه ،، ولا عارف يعرف إمته يحب ،، وطول عمره هاينحر ويدوحر ،، ويحب ما بينه وبينه وبس ،، ولا عمر الطرف التانى يحس ،، وهايفضل مسجون فى مشاعره إلى أبد الدهر ،، وعشان يفهموا إحساس زيه عايزين يجى كام شهر.
حسيت من كتاب ذكريات ذاكرة انك مجنى عليها فى حكاية حب إيه الحكاية؟
كل الحكاية انه قالى: يابنت الحلال ،، بلاش تجبرينى ،، وامشى وسيبينى ،،بلاش الخيال ،، وجود الهوى ،، مايحتملش احتمال ،، مشاعرى وشعرى وكل حكاياتى مش انتى اللى فيهم ،، اه صدقينى ،، وامشى وسيبينى ،، بلاش البراءة ،،كل الحكاية اللى بينا صداقة ،، بلاش التسرع ،، وبصى بعنيكى ،، طيب قوليلى أنا قلت يوم احتمال أعشقك ،، شفتى أهو ماصدرش منى نص احتمال ،، عرفتى بقى ان كل اللى عندك مجرد خيال ،، مالى ومالك ومالك ومالى ،، ولا عشان ماجيتى فى بالى وقولت اسمعك ،، عادى بتحصل ما قولتش هانفضل ما قولتش بحبك بلاش اهتمامك بلاش العتاب.
اه فهمت يبقى انتى المعنيه بالمتنيل على عينه. طب عاتبتيه بإيه عشان يقولك كده؟
قولتله: فاكر لما وقفنا فى وسط الشارع بنهزر؟ ،، شكلك فاكر ،، يشهد حتى رصيف متكسر ،، كان راكن بعد وقوفنا بخطوة ونص ،، وانا خايفة فى عز هزارنا لا حد يعدى وفجأة يبص ،، وفرحنا بجد ولا خفنا لاحد يقول حاجة ولا همنا حاجة ،، طب والأحلام اللى رسمناها فى حضن الليل؟؟ فاكر لونها ،، فاكر دعوتنا فى وقت الفجر؟ ،، فاكر حكايتنا ويا القطر ،، فاكر إحساسنا ولهفتنا؟ ،، فاكر بيتنا ،، وأنا هقعد أقولك فاكر ليه وأنت أساسا مش حاضر.
إيه أكتر حاجة ممكن تضايق شخص حالم وحاجز من بكرة ميعاد؟
عند انهيار العشق فوق صخور الاختبار ،، عند انحسار الحب فوق سفح الشكوك و الأسئلة ،، عند انكسار الروح ف عتمة الانكسار ،، عند انهزام الشوق ف أول معضلة ،، عند العناد وقت البعاد ،، عند الغشاوة ف الاختيار ،، عند الصمود وقت لازم الانسحاب ،، عند الهروب حتى من غير العتاب ،، عند انهيارى الاضطرارى ،، ضحكتى وقت احتضارى
يااااااااه للدرجة دى كان له تأثير فى حياتك؟
طبعا: لأنه أكبر حلم حلمته ،، بـ شتّى الصور ،، لأنه أنبل شوق عرفته ،، لأنه قدر ،، لأن الحياة بدونه تبدو سبيلاً طويلاً لـ درب السهر ،، لأنه ذاتى ،، لأنه أجمل من ذكرياتى
طب ننسى اللى فات بقى اللى ربنا ما يرجعه. ونفكر شوية فى اللى جاى بكرة فى قطار الأحلام ومستنينه إن شاء الله يخبط ع البيبان تحب تقوليله إيه؟
أقوله : صباح الخير علي عيونك ،، صباح الكون و متداري ف حضن عينيك ،، بادعي ربنا يصونك ،، و أحلامك تكون أحلي..تدوم حواليك ،، صباح الحب يا نور الحياة عندي ،، صباحي جي ،، و انا توب الأمان أدي ،، وحبي حي ،، إختارلك صباح منهم ،، عشان أسكن أنا حروفه ،، يا حلم العمر متزوق ،، كتبلي ربنا أشوفه
إن شاء الله طب نتنقل من حب صغير لحب أكبر بتحبى مصر يامروة؟
طبعا دا انا قولتلها يامصر الخير ،، فدا نيلك ،، أنا عندك أنا باجيلك ،، خدينى فى حضنك الأسمر ،، ولو أكتر تدفينى ،، أكون مرتاح ،، دا لما بافرد النظرة على صفحة براح أرضك ،، باكون إبنك ،، ومشتاقلك ،، وباحلم أبقى فى نسيجك خيوط وحرير ،، ونفسى أبقى أحلامك وأبنى كتير ،، على خاطرك ،، أنا سجينك بأحساسى ،، رهين الفكر فى خيالك ،، سيبينى أقول فى موالك ،، سطور أكتر.
نكمل بكرة ان شاء الله بكرة مش الأربع أوعى تنسى
حجـاز