بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، أغسطس 24، 2011

كيف تغتصب وطنا... (إنه سوف يعنى بالضبط ما سنجعله نحنُ يعنى)


بعد أن أعلنت حكومة بريطانيا العظمى أنها تنظر بعين الرضا لإقامة الدولة اليهودية نشرت الصحف البريطانية الخبر.. وتغيرت المانشيتات من صحيفة لأخرى فمنهم من كتب «دولة لليهود».. وهناك من كتب «فلسطين لليهود».. لكن كان الخبر الأكثر إثارة هو ما نشرته صحيفة (الأوبزرفر) «بعد جيل واحد سوف تصبح فلسطين لليهود».. هذه هى الصحف فماذا عن اليهود نفسهم..؟؟

لعل أهم ما يعبر عن فرحة اليهود هو عدد أعضاء المنظمة الصهيونية نفسها ففى نفس السنة قفز العدد من 130 ألف إلى 778 ألفا.. طب دول اليهود ماذا عن المعنيون بالأمر... هل تعرفهم..؟؟ مممممم إنهم العرب...

كان العرب فى غياهب الظلمات فمثلاً مثلاً فى مصر كان قد مر شهر واحد على تولى الملك فؤاد عرش مصر لكن كان الحاكم الفعلى للبلاد هو السير ريجالند وينجت المندوب السامى البريطانى فى مصر وقتها.. وأهم ما يكشف علاقة فؤاد ببريطانيا هو ما فعلته وزراة المالية بعد سنة من توليه بقيامها بإهداء الحكومة البريطانية ثلاثة ملايين جنيه إسترلينى إعترافا بجميلها -جميل بريطانيا- فى حماية البلاد... «فلوسنا ياولاد الحرامية»... وبعدها بثلاثة سنين مثلاً بعث ملك العراق رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا رسالة مفاداها «أنه واثق أن مجد العرب سيعود مادامت مؤيده بصداقة لبريطانيا العظمى بل ويتفاخر بذلك».. (يحموك فى كنكة)...

أما باقى الدول العربية لا حس ولا خبر.. المهم سيبك منهم ودعنا نرى ماهى الخطوة التالية لليهود...

الخطوة التالية لليهود يكشفها تصريح وايزمان (الزعيم) حينها بقوله «ليس وعد بلفور سوى إطار هذا الإطار يجب أن نملؤه نحن بجهودنا.. إنه سوف يعنى بالضبط ما سنجعله نحنُ يعنى ،، لا أكثر ولا أقل.. وإستنادا إلى ما نستطيع أن نجعله يعنى -وذلك عن طريق العمل البطىء الشاق والغالى الثمن- سوف يتوقف ما إذا كنا نستحق الدولة أم لا ،، ثم ما إذا كنا سننال الدولة ،، ومتى سننالها... خلاصة الكلام هو ما حصلنا عليه إلى الأن وعد ليس له شكل محدد ونحن نستطيع أن نضع الشكل الذى نريده... إذاً إلى الأن لا يملك اليهود إلا مجرد كلام وهم بالفعل يحتاجون إلى الفعل...

فى تلك الفترة سعى اليهود إلى إقامة الدولة الفعلية لليهود وذلك بتهجير يهود العالم والذى كان يسير بمعدل بطىء نوعا ما وإستمر الحال على ذلك إلى أن جاءت سنة 1942... وتحديدا فى شهر مايو حيث كان من المقرر عقد المؤتمر السنوي للمنظمة الصهيونية فى نيويورك وكان من قادة هذا المؤتمر (بن جوريون «مؤسس إسرائيل» ،، ووايزمان «الزعيم»).. ووضع هذا المؤتمر خطة العمل للسنوات القادمة والتى حددت ثلاثة محاور:

أولا: الهدف الأساسى إقامة وطن قومى فعلى لليهود...
ثانيا: تشكيل قوة عسكرية يهودية تحارب تحت علمها الخاص...
ثالثا: ضرورة فتح باب الهجرة إلى فلسطين على مصراعية...

إذا فكرت قليلا فى تلك المحاور ستجد أنها لها بعد خيالى واسع جداً وعبقرى.. فهم أدركوا أنهم إلى الأن لا يملكون إلا «شوية كلام».. لذلك وجب السعى إلى إقامة دولة فعلية.. وعند إقامة الدولة الفعلية لابد من الصدام مع العرب لذلك وجب تشكيل قوة عسكرية (لاحظ أنه يشكل قوة عسكرية قبل قيام الدولة أصلاً) ولإقناع الأخرين بالإعتراف بحق اليهود فى إقامة دولة لابد من تواجد فعلى لهم فى تلك البلاد لذلك وجب السعى بجدية فى خطة التهجير الجماعى... (يهود برده يا جدعان مش أى كلام يعنى)

بعد ذلك المؤتمر تحديداً ننتقل إلى الداهية «بن جوريون» والذى لا أجد شخص أخلص منه فى السعى بجدية لإقامة إسرائيل ويمكننا أن نقول أنه هو المؤسس الفعلى لإسرائيل.. حيث أنه فيما بعد كان أول رئيس وزراء لإسرائيل وأطول من بقى فى هذا المنصب (13 سنة).. وشغل منصب وزير الدفاع بجانب رئاسة الوزراء أثناء حربى 48 و56... وأعلن تقاعده سنة 1953 ليعطى فرصة للأجيال القدامة (خدتلى بالك أعلن تقاعده وشوف الكلام سنة كم وإحنا سنة كام وكانو لازقين فى الكرسى).. لكنه عاد سنة 1955 لوجود صدام بين وزير الدفاع والمؤسسه العسكرية ولاحظ أنه شن حربا على مصر بعد عودته بشهور حرب 1956...

أدرك «بن جوريون» منذ الوهلة الأولى من هجرته إلى فلسطين نقطتين فى غاية الأهمية من وجهة نظره.. الأولى: أن اليهود يعيشون فى فلسطين حياة الأفندية حيث يحصلون على أجورهم من تأجير الأرض للعرب الذين يعملون لديهم ومن ثم فلوس اليهود يذهب جزء منها إلى جيوب العرب.. لذلك وجب أن يعمل اليهودى لدى اليهودى مثله...
 النقطة الثانية: أن اليهود لا يستطيعون حمل السلاح لذلك أقروا النقطة الثانية فى المؤتمر وهو تكوين فيلق يهودى مسلح...

وأدرك أيضا فى من البداية أن بريطانيا إقترب وقت غروب شمس إمبراطورتيها لذلك قرر البحث عن حليف أخر.. وإختار أمريكا وكانت وجهة نظره أن أمريكا هى الوحيدة التى ستخرج قوية من الحرب العالمية الثانية.. لاحظ قوة ذكاء الرجل فهو أقر بذلك قبل إنتهاء الحرب أًصلا وأيقن تماماً أنا أمريكا دخلت الحرب العالمية من أجل المكسب فقط وهو ما حدث بالفعل..

بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 سعى اليهود بجدية إلى إعلان دولتهم واستطاعوا الحصول على قرار تقسيم عام 1947 وكان الإستناد الأساسى فى ذلك هو أن اليهود يمثلون 30% من نسبة سكان فلسطين والمدهش أن نسبتهم التى حصلوا عليها كانت 55% من مساحة الأرض (يعنى أقلية لكن أخدوا أغلبية فى التقسيم بلطجة علنى).. وذلك كان نتيجة إستغلال اليهود للقصة المختلقة الخاصة بمحرقة اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية لذلك إن صحت رواية المحرقة فلنا أن نعتقد أن أكبر عامل مساعد فى إزدياد هجرة اليهود إلى فلسطين هو هتلر نفسه.. «يعنى هتلر لما جه يستغبى عليهم كان أصلاً بيعمل خدمة لليهود وأعتقد والله أعلم أن قصة المحرقة ماهى إلا قصة إعلامية مختلقة تم إختلاقها لتحفيز اليهود إلى الهروب إلى أرض الميعاد (فلسطين) من جحيم المحرقة»..

بعد ذلك بعام (1948) وبالتحديد فى منتصف مايو أُعلن قيام دولة إسرائيل بشكل رسمى دون إعلان حدود واضحة لإسرائيل والسبب فى ذلك كان الداهية «بن جورين» نفسه حيث أنه كان يرى أنه لابد من عدم وضع حدود حتى يتم التوسع بحرية فى حدود الدولة (يعنى الأرض اللى يقدر يسرقها بعد كده يسرقها براحته).. بل من أكثر الأشياء الملفته لبعد نظر بن جوريون هى عندما رفض العرب قرار التقسيم شنو حرباً شرسه على اليهود وفى إجتماع القادة العسكريين أجمعوا على ضرورة تركيز القوات اليهودية فى مساحة قليلة حتى يمكن الدفاع عنها وعندها رفض بن جوريون بشده وقال يجب علينا تفريق القوات فى مساحات متفرقة وواسعه حتى يصبح ممكناً بعد ذلك الإدعاء بأنها مناطق يهودية وتقع تحت ملكيتنا (وهو ما يحدث حاليا حيث أنه تتعالى الأصوات بالرجوع إلى حدود 67 ولذلك لأنهم يثبتون أنهم كانوا موجودين فى تلك الأراضى قبل نشوب الحرب يهودى ابن يهودى فعلاً)...

فى النهاية بعد أن شن العرب حربهم على اليهود ماذا كانت النتيجة.. كانت أول نتيجة هى إنسحاب بريطانيا من فلسطين وإعلان إنتهاء الإنتداب البريطانى على فلسطين.. وثانيها: وهى الأهم خسر العرب الحرب وإزدادات المساحة المغتصبة لليهود حيث أنها أصبحت 75% من مساحة فلسطين بعد أن كانت منذ فترة قليلة 55%... وبقى 156،000 من العرب داخل إسرائيل (حسب الإحصاء الإسرائيلي الرسمي في 1952) وتشرّد ما يقرب 900،000... هانرجعهم كلهم بإذن الله يوما ما...

مصادر: كتاب ممنوع من التداول لمحمود عوض وموقع ويكبيدبيا

                          حجــاز

0 ســــــــايق عليك النبـــى تجبر خاطرى بكلمتين...: