* تدوينات مميـزة *

الأميرة والدغف...

منذ فترة ليست بالقليلة وأنا أتابع كتابات الجنس الناعم المنتشرة على صفحات الإنترنت أو على صفحات البلوجر (الله يستره)... ومن أكثر الأشياء المعروفة هو أن معظم كتابتهن تتمحور حول الحب والحبيب والمشاعر والأحاسيس ،، وذلك يبدو أمراً طبيعيا جدا ،، اذ أنهن منذ طفولتهن وهن يحلمن ويتمنين ذلك الفارس ذو الحصان الأبيض الذى يأتى من بعيد ليخطفها ويذهب بها بعيدا الى الجنة التى رسمتها دائما فى أحلامها...

Read More
* تدوينات مميـزة *

صدفة قابلتك...

قررت هذه المره أن أفعل مثل ما تفعل الناس المتهنيه وأحجز فى أحد القطارات المكيفه للرجوع الى المنصورة وذلك كبداية للتمرد على حبيبى وعشرة عمرى الميكروباص... وفى الطريق الى القطار غصت الى ذهنى أفكر فى ذلك البرستيج الذى يتعامل به أهل ذلك القطار المكيف عادة... إذ أنهم لا يأخذون المحطة جرى من أولها لأخرها عشان يلحق القطار كما كنا نفعل...

Read More
* تدوينات مميـزة *

مِتـقَـدّمْـلى عروسة...

بينما أنا أدخل من باب بيتنا فعلمتُ بوجود غرباء عندنا فى غرفة الضيوف.. فدخلتُ إلى غرفتى متجاهلاً إياهم فلحقتنى أمى عند باب غرفتى قائلة »عارف مين جوه«... فهززت رأسى نافياً... فقالت لى »مدام أميرة وبنتها سارة«... فانتهبت إلى ذكر كلمة بنتها سارة وقلتُ لها »ما سألوش عليا..؟؟«... فقالت »لأ ،، سألو عليك.. انته تعرف أصلاً هما جايين ليه..؟؟«... فقولت »ليه..؟؟«...

Read More
* تدوينات مميـزة *

فى إنتظار اللـى ما يتسمى...

اكتر كلمه تلاقيها على لسان الشعب المصرى كلمة "يالله على ما تفرج" وهى كلمة تعنى انتظار الفرج وربما ياتى وربما لن ياتى ابدا ولكن اهو احنا مستنيين... ويعرف فى التاريخ ان المراه هى من تحترف الانتظار وخاصة المراه الصحراويه... اذ انها اعتادت ان تنتظر الاب او الاخ او الحبيب الذى يرحل عنها لغرض ما كتجاره اوحرب او صيد او غير ذلك واحترفته لانها كانت تستطيع النظر الى السحب فى السماء وتدرك قدوم الحبيب او عدم قدومه...

Read More
* تدوينات مميـزة *

حاجه تجنن...

دقة عقارب.. عدت دقايق.. واتسرقت ساعات... أنا كنت حابب.. اقولك حقايق.. وشوية حاجات... لما جيت اضحك.. عينيا دمعت.. وخطفنى السكات... ولما جربت ابكى.. عينيا رفضت.. تهدينى الدمعات.. حاجه تجنن!!! لا عارف ابتسم.. ولا راضيه ترتسم.. على شكلى الابتسامات... وكل ما افتكر.. احاول اتسطل.. وتضرب معايا اتجاهات...

Read More
* تدوينات مميـزة *

أغنية على ممر التحرير...

أما من هم؟؟ فهم مفجرى الثورة... شباب 25 يناير... العيال السيس... السيكى ميكى... بتوع كنتاكى... العيال الأجندات... العملاء... اللى عطلوا مصالحنا... اللى خربو بيوتنا... أما أنا فأسميتهم بناة المجد... رموز التحضر... فرسان التحرير... سفراء حرية الرأى... فدائى الجيل الحالى... قناصى الكرامة المهدرة... كوماندوز الحرية... نعم بالضبط هم كوماندوز ويعلقون رتبهم على أجسادهم...

Read More
* تدوينات مميـزة *

ما بين الهاءات والأقواس...

إنه لغريب حقا ذلك المدعو بالشاتنج... فهو يفعل ما لايستطيع الكلام أن يفعله أبدا ،، يجعلك تتواصل مع أشخاص لم تعرفه أبدا وربما لن تقابلهم يوما ما... يجعلك تٌكن لتلك الغرباء محبة ومودة ومشاعر خاصة... فالقارىء لأى سطور بينك وبين هؤلاء الناس يشعر وكأنكم -أصحاب جدا ومتربين مع بعض-... يستطيع بسحره أن يجعلك تضحك بصوت عالى لمجرد رؤيتك لحرف الهاء مكتوبا بتكرار على هذا النحو [هههههههههههههههه]...

Read More

بص ياباشا قبل ما تقرأ اى حاجه لازم تعرف ان احنا هنا Minimum Charge يعنى م الاخر لازم تسيب تعليق ولو ماسيبتش عادى برده ولايهمك كفايه انك نورتنا.



الأربعاء، أكتوبر 27، 2010

صدفة قابلتك...(2)


استكمالا للنوت السابقه صدفة قابلتك...(1)


وفتحت الشات فوجدتها كتبت لى:

ياسو: ازيك يامحمد؟ انته زعلت ولا ايه؟

أنا: ازيك ياياسمين... انتى شايفه انك قولتى حاجه تزعل؟؟

ياسو: بس حاسه انك زعلت...

أنا: لا ياستى انا مازعلتش انا ما أقدرش ازعل منك أصلا...

ياسو: ياسيدى ع التثبيت... طب ممكن أسألك سؤال؟

أنا: اسألى؟

ياسو: انته مالك كده اليومين دول نازل رومانسية ،، وغزل واقول الشعر فى الحلوين وبتاع ،،هو فيه حاجه جديده؟

أنا: طب ولو فيه انتى مالك؟

ياسو: شكرا...

أنا: شوف هاتعملّى فيها زعلانه اهو بأه...

أنا: زعلانه؟؟ مممماشى!! بس خلى بالك انى لسه معديهالك من شوية...

ياسو: طب خلاص واحده قبل واحده...

ياسو: طب مش هاتقولى بقى ايه الحكاية...

أنا: مصره انى احرجكك وخلاص... ومع ذلك انا هاقولك وامرى لله عشان عارف زنك... بصى هو مفيش جديد ولا حاجه بس انتى عارفانى واد رومانسى من يومى... وفى حد كده خانقنى فى عيشتى بس زى العسل وربنا وعاجبنى...

ياسو: ايووووون!!! وقعت!!! هى مين بأه؟

أنا: خلاص بأه ربنا ستار...

ياسو: لا لا لازم تقول...

أنا: يعنى لو قولتلك هاتعرفيها...

ياسو: يعم قول بس واحكيلى... يالله احكى احكى...

أنا: هى بت رخمه كده وغلسه ولازقالى طول النهار ع الفيس...

ياسو: (مستنكرتا) بتقول بت؟؟ طب كمل...

أنا: وبعدين بقى ياستى دمها تقيل وزى العسل...

ياسو: تقيل وزى العسل اممم!!! شكلى هاعرفها..!! كمل...

أنا: بس هو فيه اكتر من كده...

ياسو: طب قول اول حرف من اسمها...

أنا: لأ... الا الاسماء... دى اعراض ناس...

ياسو: هههههههههه ماشى يعم ،، بلاش اسماء... طب وهى عارفه الكلام ده...

أنا: والله انا قولتلها الكلام ده بس مش عارف هى فهمته ولا لأ... اصل بعيد عنك بينها وبين الفهم طار قديم...

ياسو: مش ملاحظ انك بتطول لسانك كتير اليومين دول...

أنا: طب وانتى مالك انا قولت ياياسو...

ياسو: لا ما قولتش ،، بس المفروض ما تغلطش فيها لانها مش كده وانته اللى فاهم غلط...

أنا: ليه هو انتى تعرفيها؟؟

ياسو: لأ أبدا بس انا حطيت نفسى مكانها...

أنا: طب وايه رأيك ف الموضوع وانتى فى مكانها كده...

ياسو: والله...مممم..!!! اولا الله يكون فى عونها طبعا ،، بس انته بصراحه حد جميل وده بعيدا عن لسانك اللى عايز قاطعه ،، بس هى بت طيبه وهبلة كده ومعجبه بيك وانته كده...

أنا: يادى الاحراج ياجماعه يادى الاحراج... بس هو فيه سؤال ضغنطط كده الشتيمة بتاعة (لسانك عايز القطع) اللى فاتت دى انتى اللى قايلاها ولا هى؟؟

ياسو: هاتفرق؟؟


وفجأه... وقعت كارثه وكان الحوار التالى...

أنا: يانهار اسود انتى ايه ما بتشوفيش... اعمل ايه انا دلوقتى...

الموزه اياها: سورى والله انا أسفه...

أنا: ياستى أسفه ايه وبتاع ايه بقى...

الموزه اياها: احمد ربنا انها ما جاتش ع اللاب...

أنا: يارتها ياختى جات ع اللاب وماجتش ع البنطلون... امشى فى الشارع ازاى بأه دلوقتى وشكلى عامل زى العيل اللى عاملها على نفسه...

الموزه اياها: والله ما كانش قصدى طب انا أسفه...

انا: اه ما هى أصلها نقصاكى...

الموزه اياها: مش فاهمه انته بتغلط ليه دلوقتى ما قولتلك اسفه اعملك ايه تانى...

انا: وانا خدت ايه ياختى من اسف بتاعك دى... ما انتى لو ما كنتيش لابسالى علبة الوان فى بعض... وشايلالى ستميت حاجه... ومتلخبطه كده فى بعضك... ماكنتيش وقعتى الكانز على ام البنطلون...

الموزه اياها: طب وانته مالك انا حره... البس اللى عايزه البسه واجيب اللى عايزه اجيبه... دا بجد حاجه اوفر اوى... اووف...

انا: وانا كمان ياختى حر فى البنطلون بتاعى ومخنوق من نفسى عشان هاروح انا ازاى دلوقتى...

الموزه اياها: طب وانا اعملك ايه دلوقتى بأه...

انا: هووس اسكتى خالص مش عايز اسمع صوتك اصل وربنا اولع فى نفسى وفيكى وفى القطر بحالة...

الموزه اياها: لو سمحت احترم نفسك...

انا: يوووووووه ياستى انا سايبلك ام الكرسى وقايم اهو... مش عارف ايه ام البرود ده...


وذهبت لانظف بنطلونى وجلست على الارض خارج العربه المكيفة واخذت استرجع ما حدث وأهدّى من نفسى ويبدو اننى مش مكتوبلى اتهنى بالمكيف... وضحكت على ما كان منى اذا أننى من البداية اخطط لأكلمها وكنت نافش ريشى فى وسط العربية اذ أننى ابن المحظوظه اللى فاز بالجلوس بجوارها والان نحن ألد الأعداء وشرشحنا لبعضنا امام القطار بأكلمه و يبدوا أنهم حسدونى وبصولى فى اللقمه... يالله ادى حال الدنيا... وقررت الرجوع الى الفيس مرة اخرى لتمضية الوقت ونسيان ما حدث...


أنا: معلش غصب عنى اصل حصل موقف زبالة كده...

ياسو: عادى ما انا برده ماكنتش موجوده ولسه راجعه حالا...

أنا: دا فى أشكال عليها برود ابن تييت وحاجه تجنن الجن نفسه...

ياسو: عادى ياسيدى الاشكال دى مفيش اكتر منها وبنشوفهم كل يوم ولازقه جنبك فى كل حتة... فكك ،، فكك ،،وماتحطش فى بالك...

أنا: يابختك بتعرفى تفكى دا انا والع...

ياسو: ليه بس ايه اللى حصل...

أنا: لا بلاش عشان انا مش عايز افتكر اصلا...

ياسو: خلاص براحتك بس هدى نفسك...

أنا: اوك...

ياسو: ها؟؟ كنت بسألك هاتفرق اذا كنت انا او هى...؟؟

أنا: اه طبعا هاتفرق...

ياسو: فى ايه بأه؟؟

أنا: لو كانت هى اللى قايلة ما اقدرش اقول حاجه طبعا اما بأه لو كنتى انتى اللى قايلة...

ياسو: ها؟؟

أنا: تصدقى مش هاقدر اعمل حاجه بردك...

ياسو: كنت عارفه انك هاتقول كده لانك اصلا ما تقدرش تعمل حاجه...

أنا: وما اقدرش ليه يعنى بخاف منك ولا ماسكه عليا ذلة...

ياسو: لا بس أصل انا فهمت قصدك من البداية...

أنا: لا لا ماتقوليش ان انتى والحاج الفهم اتصالحتوا... والنبى ازغرطلك...

ياسو: شوف هاتغلط تانى اهو!!!

أنا: خلاص خلاص انتى ماسكالى على الواحده...

أنا: بس لما انتى فاهمه يعنى سايبانى اناحى ليه واحط نفسى مكانها وبتاع...

ياسو: يعنى كنت عايزه اجيب اخرك...

أنا: وجيبتيه...

ياسو: يعنى...

أنا: ماشى بس على فكره انا من زمان بلمحلك وانتى مش واخده بالك...

ياسو: لا انا كنت واخده بالى بس ما كنتش عايزه اوهم نفسى لحد ما اتأكد...

أنا: واتأكدتى؟؟

ياسو: اه

أنا: وهاتعملى ايه يعنى بعد ما اتأكدتى...

ياسو: انته هاتقلب تانى...

أنا: لالالا خلاص بس انا لازم امشى عشان قربت اوصل اوكى هاكلمك لما اروح...

ياسو: اوكى وانا كمان شوية وكنت هانزل... اوكى!! خلى بالك من نفسك...

أنا: اوكى!! وانتى كمان ،، يالله سلام...

ياسو: سلام...


وانتهى الحوار وذهبت لاحضر حقيبتى بسبب قدوم محطة النزول ونظرت بغل الى الموزه اياها الجالسه فى الكرسى وقولت بصوت عالى "ان شاء الله القطر هاولع بعد ما انزل وبالذات فى الحتة داهى..."

فردت بصوت اعلى "لا وانته الصادق دا هايستريح من ناس كده اوووف..."


وغادرت القطار وانا ادارى كسوفى واتمنى بكل غيظ ومن كل قلبى ان ارى القطار والعا بالمزه اياها... اما ياسو فتواعدنا باللقاء اكثر من مره ولكن دائما ما كان يفشل اللقاء الى أن التقينا بعد وقت طويل وما ان رأيتها تاكدت أن امنيتى لم تتحقق والقطار ما ولعش يومها...


وتمت...


-------------------------------

ملحوظه صغنطوطة الشخصيات الوارده فى القصه شخصيات غير واقعيه وكلها من وحى الخيال حتى بالامارة انا لسه ما ركبتش القطر المكيف...

الثلاثاء، أكتوبر 26، 2010

صدفة قابلتك...(1)


قررت هذه المره أن أفعل مثل ما تفعل الناس المتهنيه وأحجز فى أحد القطارات المكيفه للرجوع الى المنصورة وذلك كبداية للتمرد على حبيبى وعشرة عمرى الميكروباص... وفى الطريق الى القطار غصت الى ذهنى أفكر فى ذلك البرستيج الذى يتعامل به أهل ذلك القطار المكيف عادة... إذ أنهم لا يأخذون المحطة جرى من أولها لأخرها عشان يلحق القطار كما كنا نفعل... ولا يذهب مخاطرا بحياته الى المخزن لكى يحاول حجز كرسى ليتمتع بنعمة الجلوس عليه طول الطريق... وانما هم يجلسون هناك فى الكافيهات منتظرين نداء خدمة العملاء فى مكبرات الصوت بالاشارة الى قدوم القطار الى المحطة وبالتالى بكل شياكة وبرستيج يذهب الى كرسيه الذى ايضا يتمتع بنعمة الجلوس عليه طول الطريق مع الفارق طبعا بين الاثنين ومنعما بالتكييف ومبتعدا عن ضوضاء ومعاناة وقرف اولئك البشر الكائنين فى العربات المتأخرة... وتمنيت فى قرارة نفسى ان يرزقنى الله بمزه جامده تجلس بجوارى تتولى تسليتى فى ذلك الطريق حتى يكتمل لدى شعور الفرق بين القطار المكيف وبين التباع الرخم الذى تعودت على الجلوس بجواره فى الميكروباص...


وكالعاده لم يمهلنى الوقت لكى اتمنظر مثل ما كنت اتمنى اذ وصلت الى المحطة وباقى خمس دقائق على مغادرة القطار فذهبت مسرعا الى الكرسى الذى يجب ان أمتلكه لمدة ساعتين قادمين فلم أجد أحدا يجلس بجوارى ،، فقلت لنفسى ربما لم يحقق الله أمنيتى بتلك المزه ولكنه أعطانى ميزة اخرى اذ يبدو أننى سأقضى ساعتين متمطعا على الكرسيين بمفردى... وجلست بجوار الشباك وأخذت أنظر الى البنى ادمين العاديين اللى شايلين الشنط وبيجروا وأتذكر تلك الايام الهباب اللى كنت بعمل فيها كده زيهم... وبينما انا كذلك تصيدت عينى موزه جميلة ليست اوفر اوى،، وانما هى فقط تتميز بجذب الانتباه،، ترتدى نظارة سوداء،، وتحمل حقيبة يدها وتجر حقيبة أخرى على الارض،، وعلاوة على ذلك ترتدى جميع ما خلق الله من أكسسوارات حريمى على وجه الارض لكنها تستخدمهم جميعا بتناسق رائع ولعل ذلك ما يميزها،، وتقترب مسرعه نحو القطار مرتعبه من فقدانه... وكالعاده بادر أى صنف رجالى بلهفة على مساعدتها فى اللحاق بالقطار لدرجة تشعرك بأنهم كادوا أن يقتلوا سائق القطار نفسه لو كان حركه سنتيمترا واحدا قبل ما الموزه تركب فهمهمتُ مع نفسى "يابخته اللى هاتركب جنبه"... بعد دقائق سمعت صوت نسائى يقول "لو سمحت الكرسى دا مكانى" فتوجهتُ نحو الصوت فأيقنت أنها الموزه اياها... فـهمهمتُ "يادى الهنا طلعت انا المبخوت" وقولت لها "أه طبعا اتفضلى"... فاهدتنى ابتسامه كابتسامة الاميرة لعامة الشعب وتقبلت بصدر رحب تلك الخبطات التى لحقت بوجهى من ام تلك الاكسسوارات بينما هى تحاول المرور الى كرسيها معللا بالمثل الرائج "لاجل الورد يتسقى العليق"...


وأخذت أراقب تصرفاتها وحيرتها ولخبطتها فى الأشياء الكثيرة الملتفه حولها مترقبا اللحظة التى أبدا فيها بالحديث اليها... وعندما طالت حيرتها قلت لنفسى "اعمل نفسك نايم عشان ما تحسش انك مدلوق عليها ما انته عارف الاشكال دى بتبقى حاسه انها قمر سات ميه وواحد بجلالة قدره وقنواته الخمسمية ماشى ع الارض... وبتترسم بأه وبتاع ،،اتقل يامعلم،، اتقل"... وتظاهرت بالنوم فعلا لكن ،، خانتنى عيناى المجهدتان وتحول التظاهر الى نوم حقيقى لمدة ساعه الى أن استيقظت مخضوضا على صوت الخرفشه بردك... فوجدتها منهمكة بشدة فى موبايل تحملها بيدها فحاولت أن أشبو قليلا لكى أرى الموبايل فوجدته أى فون وتقريبا تستخدم خدمة الموبايل انترنت فـهمهمتُ "اه أى فون بأه وهانتمظر وبتاع طب وايه يعنى ما انا معايا لاب توب ويو اس بى مودم وهاتمنظر عليكى دلوقتى"... وأحضرت اللاب والمودم ودخلت على الانترنت وقولت نكملها منظرة بأه وأدخل على الفيس بوك حيث شهرتى والمنظرة بيعينها... وراجعت كومنتاتى المعتادة وفكرت فى استيتس جديد فلم أجد أفضل من كلمات الكنج منير والذى يخدمنى دائما فى مثل هذه المواقف فكتبت "أنا أحب أقول الشعر فى الحلوين ،، وأقول للحلو يا حلو فى عيونه ،، ولو ابتديت بشفايفك النونو ،، ما يكفينيش فيهم سبع مواويل..." وكالعاده لاحقتنى البت زهرة الياسمين بمناكفاتها وكتبت...

ياسو: من أمته الكلام ده... دا انته ما بتعملش حاجه غير التريقه ع الحلوين...

أنا: وهما فين الحلوين دول؟؟

ياسو: إحم إحم نحن هنا... هو النظر ايه!! مفيش؟؟

أنا: إحنا هانكدب من أولها... دا حتى انتى حاطه صورة اتنين بيحبو بعض طب اعرفك من وسطهم انا ازاى

ياسو: ياباى عليك... هو انته على طول كده طب اجبر خاطرى بكلمتين...

أنا: طب كلمتين وتلاتة وخمستاشر وسبعه وعشرين كده يمشى... وبعدين ياياسو ما انتى عارفانى بحب أهزر معاكى...

ياسو: ماهى المصيبه انى عارفه...

أنا: المصيبة!!! الله يكرم أصلك

ياسو:24

أنا:01C

هو سيم يستخدمه البنات ع الفيس بينهن للتنبيه الى الدخول اون لاين لبدء الشات معا واعتقد ان اختصاره كالاتى

(24)---- 2 4at or To Chat

(01c)----Ok I'm Coming


وفتحت الشات فوجدتها وبدأنا حديثنا...


نكمل بكرة عشان النوت طويلة اوى وما حبتش ازهأكو



السبت، أكتوبر 23، 2010

2-زى ما قال كتاب الجغرافيا...


أحب أن أوضح لك حدودنا المصرية مثل ما درسناه فى كتاب الجغرافيا بالضبط -أصل كده والله أعلم ما عندناش المستندات اللى تثبت حدودنا بس عامة ده اللى استلمناه بالبوء كده من اجدادنا و أى زيادة تبقى ضمن مستعمراتنا- فيحدنا شرقا البحر الأحمر حيث الغردقة وشرم الشيخ والسياحة وادب السايحة... وغربا ليبيا حيث على بوابتها يستقبلونك بالمثل الشهير (رايح فين ياتييييييييت ياما هنا ياما هناك)... وشمالا البحر الأبيض المتوسط حيث عروسة البحر الابيض المتوسط ومطار برج العرب لو مسافر الكويت ولا حاجه... وجنوبا السودان ولكن خلى بالك أن حلايب وشلاتين مصريه ميه الميه حيث أن السودان بتستهبل اليومين دول وبتقول أنها بتاعتهم وإحتمال يخدوها عشان هما بيطلبوها بعين جامده شوية فالظاهر معاهم حاجه تثبت أنها تبعهم وإحنا مش معانا اللى يثبت كلامنا فانا بقولك كده عشان تبقى ترجعوها انتوا بقى لو خدوها مننا...


ويحدنا من الشمال الشرقى شبة جزيرة سيناء والتى إستطعنا إستعادتها من العدو الصهيونى فى حرب 73 فى معركة من أعظم معارك التاريخ وتم تنميتها وبناء المنتجعات السياحيه بها وتأمنيها بأعلى معدلات الأمان العالميه لذلك يتوافد عليها السياح من جميع أنحاء العالم -وخاصة الروسيات- وذلك لشعورهم بالمتعه والترفيه والأمان -أمال إيه مش بلد الأمن والأمان وعايشين فيها ياخويا وكأن البلد بلدهم واحنا اللى غرابه ومفيش مصرى بيعرف يعدى من كمين الا ولازم يتفتش ويطلع بطاقته- وللعلم أخى العزيز الى الأن ما زال يتاح لنا دخول شرم الشيخ أو طابا بالبطاقه زينا زى أى واحد إسرائيلى ولكن الفرق هم يدخلونها للترفيه ونحن ندخلها للبحث عن فرصة عمل مثل دول الخليج بالضبط فاذا حاول الصهاينه الإثبات لك أنها تبعهم وإحنا كنا مأجرينها منهم لفه... واللفه خلصت خلاص ياكباتن فلا تصدقهم...


و يحدنا من الشمال الغربى مارينا والساحل الشمالى حيث الترفيه والبلبطه فى انضف مصيف فيكى يامصر... حيث المدينة التى يلهث على ذكر اسمها 90% من المصريين المنتفعين بهذه البلد... حيث الناس المستريحين والذى يُعرفون فى قواميسنا بالحراميه -لفظ يطلق على اى حد معاه فلوس سارق مش سارق دى مش قصتنا- حيث التتنيح والاذبهلال وارتفاع الضغط وسب هؤلاء الحرامية وربما سب البلد بحالها عند رؤية تلك المدينة بهؤلاء البشر الذين يسكنونها... حيث لا يصدق واحد فقط من ال 90% ان هذه الاماكن موجوده اصلا... حيث يقفز الى الذهن مباشرة مصيف جمصة والحسرة على الزمن...


ولكن فى الحقيقه ياصديقى فنحن حدودنا الفعليه تمتد شرقا لتغزو دول الخليج بالكامل سعوديه وكويت وامارات وعمان وقطر واى بلد فيها فلوس او مافيهاش بردك زى لبنان كده وتمتد غربا الى ليبيا وذلك من اجل التزويغ شمالا عن طريق البحر الى ايطاليا والتى تعرف انها بوابة النعيم الى بلاد الاتحاد الاوربى بالكامل حيث الحياه الكريمه وبلاد حقوق الانسان...


الخميس، أكتوبر 21، 2010

1-غيرنا الدستور...


مع اول نوت من محتويات الكتاب...


كمحاولة منا لمنع احتكار السلطة ولإظهار مدى الديموقراطيه التى كنا ننعم بها فقد قمنا بإجراء استفتاء شعبى بتعديل بعض مواد الدستور وأهمها أن يتم إختيار منصب رئيس الجمهورية بطريقة الانتخاب الحر المباشر على أن تصبح فترة الرئاسة محدده لمدة 6 سنين فقط -يذكر أنه كان يتم انتخاب رئيس الجمهورية بناء على تسميته أولا من قبل ثلث مجلس النواب لكن ترشيحه رسميا يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس، ومن ثم يطرح اسم المرشح للاستفتاء الشعبي وتفضل معاه بأه مدى الحياة يديله طولة العمر ويقصف عمرنا إحنا- وبذلك يتم لكم الحق بإنتخاب حاكم جديد للبلاد ولكن ورينا شطارتكم بأه فى تعديل الماده 76 من الدستور والتى تتعلق بأنه لابد وان يؤيد المتقدم للترشيح ‏250‏ عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات -توضيح صغنطط إحنا عندنا حزب الأغلبيه معدى الرقم ده من بدرى من حيث عدد المقاعد فى مجلس الشعب- ويذكر أننا لم نستطع تغيير ذلك لأن الكهربا دايما كانت تقطع أيام الانتخابات وخاصة لحظة فرز الاصوات -وده نتيجة للاحمال الزايدة من الشعب اللى متهنى وفاتح التليفزيونات طول الليل والنهار عشان يتابع بشغب ما أسفرت عنه المعركة الانتخابية عشان دماغك ما تروحش لبعيد- وزهقنا وطهقنا والله لانهم مش فارق معاهم مجتمع مدنى ولا قضاه ولا شيوخ ولا اى حاجه خالص ومش عارفين نعمل ايه نقاطع الانتخابات ولا ننتخب ولا نعمل ايه بالظبط... ولكننا نجحنا وعبرنا عن أنفسنا كما عبر اجدادنا عن أنفسهم فى تلاتة وسبعين وحفرنا اسم جيلنا فى التاريخ بحروف من دهب وذلك بتغيير النسبة من 99% الى 88.57% وهذا انجاز مسبوق يحق لنا نحن شباب هذا الجيل ان نتفشخر به أمام العالم كله والأجيال القادمة زيكم كده فهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن النسبة فى النازل بس محتاجه يجى كام تلاتين سنة عشان توصل للنسب المعروفه عالميا.. ويذكر أن هناك الماده 77 والتى للأسف سابتها ع البحرى فأينعم هى المده 6 سنين لكن ممكن تكرر براحتك يعنى وتدخل الانتخابات تانى والكهربا تقطع تالت وتبقى دى ارادة الشعب وهو اللى اختار وورينا همتكم بأه ياأبطال فى تغيير هذه المادة...


وقد أنعم على الله علينا بفضلة وكرمة بمعايشة هذه التجربة -تجربة انتخابات الرئاسة عام 2005- كبث مباشر وصورة حية وواقعية جدا وشعرنا لفترة اننا راسنا براس اى واد شاب امريكى يملك حق اختيار رئيس الجمهورية بل والنعمه هم كانوا يحسدوننا على ما كنا فيه فقد تقدم عندنا لانتخابات الرئاسة عشر اشخاص مرة واحدة فى عين العدو -وربنا 99% من الشعب المصرى ما يعرف العشرة دول مين-... وكانت المنافسة بينهم شريفة جدا بحيث تم توزيع حق استغلال الاعلام بينهم بشكل متساوى جدا... وكانوا جميعا يطلون علينا بطلتهم البهية على شاشات التليفزيون ومن أشهر هذه الحملات حملة الدكتور نعمان جمعة والتى اشتهر بجملاته الشهيرة الرنانة والتى كانت من نوعية (معايا ياشعب نولع فى مصر بجد حيث أنه كان رمز الشعلة... و انتخبونى وحاسبونى -يذكر اننا ما انتخبناهوش وحاسبناه واتسجن برده-)... واسفرت نتيجة تلك الانتخابات بفوز الرئيس مبارك وذلك لانه هو الوحيد اللى كان مقدم برنامج انتخابى أصلا بغض النظر هوكان ينفع يتنفذ ولا لأ... ونحن هذه الايام ياصديقى على مشارف الانتخابات الرئاسية القادمة 2011 -يعنى هانعيش تجربيتين اهو لووولوووووووى- والتى متوقع لها ان تكون اكثر حيادية ونزاهة وشفافية ومن المتوقع أيضا أن يقل عدد المرشحين هذه المره دى لدرجة انه ربما تجرى الانتخابات بمرشح واحد فقط بس ده احتمال نخليه ينجح من غير برنامج انتخابى... ولو عشت يابنى الانتخابات دى هابقى اكتبلك عنها...

الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

مصر م الأخر...


مصر م الأخر ده الكتاب اللى المفروض انا كنت بعمله والهدف منه نقل لقطه ساخره من غلبنا وحياتنا للناس اللى جاية بعدنا يديك ويدينى طولة العمر بأه... بس من ساعة ما كتبت عنه فى المدونة وانا معمولى عمل ومش عارف اكتب حاجه فيه خالص وزهأت انا أصلا من موضوع الكتاب ده فقررت نخليها تدوينات وخلاص وبعدين نبقى نجمعها بعدين بأه براحتنا... فيارب تستحملونى ويعجبكم الكلام... ونقول بسم الله

-------------------------------------------------------------------------------

كلمتين تسليك...


أخى الشاب المصرى الذى يعيش فى سنة 3010 بعد التحيه والتقدير،،،،،

يسعدنى ويزأططنى جدا أن أكتب لك هذه النصايح الغالية -اه والنبى الغالية وبكره تصدقنى- والتى ستكون بمثابة كبسولات لفهم طبيعة الدنيا التى كنا نعيش فيها وذلك من خلال اللى احنا شايفينوه وطالع على جتتنا فى الايام اللى مش عارفينلها شكل دى... وعشان مايطلعش على جتتككم انتوا كمان وتاخدوها من أصيرها وماتعملوش زينا وتفضلوا تأاوحوا وتوهموا فى نفسكم وف الأخر تتصدموا وتطلعوا بنفس النتيجه زى ما احنا طلعنا... ولكن دعنى أولا أن أعرفك بنفسى فأنا شاب مصرى فى مثل سنك فى الخامسه والعشرين من عمرى وأعيش الأن فى سنة 2010 أى يفصل بينى وبينك تقريبا قرن من الزمان... ترددت على مسامعنا هذه الأيام أنه ربما تنتهى حضاراتنا بنهاية 2012 لذلك قررت أن أنور بصيرتك وأطلعك على العالم الذى كنا نعيش فيه تحسبا لأى عملية نصب ممكن تتعمل عليك زى ما إتعمل معانا فى كتب التاريخ بتاعة المدارس... فنحن للاسف عزيزى الشاب مكسنا ربيع عمرنا نتعلم فى مدارس الحكومه وتمت برمجتنا على حقائق تاريخيه وعلميه ورياضيه ودينيه ولكنه عندما تم الزج بنا فى طاحونة الحياه إكتشفنا حقائق مؤلمه... فإن ما درسناه لم يكن مفيدا الا فى الضحك والسخسخه لدرجة وجع البطن لما تفتكر أد ايه كان بيضحك عليك وان المستفيد الحقيقى من كتب الوزاره لم يكن الا بتاع الطعميه -أكله مصريه ميه فى الميه عباره عن حاجات كتير أوى معجونه فى بعضها وبتتقلى فى زيت الذى يشترط فيه أن يكون اسودا وبيعمل تش وأعتقد أنها موجوده عندكم الأن الا إذا كنتوا نضفتوا شوية- فلم يكن التاريخ الذى درسناه ماهو الا أرقام معقده فى مسأله رياضيه يتعين عليك أولا فهم أبايتها الشعريه ركنا ركنا حتى يتسنى لك المقدرة على وزن تلك المعادلة الكيمائيه لإثبات أنها نظريه فيزيائيه لم يتم التوصل اليها بعد... وأنا أتفهم تماما أنك تقول ما هذه الكلمات المعقده فى السطرين السابقين ولكن هذا ما أريده بالضبط فما حدث معك الأن فى أنك لم تفهم شيئا هو ما حدث معنا طيلة فترات دراستنا التى للأسف كانت فى زهور عمرنا...


أطلعك على العالم الذى كنا نعيش فيه لكى لا تظن بنا ظن سيئ باننا كنا خرونجات وكنا موافقين على اللى بيحصلنا وكنا واقفين نتفرج وخلاص... ولكى تدرك تماما اننا كنا عاملين زى الاقفاص ومغلوب على امرنا ولا بيدنا اى حاجه... سأحكى لك عن شكلنا وازاى كانت طعم الحياة عندنا... سأحكى لك عن دمعنا وازاى كانت القهقهه جوه قلبنا... سأحكى لك عن ضغطنا وازاى كان السكر يلتهم صحتنا... سأحكى لك عن أكلنا وازاى كانت الطماطم غالية عندنا... سأحكى لك من التعليم للــ البطاله ومن الطيبة للــ البلطجة ومن التعاون للــ الندالة ومن برانا للــ جوانا ومن النزاهه للــ السرقة ومن الوطنية للــ الوطينة ومن السواقين للــ التباعين ومن المنطق للــ الاستهبال ومن البوكسرات للــ التسقيط ومن البديهات للــ الميكاب... سأحكى لك عن الشباب السيس والبنات البيس... سأحكى لك عن الفرانكو والفيس بوك والتاتو... سأحكى لك عن شيوخ الفضائيات وهوانم لا حياء فى العلم... سأحكى لك عن انتصاراتنا ووكساتنا... سأفرق لك بين أخلاق العوالم وأخلاق البرامج الرياضية... سأفرق لك بين الفتنة وبين التوك شو... سأفرق لك بين النفاق وبين مرشحين مجلس الشعب... سأفرق لك بين الاحباط وبين هيفاء وهبى... سأفرق لك بين التفوق العلمى وبين الفنان ولاعب الكوره... سأفرق لك بين امبارح والنهارده وبكرانا...


سأقدم لك ياصديقى حياتنا زى ماعشناها مش زى ما هايكتبو عنها... سأشهدك ياصديقى على أمانينا الدفينة وأحلامنا المغتالة... سأرسل لك ياصديقى رسايلى عبر الزمن وامرى لله بس على الله تعرف تقراها بقى... فأرجو من الله ان تستمتع بتلك النصايح وتدعيلى بالرحمة -اذا طمر فيك يعنى- ولو نسيت أقولك على حاجه ماتدعيش عليا... وبينا يلا نتوكل على الله...


وانتظروا النوت الجاى بأه...



الأحد، أكتوبر 17، 2010

كان ياما كان...


كان ياما كان... كانت هناك قرية اسمها كفر العرب... تلك القرية تقع فى مركز طلخا لمحافظة الدقهلية... هذه القرية تشبة مصر كثيرا حيث اننا عندما كنا صغارا تربينا على انه فى سالف العصر اللى كان كانت قريتنا هى مصر القديمة ومع مرور الزمن أنشأوا القاهرة وسموها بمصر الجديدة... ونشأت هذه الفكرة معنا وافتخرنا بها الى أدركنا المغزى منها وهو ان تتأصل كلمة مصر فى وجداننا... وتعودنا على ذلك وأصبحت تلك القرية جزءا منا وشىء من كياننا... كنا نغرم بالعيش بها... لا احد من شبابها يتوق العيش خارجها بل وان حكم الزمان وطرق باب السفر... فيحرقه الحنين بالعوده اليها مثله كاى مصرى عايش خارج بلده... يتابع احداثها اول بأول... يعاملها كأى مصرى يقسو عليها ويحبها فى نفس الوقت... وفى عودته يتشوق الى الوصول اليها بالضبط كتلاقى العاشق بحبيبته... يختلف عن جميع المصريين فهم يشعرون بالامان عند الوصول الى ارض مصر اما هو لم يشبع رغبته بعد... فالاثنين عندنه متشابهتين تماما... فى الطريق يتوق الى القرب منها ويحدق فى النظر بعيدا وينتظر الى ان تظهر فى الافق بوادرها... وقتها يشعر بالامان وعند العبور من بوابتها تكسوه الطمأنينة...


كانت قريتنا بخلاف القرى الاخرى تتميز بصغر حجمها وبالتفاف اهلها حول شارعها الرئيسى تماما كالتفاف المصريين حول خط النيل... ونورها خافت يشعر بدفء الليل حيث كنا نجلس لنسمع حواديت النداهه والغفير الفولانى الذى كان لا يهاب اللصوص ولا الديابة... والعمده الظالم الذى كان يعانى اهل البلد من ظلمه وتسخيره لهم وحكايات دوار العمده وقصص فياضان النيل وكيف كان يتعاون اهل البلد للدفاع عن بيوتهم ومحصولهم من غدر الفيضان... كان الجميع اعمامى واخوالى حيث اننى كنت لا اعرف لماذا انادى تلك المرأة بخالتى مع انى امى ليست لها اشقاء بنات... كنا نتميز بالحفاظ على الشعور العام عند وجود جنازة لاتجد احدا يصطنع الحزن... الجميع بالفعل تملؤه الوجيعة... الجميع يتعاون ويشارك اهل الميت فجيعتهم... كانت الجنازة عندنا موقف مهاب... الصمت يكسو القرية لعدة ايام... حتى الاطفال محرج عليهم فتح التليفزيون او الضحك اواللعب خارج جدران البيت... كنت اتعجب من فعل الناس فى القرى المجاورة فعندهم الميت اهو واحد مات وخلاص اما نحن فكان الامر مختلف جدا... كان ينشأ بيننا الخلاف كجميع البشر لكن ليلة العيد تذوب كل الخلافات ونتقابل صباحا نبارك ونعيد وتظهر القهقه وتتلاشى الاوجاع... والابتسامه تجدها على اعتاب كل الابواب... وعندما تدخل اى بيت تشعر بانك تمتلك جزءا منه... حتى اسماء الاماكن كانت لها ذكريات من الشكمة حيث التجمعات والاحداث الساخنة الى الحارة الوسطانية حيث أصل نشأة البلد... من شجرة سليمان حيث الاساطير وقصص الجن الى ماكينة الطحين القديمة حيث المغامرة لدخول تلك المكان المهجور... من المسجد الكبير والذى بمثابة مجلس الشعب حيث تناقش قضايا البلد المصيرية الى جسر البحر حيث مساحات الخضرة الملتفه حول النيل... كنا برغم الضلمة نلهو ونلعب ونجرى فى ازقة البيوت ولانخاف احدا... كنا نعرف الجميع ،، الكبير والصغير والغريب يظهر واضحا بيننا... كان اجمل موسم بالنسبة لنا هو موسم الأرز حيث كنا ساعة العصرية او المغربية (نتفألِس على أش الرز) ... وكنا نغدو الى الاراضى لنسرق الجوافه والقصب والذرة من الاراضى (فضيحة بقى) مبررين ذلك بالأية الكريمة (فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه)... أيام إن تذكرها تترحم عليها وتتمنى عودتها... ايام ربما يندم الجيل الحالى انه لم يراها...


اما الان فغزتنا تقاليد المدينة وأصبحنا جميعا اساتذه... عندنا تقريبا جميع الخدمات والمرافق مثل المدينة بالضبط... تبدل الحال كثيرا انه نفس الشارع لكنى لم اعد اعرف فيه احد... انها نفس البيوت لكنى لم اعرف ساكنيها... هناك بعض الاماكن نذهب اليها وكأننا لم نشاهدها من قبل... تغيرت الطباع... اختفى الشعور العام الفرح فرح اصحابه والميتم ميتم اصحابه... اصبحت الشوارع ملىء بالبلطجية... يعتبر السهر بالليل فى شوارع القرية امر يشبهك... غريب انا فى شوارع قريتى... أصبحت لا أعرف أحد ولا أحد يعرفنى... حتى الاماكن أصبحت لا تعرفنى ولا أعرفها... كان خير الارض يملىء بيوتنا من أرز وذرة وقمح وبطاطس وجميع أنواع الخضروات وكنا لانشترى الا القليل جدا... اما الان فبعنا اراضينا من اجل السفر وتحسين الحال فأصبحنا تحت رحمة غلاء الأسعار... اما الان فتلاشت ملامحنا من أجل التمدن فذابت مننا كل الذكريات... كانت القرى المجاورة تحسدنا على دفئنا فاصبحنا نترحم على حالنا... كانت هناك عزة تفخر بنفسها... كانت هناك هيبه تشعرك بوجودها... كانت هناك ارض تتمايل بطينتها... كانت هناك فلاحين تعزف لمحاصيلها... كانت هناك قرية هذه كانت حكايتها...


الجمعة، أكتوبر 08، 2010

مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(4)



إستكمالا للنوت السابقة مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(3)


لو مت يا أمى ما تبكيش... عشان أمجاد بلدى تعيش... افرحى يامى وزفينى... وفى يوم النصر افتكرينى... وان طالت ياما السنين... خلى اخواتى الصغيرين يكونوا زيى... وهذا مقصدى من البداية... مقصدى انه بعد ان طالت السنين ماذا كانت النتيجة؟؟ من فضلك قارن بين بلد منتصرة فى 73 وبلد خسرت فى73؟؟ انا من البداية لم احاول ان أنفى الانتصار المصرى فى حرب 73... فقط يا اعزاء انا احاول ان اقيم الموقف... بعدما طالت السنين... بعدما رجعت لنا سيناء... بعدما قال السادات انا عملت السلام عشان نبنى البلد بأه... بعد 73 سنة هل تعتقد ان هؤلاء الجنود كانوا يستطيعون النصر بدون ان يشعروا بمرارة الهزيمة... هل تعتقد ان هؤلاء الجنود كانوا سينتصرون بدون ان يقيموا وضعهم البائس... فى 67 بعد ان تهكمت عليهم الناس اقسموا ان يعيدوا مجدهم من جديد... لاحظ تهكمت الناس فقيموا وضعهم وفى خلال شهر بدأو تنفيذ العمليات... انما السؤال الاهم هل قيموا وضعهم فى تلاتة وسبعين... ابدا لم يحدث لان الجميع رفض ان يذكر ما الذى انتهت اليه الحرب.... الجميع يذكر ويغنى فقط مثل ما يريد الاعلام ان يغنى... الجميع لم يعد يذكر من حرب تلاتة وسبعين غير الضربة الجوية والست ساعات بتوع خط بارليف... اليس من الغريب ان تعاد نفس الاغنية كل عام... اليس من الغريب ان تعاد نفس الكلمات كل عام... اليس من الغريب ان يقيم الطرف الثانى نفسه وانت لم تقيم نفسك... هناك كتاب تحت اسم "اسرائيل قصة الامة الناشئة" نشر فى سنة 2009 تقريبا وحقق مبيعات ضخمه فى جميع انحاء العالم ماعدا العالم العرربى طبعا... فى هذا الكتاب يتحدث الكاتب عن مدى الانجاز العظيم التى استطاعت اسرائيل ان تنجزة فى خلال الثلاثين سنة القديمة... ويحكى عن قصص حية نلمسها جميعا فى حياتنا وفى مقدمتهم شركة جوجل... لكن الملفت فى الكتاب عندما ذكر الكاتب ان من الاسباب الرئيسية فى نهضة اسرائيل هو تقييم اسرائيل لنفسها بعد حرب اكتوبر وعمل مناقشات ومؤتمرات حتى مع الجنود الصغار للوصول الى اسباب النجاح والفشل فى الحرب... ويضيف ايضا ان من اهم الاسباب تلك الروح والخبرة التى يكتسبها الشاب عندما يخدم فى الجيش وروح الابتكار التى يتحلى بها الشاب ذو العشرين عاما...


هل رأيت؟؟ انه يقول ابتكار... انه يقول خبرة... اين روح الابتكار اليوم... انها ببساطه الدول العربية مجتمعه لم تتفوق على اسرائيل فى براءات الاختراع... اذا من كان اكثر احتياجا الى عملية السلام... اذا من كان يحتاج الى يبنى بلده... البناء الذى نحن فيه الان ماهو الا التطور الطبيعى للحاجه الساقعه... اما هم فركبوا الخيل ورمحوا... انا فى رأى الشخصى هو كان يسعى الى عملية السلام من 67... كان يتمنى ان يأمن هذا الجانب... كان يعرف ان الدول العربية تعتمد على هذا الاسد النائم على الجانب الغربى... اذا امنت شره فلا مشكلة ابدا من باقى الدول العربية... لذلك لم يحقق لهم عبد الناصر تلك الامنية لانى اعتقد انه كان يفهم ذلك جيدا... يفهم انهم اذ استطاعو البناء فلن يوقفهم احد لانهم بلك بساطه لا توجد عندهم مشكلة فى الممول... عندهم من يدفع جميع فواتيرهم اولا بأول... فلماذا لا يبنون باحدث التكنولوجيا... اما نحن فبناءنا يعتمد على سواعدنا... يعتمد على شطارتنا... لذلك عندما جاء السادات واهدى لهم امنيتهم... والتى كانت بمثابة رصاصة الرحمة لهم ... صفقوا له... عشقوه... سموا اولادهم على اسمه... خلدوا اسمه فى ذكراهم... وخلدوا اسمه فى ذاكرتنا... انه ابو العرب بالنسبة لنا... انه من ارجع سيناء لنا التى لم نستطع بنائها بعد 37 سنة من الحرب... مشكلتى ليست فى السادات ولا عبد الناصر مشكلتى ليست فى اننا خسرنا الحرب ام انتصرنا... مشكلتى ليست فى تقليل الانتصار ام تعظيمة... انما مشكلتى فى ترديد نفس النغمة... مشكلتى فى اعتقاد العامة ان االفضيحة كانت فى 67... بينما هى كانت فى 73... الرجال المنكسرين فى 67 هم من انتصروا فى 73... لان النجاح لابد ان يأتى من فشل... لانهم ادركوا خسارتهم فهزموا الواقع... استطاعو ان يبدعوا فى اقل من سبع سنين.... استطاعوا ان يبهروا العالم فى سبع سنين... اما عندما غنى الشياطين اغنية السلام... احنا لازم نبنى بلدنا بأه... واحنا مالنا ومال العرب اهم حاجه نرجع ارضا... ورجعلتنا سينا اللى ما كناش هانعرف نرجعها تانى... كانت النتيجة اليوم ان اسرائيل وصفت نفسها بأمة... اما الامة العربية فاصبحت بأم أحمد... كانت النتيجة اليوم ان يقول رئيس وزارئهم نحن نفخر انه لا يوجد جهاز كمبيوتر فى العالم الا وشاركت يد اسرائيلية فى صناعته اما نحن فلايوجد جهاز كمبيوتر فى بلادنا من صنع بلادنا... فى سبعة وستين رغم الدمار ومرارة الهزيمة والانكسار كانوا رجال تمشى على الارض بأرواح تحملها اجساد ورغم ذلك قدموا تلك الروح الرجولية لاجل الوطن... اما نحن اليوم فاجساد تمشى على الارض بارواح ماتت منذ زمن ومع ذلك ان احتاج اليها الوطن هانجيبله حاجه صينى ارخص واحسن... وفى النهاية لم تعد لدى سوى تلك المقولة الرائعة للفريق سعد الدين الشاذلى "ان من يتكلم عم الماضى فقط دون الحاضر هم الضعفاء الذين يريدون أن يعيشوا فى أحلام الماضى ولا يستطيعون أن يحسنوا حاضرهم ومستقبلهم..."

ودمتم بود



الأربعاء، أكتوبر 06، 2010

مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(3)


إستكمالا للنوت السابقةمالا تعرفه عن أكتوبر 73...(2)


هل تعلم.. أن الدول العربيه لم تساندنا فقط بمنع البترول عن الدول الغربية وانما قامت بامدادنا بما تستطيع من اموال ودعم عسكرى... فعلى سبيل المثال كانت العراق فى المقدمة حيث انها أكثر دولة تبرعت بالجنود والمعدات لصالح الجيش السورى والمصرى معا وتأتى فى المركز الثانى الجزائر -يذكر ان اعلامنا الحالى وصفهم ببلد المليون لقيط عشان ماتش كورة ونكن لهم معزة خاصة فى قلوبنا شوف عندك بأة عملوا ايه- والتى من المفروض يحسب لها اعلى تقدير نظرا لظروفها المعيشية وقتها ولكنها ساعدت بثلاثة اسراب طائرات ولواء مدرع بالكامل وعلاوة على ذلك عند قيام الحرب سافر الرئيس هوارى بومدين الى روسيا ودفع شيك بمبلغ 200 مليون دولار لصالح مصر وسوريا فى حين طلبها لاى معدات ... وكذلك المغرب ساهمت فى الحرب بلواء مدرع رغم الانقلاب الفاشل الذى كانت تتعرض له البلاد وقتها... وتأتى ليبيا التى دفعت مبلغ 40 مليون دولار بجانب طياريها المشاركين فى الحرب وكذلك 4 ملايين طن من الزيت وتأتى السعودية التى دفعت مبلغ 200 مليون دولار وكذلك الامارات 100 مليون دولار... بجانب الدول العربية الاخرى لكن ما نريد ان نركز عليه أنهم شاركوا فى الحرب معنا بعناصر بشرية مما يدل على انها حرب عربية لكن اليد العليا للمصريين الذين خططوا وقرروا التنفيذ...


هل تعلم.. أنه نتيجة للمبالغ المدفوعة من الدول العربية فقد قامت روسيا بعمل جسر جوى أثناء الحرب بمد كلا من مصر وسوريا بالمعدات التى يحتاجونها مقارنة بالجسر الجوى الامريكى الذى اقامته امريكا لاسرائيل ولكن هناك فرق فان روسيا كانت تمدنا بالاسلحة التقيلدية لكن امريكا كانت تمد اسرائيل باحدث ما تنتجه.. والذى لم يؤثر مطلقا مع معداتنا المعنوية والتى كنا نتحلى بها دائما... ومثلما كانت تفعل امريكا بالتصوير الجوى وامداد الجيش الاسرائيلى بالصور لتقييم الوضع كانت تقعل روسيا بالضبط معنا مع العلم انها كانت تشترط الا يتم تصوير تلك الخرائط من جانبنا ولاحتفاظ بنسخ منها ويتم استرجاعها من الجانب الروسى فورا...


هل تعلم.. أن الرئيس الفاشل جمال عبد الناصر هو من اتخذ قرار الحرب ومنذ هزيمة 67 وهو يكرر كلمة واحده فقط لن نتنازل عن الاراضى العربية مكتملة... ويذكر انه عرض عليه مبالغ مادية مقابل استرداد سيناء وغزة والسلام مع الجانب الإسرائيلى فقال (نحن ليست عندنا مشكلة فى سيناء فانها ارضنا وسنستعيدها اما مشكلتنا فهى ان تنسحب اسرائيل من جميع الاراضى العربية) وهذه ما كان يردده محمود رياض وزير الخارجية طوال الاربع سنوات حتى سنة 70... اما الرئيس الناجح انور السادات قائد الانتصار هو من قرر ارجاع سيناء وحدها مقابل السلام مع اسرائيل ومقاطعة جميع الدول العربية واستقالة عدد الوزراء الشرفاء منهم محمود رياض لانه بذلك اضاع ما بذلوه منذ سنوات لارجاع الكرامة العربية... اذا نلاحظ ان اسرائيل منذ 67 وكانت مشكلتها فى ان تأمن من هذا الاسد النائم على الجانب الغربى (الجيش المصرى) والتى كانت تعرف انه اجل او عاجل سيستيقظ هذا الاسد... لكنها كانت تعتقد انه سيحتاج الى سنين لكى يستعيد عافيته... ولذلك كانت تحاول اجراء عملية السلام وظلت تلح وتصر لكن كان عبد الناصر يقف لها باستمرار الى ان اهداهم السادات تلك الامنيه... فهل تعتقد ياصديقى لماذا كانت اسرائيل تحتاج السلام؟؟ لماذا الشعب الاسرائيلى يسمون اولادهم على اسم السادات...

نكمل المره الجاية ان شاء الله

الثلاثاء، أكتوبر 05، 2010

مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(2)



إستكمالا للنوت السابقة مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(1)


هل تعلم.. أنه خلال أيام 6و7و8 و9 اكتوبر كانت خسائرنا 5طائرات و20 دبابة و250 شهيد. اما خسائر العدو فقد كانت 30 طائرة و300 دبابة وتم سحق ثلاثة ألوية مدرعة ولواء مشاء بالكامل بالاضافه الى خسارة خط بارليف أقوى خط حصين فى العالم... مع حلول يوم 11 اكتوبر كانت معظم القوات قد حققت الخطة المتفق عليها وووصلت الى هدفها... وبحلول 14 اكتوبر أصدر وزير الحربية برغبة من رئيس الجمهورية قرار بتقدم القوات الى المضايق وبذلك اصبحت القوات فى الخلاء وبدون غطاء جوى ويذكر ان هذا القرار تمت معارضته بشده من جميع القادة العسكريين بالكامل الا انه اعتبر أمرا يجب تنفيذه... وما أن تقدمت القوات فجر يوم 14 فتم تدمير 300 دبابة مصرية فى أقل من ساعتين وتم إنسحاب قواتنا مرة اخرى إلى رؤوس الكبارى عند خط قناة السويس...


هل تعلم.. أنه يوم 16 تم اختراق خطوط قواتنا من قبل مجموعات ضغيرة وعبرت غرب القناة... وبحلول يوم 17 اكتوبر استطاع العدو ببناء كوبرى فى منطقة الدفرسوار وعبور غرب القناة اى عبور عكسى وهذا ما سمى بالثغرة وبحلول فجر يوم 18 كان للعدو مدرعتان كاملتان غرب القناة... بحلول يوم 21 اكتوبر تم تطويق الجيش الثالث بالكامل وعزله بالشرق عن باقى الجيش (وتوضح الصورة وضع الجيش الثالث) وحاول العدو يوم 22 الاستيلاء على مدينة السويس لكنه قوبل بالتصدى من قبل مجموعات صغيرة من المشاه الشاردين من القتال... وعندها قام العدو فقط بتطويقها واندفع نحو الجنوب دون رادع حيث ان الدبابات كانت تسير فى الليل فى خط مستقيم وكشافاتها مضاءة علنا وكأنها سيارات نقل تسير على الطريق بما سمى بالاندفاع المدرع الجرىء بسبب انه لم يتعرض لهم احد...


هل تعلم.. انه تم اعلان وقف اطلاق النار اعتبارا من يوم 24 اكتوبر بطلب غير مباشر من السادات وذلك بالالحاح على الروس بالتدخل العاجل... والذى اضطر الروس الى اجبار امريكا بوقف اطلاق النار والتى بدورها قامت بتمويع الموضوع بعد الشىء لكى تعطى الفرصة لاسرائيل باضافة مكاسب جديدة تستطيع بها ان تفاوض من موضوع قوة ومن اهم هذه المكاسب احتلال مدينة السويس والتى ظلت تقاتل بشده يوم 24و25و26 رغم وقف اطلاق النار لضمها... ولكن الروس قاموا بتحريك قواتهم فى جميع القواعد العسكرية للاستعداد للدخول فى الحرب وكان العالم على وشك نشوب حرب عالمية ثالثة الا أن الامريكان تفهموا الكارثة التى على وشك الحدوث فأجبروا اسرائيل على اعلان وقف اطلاق النار اعتبارا من يوم 24..


هل تعلم.. أن ما دفعته مصر لقاء إرسال الامداد للجيش الثالث من أجل الحفاظ على حياتهم كثير جدا ومهين جدا...منها على سبيل المثال لصالح الامريكان ،، طرد النفوذ السوفيتى فى المنطقه والغاء الحظر الذى فرضته الدول العربية على امداد امريكا بالبترول... اما لصالح اسرائيل فقد كانوا يشترطون اصناف معينة فقط من المرور وكذلك عدم السماح للسائقين المصريين بالعبور بتلك الشاحنات وأن يقوم بالنيابة عنهم سائقون تابعون للأمم المتحدة وبذلك كانت تنهب امداداتنا من قبل الجنود الاسرائليين ولم يتم توصيلها... الاشتراط بالافراج عن الجواسيس الاسرائيلية الموجوده فى السجون المصرية مقابل مرور الامدادات وقد تم الافراج عنهم بالفعل... وايضا كانت قواتنا البحرية تفرض حصارا على اسرائيل من خلال مضايق البحر الاحمر وقد اشترطت اسرائيل بفك الحصار والسماح لناقلة نفط بالمرور تحت مرىء ومسمع وحراسة من القوات البحرية المصرية ويذكر ان هذه الناقلة كانت من الاهداف السهلة والمخطط بتدميرها من قبل البحرية المصرية... بل واعلنت اسرائيل امام العالم كله (ماعدا الشعب المصرى) ان هذه النافلة ستمر فى حراسة البحرية المصرية وقد حدث بالفعل (أود أن أسأل اذا كنت أنا المنتصر فكيف لى أن أذل بهذه الطريقة المهينة)...



الاثنين، أكتوبر 04، 2010

مالا تعرفه عن أكتوبر 73...(1)

««إننى أتهم محمد أنور السادات رئيس الجمهورية بأنه خلال الفترة مابين اكتوبر 73 ومايو 78 وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم الأتيه... الإهمال الجسيم ،، تزييف التاريخ ،، الكذب ،، الإدعاء بالباطل ،، إساءة إستخدام السلطة»»..........الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب 73...

الكلام السابق جزء من البلاغ المقدم للنائب العام سنة 78 من الفريق سعد الشاذلى...


أظن أن الكثير منا يقرأ السطور السابقة لأول مره... وأنا كنت كذلك الى وقت قريب الى أن قرأت (كتاب مذكرات الفريق سعد الشاذلى)... هذا الكتاب عدد صفحاته 400 صفحة ويتسم بأنه عندما تشرع فى قراءة أول سطر منه لا تتركة الا عندما تدرك أن الساعة قد حانت السادسة صباحا وسيادتك وراك شغل الساعه الثامنة وانته لسه ما نمتش... هذا الكتاب أثناء قراءته وعلى مدى ثلاثة أرباع صفحاته الاولى تشعر بشىء من العزة والكرامة... تدمع عيناك فخرا... يتمللكك الذهول منبهرا... أحيانا تقوم بالتصفيق... أحيانا تحتاج أن تخبر كل من حولك بما قرأته... أحيانا أخرى تريد أن تكرر قراءة جزء معين مرة واثنين وسبعه... تشعر بالغيرة بأنك لم تكن معهم... تفخر بأنهم كانو أجدادك... نعم أجدادك ،، هؤلاء العباقرة الذين استطاعوا أن يبنوا جيشهم تحت ظل القذف المتواصل 24ساعة... استطاعوا أن يضعوا خططهم ويتدربو عليها وينفذوها مرة واثنين وثلاثة بحنكة ومرواغه ودهاء وعبقرية متناهية... هؤلاء الذين كانوا يغزلون برجل حمار ومع ذلك أجبرو العدو المتغطرس على الاستغاثة وطلب وقف إطلاق النار سنة 70... هؤلاء الين تمنوا الشهادة فكانت من نصيبهم... هؤلاء الذين أذللناهم ونبذناهم فأصروا على إعادة كرامتهم... هؤلاء الذين أقسموا على ان يعيدوا لوطنهم نور الشمس من جديد... إنهم رجال اليوم السابع كما أسماهم الراحل محمود عوض... وكانت تلك التسمية بسبب أن العدو فى 67 سماها حرب الأيام الستة التى استطاع فيها القضاء على الجيش المصرى... فكان الرد من الجيش المصرى بحرب الاستنذاف ثم اختتمه بحرب تلاتة وسبعين ولانهم كانوا يعملون ليل نهارا فكان عندهم يوم واحد لا فواصل فيه انه اليوم السابع... لكن ماذا عن الجزء الأخير من الكتاب... للاسف ذلك الجزء عندما تقرأه تشعر بالجنون... تدمع عيناك حزنا... يتملكك الذهول مستنكرا... ماهذا الذى أقرأه؟؟... هل فعلا نحن أجبرنا على وقف إطلاق النار؟؟... هل نحن لم نستطع أن نحافظ على انتصارنا؟؟... هل الجيش الثالث بأكمله كان محاصرا؟؟ ماهو الاندفاع المدرع الجرىء؟؟ اذا صديقى القارىء لنبدأ معا...


هل تعلم.. أن فيلم العبور التى تشاهده كل سنة فى 6 اكتوبر لم يكن الا مجرد ممثلين يقومون بتجسيد فيلم العبور وانه لم يسمح لاى كاميرا ان تدخل خطوط القتال الا ظهر يوم 8 اكتوبر اى بعد عبور جميع القوات... اما مشهد بناء الكبارى وعبور الدبابات والمركبات فهو فيلم تسجيلى لمحاكاة وتجارب تمت قبل العبور بمدة كافيه للتدريب على عملية العبور فى أسوان...


هل تعلم أنه كان مخطط للعبور سنة 70 فى عهد عبد الناصر ولكن وزير الحربية طلب الامهال بعض الوقت لحين استكمال صفوف الجيش وقد تم تأجيل العبور فى 71 ثم 72 الى ان تم العبور الفعلى فى 73...


هل تعلم.. أن خطة العبور والتى كانت تسمى الخطة بدر كانت خطة محدودة وهدفها عبور القوات قناة السويس و تدمير خط بارليف ومن ثم تقدم القوات 15 كيلو متر مربع فقط شرق القناة -شرق القناة تعنى جانب سيناء وغرب القناة تعنى جانب الاراضى المصرية- وبذلك سيتبقى من سيناء 60000 كيلو متر مربع بخلاف قطاع غزة ... وهذه الخطة من المنطق العسكرى خطة خاطئة اذ أنك تعرض قواتك للهجوم لانك تتركهم فى العراء... فيجب أن تتقدم القوات 30 كيلو اضافية الى المضائق لاتخاذها ساترا من طيران العدو... ولكن تم تقرير تلك الخطة المحدودة بسبب امكانيتنا المتواضعة المستوى ومدى دفاعنا الجوى المحدود... فاذا ما تقدمت القوات فانها ستدمر بالكامل قبل الوصول الى المضايق لخروجها خارج الغطاء التى يوفره دفاعنا الجوى...وهناك سبب اخر هو أن اليهود لا يقاتلونكم الا فى قرى محصنة فعند تواجد القوات المصرية فى سيناء فهذا أشبة بالتهديد المستمر للجيش الاسرائيلى الذى بدوره يصبح مرغما على التعبئة العامه استعدادا لاى هجوم وبما ان اسرائيل جميع افراد شعبها يتم تجنيدهم فبالتالى لن يصمدوا فى مرحلة التعبئة طويلا ويؤدى الى انهيارهم... ويذكر أنه تم إعلان خطة شاملة -تحرير سيناء بالكامل وقطاع غزة- فقط لخداع وإقناع السورييين دخول الحرب معنا ومحاولة تحرير هضبة الجولان والتى استعادها العدو بالكامل...


نكمل بكرة إن شاء الله عشان ما نطولش...